فلسطيني يعيش بالمقابر لينجو من قصف الاحتلال الإسرائيلي: «عايشين في عذاب»
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
«والله أنا بحسد الأموات»، كلمات مؤلمة ذكرها محمود عامر الرجل الفلسطيني الذي ترك منزله ونزح مع أسرته بسبب القصف الجائر وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ولم يجد أمامه سوى المقابر.
نصب خيمة عائلته بالقرب من شواهد القبور«أنا بحسدهم والله لأنهم أحسن منا الآن، كل دقيقة بتمر علينا في رعب وآلام وعذاب ومشقات ومتاهات ومش عارفين كيف تخلص الحروب هذه يعني وضع مؤلم جدا»، هكذا لخص الفلسطيني محمود عامر سبب انتقاله للإقامة في المقابر الفلسطينية بين الأموات، موضحا في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية» أنه نصب خيمة عائلته بالقرب من شواهد القبور في مقبرة بمدينة رفح الفلسطينية التي تعتبر آخر مكان آمن نسبيا في القطاع.
ويعيش «عامر» مع 11 من أفراد أسرته وعشرات الأسر الفلسطينية التي تقيم في المقبرة التي تطل على البحر المتوسط، اعتقادا منهم بأن وجودهم هناك سيجعلهم أقل عرضة لخطر قصف وعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتضم المقبرة صفوفًا من القبور التي تعود إلى ما قبل الحرب، وحولها النباتات والزهور ومزينة بالنقوش والطلاء، وقبورًا أخرى بدائية دفن فيها شهداء حرب الإبادة الجماعية، وهي أكوام مرتفعة من الرمال بطول الجثث، مع شاهدين من الأسمنت عند كل طرف، في الوقت الذي يصلي فيه عامر وعائلته ورفاقه يوميًا على جثامين الشهداء صلاة الجنازة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة العدوان على غزة الحرب على غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
صياد فلسطيني يعثر على زجاجات طعام في البحر ويشكر المصريين.. ماذا قال؟
أعرب صياد فلسطيني من قطاع غزة عن امتنانه للمصريين؛ بعدما عثر خلال رحلة صيد على زجاجات مملوءة بالطعام طافية في مياه البحر، قائلا إنها تعكس تضامنا شعبيا صادقا في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.
ووثقت وسائل إعلام فلسطينية، مقطع فيديو للصياد، وهو يستعرض الزجاجات التي تحتوي على العدس، مشيرا إلى أنها جاءت ضمن مبادرة أطلقها نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا فيها إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر البحر، بوضع الطعام في زجاجات بلاستيكية محكمة الإغلاق وإلقائها في المياه.
وتأتي هذه المبادرة، في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية؛ بسبب الحرب المستمرة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء السبت، بإصابة 11 مدنيًا- بينهم نساء وأطفال-؛ إثر سقوط صناديق مساعدات جوية فوق خيام للنازحين في منطقة السودانية غرب مدينة غزة.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استئناف عمليات إسقاط المساعدات جوا بالتنسيق مع منظمات دولية، تشمل 7 حاويات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات، مؤكدًا فتح مسارات آمنة لمرور القوافل الإغاثية، واستعداده لفرض هدن إنسانية مؤقتة في المناطق المكتظة بالمدنيين.
كما أفادت القناة 12 العبرية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر بدء هدنة من طرف واحد صباح الأحد وتستمر حتى المساء، في عدة مناطق من القطاع، بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.