«بلينكن»: هجمات البحر الأحمر تهدد الملاحة العالمية وتؤثر على المستهلكين في العالم
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن هجمات البحر الأحمر تؤثر على المستهلكين في العالم كله وتهدد الملاحة العالمية، وجميع شركائنا يرفضونها.
وأضاف الوزير، بمؤتمر صحفي في قطر، أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام كل الوسائل للتوصل لهدنة ممتدة في قطاع غزة يخرج خلالها الرهائن الذين سيكون إطلاق سراحهم مفيدا لكل الأطراف، مشيرا إلى أن التوصل إلى هدنة هو أفضل السبل لإنهاء الصراع، وفق "العربية".
وأكمل بلينكن، أن هناك جماعات موالية لإيران تشن هجمات في العراق وسوريا ولبنان والبحر الأحمر ، وهناك من يعبث بأمن المنطقة ولا يرغب بالوصول إلى اتفاق سلام، متابعا: نركز جهودنا للتوصل لاتفاق سلام دائم في المنطقة.
وتابع، حذرنا منذ اليوم الأول من استغلال الحرب بغزة في استهداف مصالحنا بالمنطقة وأطلعنا الإسرائيليين على رد حماس على صفقة التبادل ونراجع ذلك الرد وسنبحثه مع إسرائيل، وهناك حاجة لمزيد من العمل لتنفيذ اتفاق الإطار بين حماس وإسرائيل، مستكملا: إن أفضل مسار للمضي قدما نحو هدنة ممتدة بغزة هو اتفاق بشأن الرهائن.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: البحر الأحمر حماس
إقرأ أيضاً:
هدنة كاذبة ومساعدات مخادعة
ي مشهدٍ يعكس بشاعة الكيان الصهيوني وازدواجيته الإجرامية، تتكرّر الجريمة لكن بأقنعةٍ جديدة. هدنةٌ يُروَّج لها في الإعلام كنافذة للسلام ووقف إطلاق النار،
ج ذسلكنها في واقعها ليست سوى خدعة مدروسة لإعادة ترتيب آلة القتل، وتمرير جولة جديدة من الإبادة، بأسلوب أكثر خداعًا ودموية.
لقد أطلّ الاحتلال ومطبعوه هذه المرة بوجهٍ مخادع، مغلفٍ بمساعدات رمزية تُلقى جوًّا أو عبر بضع شاحنات، في محاولة مكشوفة لتجميل صورة الجلاد أمام أعين العالم المتخم بالصمت أو التواطؤ. هذه اللفتة الإنسانية ليست سوى ستار دخاني يموّه على الجريمة المتواصلة، ويخفف من حدة الغضب العالمي المتصاعد إزاء جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
فمنذ بداية الحديث عن الهدنة لم تتوقف المذابح، ولم تهدأ آلة القصف، ولم تنم غزة ليلة واحدة دون أن تودّع مزيدًا من أبنائها، تحت الأنقاض أو في طوابير الجوع. وبينما يتصدر الحديث الإعلامي عن دخول مساعدات محدودة، تستمر قوات الاحتلال في قصف المستشفيات، ومخيمات النزوح، وكل ما تبقى من معالم الحياة في القطاع المنكوب.
المساعدات التي تم إسقاطها من الجو أو إدخال بضع شاحنات، ليست سوى قطرة في بحر المعاناة، بل أشبه ما تكون بتمثيلية بائسة تهدف لامتصاص الغضب الدولي، وتقديم الاحتلال على أنه طرف متعاون إنسانيًا، بينما هو في الحقيقة، يقود جولة أكثر دموية، وأكثر وحشية، في مسلسل طويل من الجرائم ضد الإنسانية.
الاحتلال اليوم لا يكتفي بالقتل، بل يسعى إلى تزيين جريمته وتلميع صورته عبر بوابة المساعدات الشكلية، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تُستخدم كأداة سياسية بيد المجرم لتبييض صفحته السوداء.
إن ما يحدث في غزة هو امتحان حقيقي لإنسانية العالم، واختبار لضمير الشعوب الحرة. هدنة زائفة، ومساعدات كاذبة، ودماء تُراق كل ساعة، فيما يستمر صمت المجتمع الدولي، وتواطؤ بعض الأنظمة، وتخلي البعض الآخر عن أقل درجات المسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه شعب محاصر يُذبح تحت سمع العالم وبصره.
في النهاية، تبقى الحقيقة ثابتة لا تتغير: لا سلام مع مجرم، ولا إنسانية في ظل احتلال، ولا عدالة ما لم يُكسر هذا الصمت، ويُحاسب السفاح على كل ما ارتكبه من جرائم بحق شعب أعزل.