(CNN)-- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستواصل القتال ضد كافة "الجماعات الإرهابية"، في تعليقه على هجوم على محكمة في إسطنبول من قبل أعضاء جماعة ماركسية مسلحة، الثلاثاء.

وقال أردوغان، في مقاطعة كهرمان ماراس خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لزلازل تركيا القاتل: "إن تركيا ستواصل حربها ضد جميع الجماعات الإرهابية ومن يدعم الإرهاب بكل تصميم".

وأضاف أردوغان: "أتمنى الشفاء العاجل لمجتمعنا القضائي وشعبنا من الهجوم الإرهابي الذي وقع في محكمة تشاغلايان".

وتابع: "أهنئ قواتنا الأمنية التي أحبطت الهجوم الغادر بتدخلها في الوقت المناسب"، في إشارة إلى المهاجمين اللذين قتلتهما الشرطة في مكان الحادث.

في وقت سابق الثلاثاء، أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن شخصًا قُتل في الهجوم على مبنى محكمة إسطنبول، بالإضافة إلى المهاجمين الاثنين.

وأشارت الأناضول إلى أن الضحية هي ديلفيراز كاراتاس، التي أصيبت بجروح خطيرة وتوفيت في المستشفى متأثرة بجراحها.

وقُتل اثنان من المهاجمين، وهما امرأة ورجل، في تبادل لإطلاق النار خارج مبنى المحكمة. ونشرت الأناضول لقطات من كاميرات المراقبة للشرطة وهي ترد على الهجوم، التي تُظهر مهاجمًا يركض من الحواجز ويطلق عليه الرصاص. ويمكن بعد ذلك رؤية المهاجم الثاني، امرأة، وهي ترمي حقيبتها ويركض نحو جثة المهاجم الأول المُلقى على الأرض. 

وأطلقت المرأة عدة طلقات على المتاريس قبل أن تطلق الشرطة النار عليها وتسقط على بعد عدة أقدام من المهاجم الأول. وقالت الأناضول إن المحققين عثروا على أعلام ولافتات في حقيبة المرأة.

أظهر مقطع فيديو آخر على وسائل التواصل الاجتماعي لحظات داخل قاعة المحكمة حيث يختبئ الناس عندما يبدأ إطلاق النار ويصرخ أحدهم طلبًا لسيارة إسعاف.

وشددت السلطات الإجراءات الأمنية حول المجمع القضائي في الجانب الأوروبي من إسطنبول، لكن القضايا لا تزال قيد النظر. وتنظر المحكمة بانتظام في قضايا بارزة بما في ذلك اتهامات بالإرهاب.

وقال علي يرليكايا، وزير الداخلية التركي، الثلاثاء، إن المهاجمين ينتميان إلى منظمة DHKP/C الإرهابية"، في إشارة إلى الجماعة الماركسية اللينينية المسلحة "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري".

وأوضح الوزير أن ثلاثة من ضباط الشرطة كانوا بين المصابين في الهجوم.

ونفذت جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري في السابق هجمات في تركيا، بما في ذلك في عام 2015 عندما احتجز أعضاء مسلحون رهائن وقتلوا المدعي العام في نفس المحكمة.

تركيارجب طيب أردوغاننشر الثلاثاء، 06 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

مقرر الاتحاد الأوروبي: مستقبل تركيا يبدأ من سجن سيلفري

أنقرة (زمان التركية) -ربط ناتشو سانشيز أمور، المقرر البرلماني الأوروبي لشؤون تركيا، بين وضع إمام أوغلو عمدة بلدية إسطنبول المعتقل ومستقبل تركيا.

وقال ناتشو سانشيز أمور، إن “مستقبل تركيا في الاتحاد الأوروبي يبدأ من سجن سيلفري”، وذلك خلال زيارته المثيرة لـ أكرم إمام أوغلو في سجن مرمرة في سيلفري، حيث يرى أن إمام أوغلو المرشح المحتمل للرئاسة محتجز لأسباب سياسية.

أكد أمور في حديثه لوكالة “دويتشه فيله” بنسختها التركية أن “إمام أوغلو دائمًا ما يفوز مرتين”، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتذكير العالم بكيفية انتخابه رئيسًا للبلدية. وأضاف: “هناك أمل ومستقبل لتركيا في الاتحاد الأوروبي، وهذا المستقبل يبدأ من سجن سيلفري”. وشكر المقرر الأوروبي السلطات التركية على السماح له بإجراء هذه الزيارة غير المسبوقة، معترفًا بصعوبة الحصول على إذن لمقابلة المعتقل السياسي.

تضامن أوروبي مع المعارضة التركية

ونقل أمور تحياته إلى عائلات المعتقلين السياسيين الأتراك، قائلاً: “كان لدي واجب تمثيل العديد من السياسيين الأوروبيين الذين لم يتمكنوا من إجراء هذه الزيارة”. وأعرب عن تضامنه الخاص مع زوجة إمام أوغلو “ديليك”، وزوجة السياسي الكردي صلاح الدين دميرتاش “باشاك”، والناشطة الحقوقية عائشة بوجرا، وكذلك مع فريق إمام أوغلو بالبلدية.

وأشاد المقرر الأوروبي بالاحتجاجات الشعبية الواسعة التي أعقبت اعتقال إمام أوغلو، معتبرًا أنها حققت هدفها السياسي المتمثل في منع تعيين حاكم إداري من قبل الحكومة لبلدية إسطنبول. وقال: “إن الحجم الهائل للاحتجاجات هو ما أقنع الحكومة بعدم وجود أي ظرف يبرر تعيين حاكم إداري”. وأضاف متغزلاً بإسطنبول: “أحب تركيا، أحب إسطنبول، هذه المدينة التي خرجت دائمًا إلى الشوارع للدفاع عن الديمقراطية، سواء خلال احتجاجات غيزي أو محاولة الانقلاب”.

انتقادات حادة للنظام القضائي التركي

وصف أمور القضية الموجهة ضد إمام أوغلو بأنها “مختلقة بالكامل”، مشيرًا إلى أن هذه هي الرسالة الرئيسية التي يريد إيصالها إلى زملائه الأوروبيين. واتهم المقرر الأوروبي النيابة العامة في إسطنبول بـ”امتلاك مهمة سياسية واضحة تتمثل في إقصاء إمام أوغلو باستخدام جميع الوسائل غير المهنية”. كما أشار إلى أن استخدام القضاء للقضاء على الخصوم السياسيين يشكل أحد أكبر العقبات أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

 

Tags: البرلمان الأوروبيتركياسجن سيليفريسجن مرمرة

مقالات مشابهة

  • اسعار الوقود في تركيا 1- يونيو
  • أمطار غزيرة وعواصف تضرب إسطنبول ومناطق واسعة هذا الأسبوع
  • تركيا تُطلق مشروعًا عملاقًا لتقليص مدة السفر بين إسطنبول وأنقرة
  • مقرر الاتحاد الأوروبي: مستقبل تركيا يبدأ من سجن سيلفري
  • تركيا: أوامر اعتقال بحق 47 معارضًا بتهمة الفساد
  • مقتل جنود في هجوم جديد بموزمبيق يعيد المخاوف الأمنية
  • تركيا تقترح قمة ثلاثية وروسيا مستعدة لجولة ثانية بإسطنبول
  • إصابة ثمانية أشخاص في هجوم بمسيرات روسية على خاركيف شرقي أوكرانيا
  • تركيا تستعد لأمطار غزيرة.. تحذير أصفر في 14 ولاية وتهديد لخطط نهاية الأسبوع
  • أردوغان: تركيا تحوّلت من دولة تنتظر على الأبواب إلى قوة يُطرق بابها