أعلنت قطر الثلاثاء أنها تسلّمت رداً “إيجابياً” من حركة حماس بشأن اتفاق إطار ترعاه الولايات المتحدة يقضي بالإفراج عن الرهائن مقابل وقف لإطلاق النار في غزة، وهو ما سيناقشه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع الكيان المحتل الأربعاء.

وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بلينكن في العاصمة الدوحة “تلقينا رداً من حركة حماس بشأن اتفاق الإطار يتضمن ملاحظات، وهو في مجمله إيجابي”.

وقال آل ثاني الذي شارك قبل أسبوع في محادثات في باريس مع الكيان الصهيوني ومصر ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” عندما صيغ اقتراح الهدنة، إنه “متفائل” لكنه رفض مناقشة ردّ حماس بالتفصيل نظراً إلى “الظروف الحساسة”.

وأكدت حركة حماس من جهتها، أنها سلّمت ردها على المقترح إلى مصر وقطر.

وقال بلينكن الذي يقوم بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إنه سيناقش الاقتراح الأربعاء في الكيان المحتل، حيث يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ضغوطاً من المتشددين ضد التنازلات المتوقعة لصالح حماس.

وقال بلينكن خلال المؤتمر الصحافي إنه “لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. لكننا ما زلنا نعتقد أن الاتفاق ممكن وضروري بالفعل، وسنواصل العمل بلا كلل لتحقيقه”.

وأضاف أن الاتفاق “يوفر احتمالية هدوء ممتد، وخروج الرهائن، والمزيد من المساعدات. من الواضح أن هذا سيكون مفيداً للجميع، وأعتقد أن هذا يوفر أفضل طريق للمضي قدماً”.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين قطر

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين قطر

إقرأ أيضاً:

قصف إسرائيلي على غزة وتصاعد التوتر عند الحدود مع لبنان

سرايا - قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة قطاع غزة المحاصر والمدمر فيما لم يُحرز أي تقدم في المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس رغم الجهود الدولية.

في الشهر التاسع من الحرب، تشهد الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان تصاعدا جديدا للعنف مع تبادل قصف مكثف بين حزب الله، حليف حماس، وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

مرة جديدة، تراجعت الآمال بالتوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر في ظل إصرار الطرفين على مواقفهما الثابتة.

في ساعات الفجر الأولى، أفاد شهود بوقوع ضربات إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية كبرى والمهدد بمجاعة حيث نزح قرابة 75% من سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة بحسب الأمم المتحدة.

يركز جيش الاحتلال خصوصا عملياته على رفح بجنوب القطاع حيث أطلق في 7 أيار/ مايو هجومه البري بهدف القضاء على حماس، لكن عمليات القصف والمعارك تستمر في أماكن أخرى في قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن مروحيات إسرائيلية كانت تطلق النار على أحياء في وسط وغرب مدينة رفح، وأفادت الذراع العسكرية لحركة حماس أن "كتائب القسام تدك قوات العدو المتوغلة جنوب غرب حي تل السلطان بمدينة رفح بقذائف الهاون".

جيش الاحتلال قال من جانبه إن قواته قتلت مقاتلين وعثرت على "كميات كبرى من الأسلحة وفتحات أنفاق"، و"دمرت بنى تحتية لحماس"، وقال إنه في وسط وشمال غزة استهدفت مقاتلات إسرائيلية بنى تحتية كذلك لحماس.

"كفى!"

وقال الجريح أنور حرز الذي يعالج في مستشفى الأهلي لوكالة فرانس برس "كنا نتناول الطعام، وفجأة انهار المنزل فوقنا"، وأضاف حرز الذي أصيب بضربة ليلية إسرائيلية على مدينة غزة "كفى، كفى حربا وتدميرا".

نقل عدة فلسطينيين مصابين بينهم أطفال إلى هذا المستشفى، أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل بالحد الأدنى في القطاع، وفي مشرحة المستشفى صُفت العديد من الجثث التي لفت بأغطية على الأرض.

في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في الوسط، كان أفراد من عائلة حجازي يبكون إياد (10 سنوات) الذي قالوا إنه توفي بسبب سوء التغذية، وعرضوا صورة شقيقته وهي تحتضن جثته الهزيلة.

تقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من ثمانية آلاف طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعالجون في غزة بسبب سوء التغذية الحاد "بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد".

وأوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "سجّلت 32 وفاة بسبب سوء التغذية، بما فيها 28 تعود إلى أطفال دون سن الخامسة".

بايدن يلوم حماس

تسعى الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يستند إلى خطة كشف عنها بايدن وتنص في مرحلة أولى على وقف إطلاق نار لستة أسابيع يترافق مع انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن محتجزين وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وعرض بايدن الخطة على أنها مقترح إسرائيلي، لكن نتنياهو رآها غير كاملة مجددا تأكيد عزمه على القضاء على حماس وتحرير كل المحتجزين.

أما حماس فسلّمت دول الوساطة ردها على المقترح من دون أن يُعلن عنه، وأفاد مصدر مطلع على المباحثات بأن الرد يتضمن "تعديلات" تقترحها الحركة الفلسطينية "أبرزها جدول زمني لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة".

وعلى هامش قمة السبع المنعقدة في إيطاليا اتهم الرئيس الأميركي حركة حماس بتعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة.

وقال "قدمت اقتراحا وافق عليه مجلس الأمن ومجموعة السبع والإسرائيليون، والعائق الأكبر حتى الآن هو حماس التي ترفض التوقيع رغم أنهم اقترحوا شيئا مماثلا".

على صعيد مرتبط أيضا بغزة، دعا زعماء مجموعة السبع إلى السماح لوكالات الأمم المتحدة، ومن بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالعمل بدون عائق في القطاع الفلسطيني الذي يعيش أزمة إنسانية مستفحلة في ظل الحصار والحرب، وفق ما جاء في البيان الختامي لقمتهم.

والجمعة أيضا، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مجموعة "تساف 9" الإسرائيلية المتطرفة المتهمة بعرقلة القوافل ونهب وحرق الشاحنات التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

صفارات إنذار

تسلمت حماس السلطة في غزة في 2007، بعد سنتين من انسحاب إسرائيل أحادي الجانب من القطاع الذي كانت تحتله على مدى 38 عاما. وتصنف هذه الحركة "إرهابية" من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومددت محكمة إسرائيلية في تل أبيب وقف بث قناة الجزيرة 35 يوما إضافية بحجة دعمها لحركة حماس، وفق ما أفادت وزارة العدل الإسرائيلية الجمعة.

في شمال الأراضي المحتلة، سُمعت صفارات الإنذار الجمعة وتحدثت الشرطة عن سقوط عدة صواريخ أطلقت من لبنان في ضواحي مدينة كريات شمونة.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم إطلاق نحو 35 قذيفة من لبنان إلى مناطق كريات شمونة وكفر سولد تم اعتراض عدد منها، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات ولكن اندلع حريق في منطقة كفر سولد.

وأضاف جيش الاحتلال أن مدفعيته قصفت مصادر إطلاق النار.

في وقت سابق الجمعة، قال جيش الاحتلال إن طائراته قصفت مواقع تابعة لحزب الله في منطقتي العديسة وكفركلا في جنوب لبنان.

في لبنان، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ومسؤول محلي أن مدنيتين استشهدتا وأصيب عدة أشخاص آخرين بغارة إسرائيلية ليلا قرب صور بعد ضربات لحزب الله على الشمال.


مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: قطر ومصر تعتزمان التواصل مع حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار
  • “الانهيار التاريخي” للريال اليمني.. وضعف القوة الشرائية يسرق فرحة العيد (تقرير)
  • قصف إسرائيلي على غزة وتصاعد التوتر عند الحدود مع لبنان
  • ديفيد هيرست: بلينكن يجر الولايات المتحدة إلى أعماق المستنقع الإسرائيلي
  • بايدن يدعي أن حماس تمثل “عقبة” أمام وقف النار بغزة
  • انحياز أمريكا الأعمى للكيان الغاصب يُهدد ببقاء قرار مجلس الأمن “حبر على ورق”
  • غزة.. حديث أمريكي عن عائق أمام وقف إطلاق النار
  • خطط نتنياهو وحسابات بلينكن.. لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف تعليق حماس على مقترح صفقة التبادل
  • طه العامري: مجزرة النصيرات وتحرير الرهائن الأربعة!