«خطة مُحكمة» من الريال للفوز بـ «الشاب الفرنسي»!
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أخبار ذات صلةكشفت صحيفة «ماركا» النقاب عن أن ريال مدريد، الذي فشل في ضم النجم الفرنسي الشاب ليني يورو «18 عاماً» قلب دفاع ليل وأحد أبرز نجوم المنتخب الأولمبي لـ «الديوك»، قرر أن ينتهج استراتيجية جديدة من أجل الوصول إلى هدفه في التعاقد مع هذا اللاعب في الصيف المقبل، وهي نفس الاستراتيجية التي سار عليها عندما حصل على خدمات مواطنه إدواردو كامافينجا لاعب رين في 2021، مقابل 30 مليون يورو، ومواطنه الآخر أوريليان تشواميني لاعب موناكو في صيف 2022، مقابل 80 مليون يورو.
وقالت الصحيفة إن هذه الاستراتيجية تتمثل في الضغط على اللاعب لكي لا يمدد عقده مع ناديه الحالي، والذي ينتهي في صيف 2025، الأمر الذي يسمح لـ «الميرينجي» بأن يكون في موضع قوة في الصيف القادم عندما يقترح عرضاً أقل من طموحات مسؤولي ناديه الفرنسي، والاستفادة من التهديد المتمثل في إمكانية أن يصبح اللاعب حراً، ويمكن رحيله مجاناً إذا رفض ليل عرض الريال وقتها.
وأضافت الصحيفة أن السعر الذي حدده الريال لإتمام هذه الصفقة والفوز بالنجم الفرنسي الشاب هو 60 مليون يورو، وأن حاجة الريال إلى تدعيم قلب دفاعه في ظل غياب البرازيلي إيدرميليتاو والنمساوي ديفيد ألابا وأيضاً الألماني أنطونيو روديجير للإصابة، هي التي دفعته إلى التمسك بالحصول على خدمات ليني يورو النجم الصاعد الواعد في سماء الكرة الفرنسية، لما يتمتع به من تفهم كامل لواجبات مركزه التي تتطلب القوة وحسن التوقع والقدرة على افتكاك الكرة والتفوق في الالتحامات، والاستفادة بطوله الفارع «1.9 متر» في إبعاد الخطر عن منطقة جزاء فريقه، وأيضاً التقدم في الضربات الركنية ومحاولة إحراز أهداف.
وقالت الصحيفة إن هذا «السيناريو» الذي يجهزه «البلانكوس» يدخل في إطار خطة «الملكي» لتجديد شباب الفريق بنجوم صغار السن، قادرين على حمل لواء الفريق لعشر سنوات قادمة على الأقل.
وحاولت إدارة باريس سان جيرمان خلال «الميركاتو» الشتوي المنتهي أن تُقنع خورخي مينديز وكيل ليني يورو بالانتقال إلى «حديقة الأمراء»، ولكن محاولتها باءت بالفشل نظراً لتمسك ناديه ببقائه هذا الموسم، وقدرة البرتغالي باولو فونسيكا المدير الفني لليل على إقناعه بالبقاء والتركيز في الأهداف التي يسعى الفريق لتحقيقها هذا الموسم في الدوري الفرنسي «ليج آن»، وعدم الاستماع إلى أية عروض خارجية في هذا التوقيت من الموسم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صحيفة ماركا ريال مدريد ليل الفرنسي
إقرأ أيضاً:
شاب متعدّد اللغات يحصد الملايين من المعجبين عبر الإنترنت.. ماذا قال عن اللغة العربية؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "المعذرة، من أين أنت؟ أراهن أنني أستطيع تخمين لغتك".
عندما يتجول يوجي بيليزا في شوارع العاصمة النمساوية فيينا، فإنه لا يرى الحشود فحسب، بل يرى تحديًا وفرصةً للتواصل.
خلال مقابلات عفوية في الشوارع، يُفاجئ الشاب الياباني الأيرلندي متعدّد اللغات المارة بإلقاء التحية عليهم بلغتهم الأم.
بابتسامته العريضة ومهاراته اللغوية السريعة، أصبح بيليزا نجمًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتمتع بأكثر من 2.7 مليون متابع على "إنستغرام"، و3.6 مليون على "تيك توك"، و388 ألف متابع على "يوتيوب".
قال الشاب البالغ من العمر 27 عامًا: "إذا قلتَ بضع عبارات فحسب، فإن ذلك طريقة رائعة لكسر الجليد".
"لا أعرف إلى أين أنتمي"اكتشف بيليزا موهبته في اللغات في وقتٍ مبكر من حياته، بفضل نشأته في بيئة متعددة الثقافات.
نشأ الشاب في كيوتو باليابان مع أم أيرلندية تُدرّس اللغة الإنجليزية وتتحدث أربع لغات، وهي الإنجليزية، والأيرلندية، واليابانية، والإسبانية، وأب ياباني يعمل كحارس أمن.
التحق بيليزا بالمدارس الحكومية المحلية في كيوتو، حيث كان طالبًا مجتهدًا، ولعب كرة السلة، وتمتع بأصدقاء.
لكنه لم يشعر قط بأنه مقبول تمامًا، إذ أوضح: "كانوا يشيرون إلي بعبارة أجنبي دائمًا لأنّي كنت الطفل الوحيد في المدرسة من عرق مختلط. شعرتُ وكأنني لا أعرف إلى أين أنتمي".
في السادسة عشرة من عمره، أمضى بيليزا عامًا تكوينيًا في تيبيراري بقلب أيرلندا، للتواصل مع ثقافة والدته.
لكن لم يُنظر إليه كأيرلندي بالكامل أيضًا في الجهة الأخرى من العالم.
انجذب بيليزا نحو مجتمع المهاجرين المحلي، حيث التقى بأشخاصٍ من ليتوانيا وبولندا يتحدثون لغتهم المشتركة، أي الروسية.
وفكّر الشاب آنذاك: "إذا أردتُ تكوين صداقات أكثر، يجب عليّ تعلم الروسية أيضًا. هذا ما حفّزني حقًا".
التواصل من خلال اللغةألهمته تجربته في أيرلندا لدراسة اللغة الروسية في الجامعة وقضاء عام في برنامج تبادل طلابي في سانت بطرسبرغ بروسيا.
أثناء تعلم لغات جديدة، يعتمد بيليزا على مجموعة من الاستراتيجيات، مثل مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وتدوين الملاحظات في دفتره، والتدرب مع الأصدقاء، والاستماع إلى المذكرات الصوتية على هاتفه، ودراسة الكتب التقليدية.
بما أنّه كان مهتمًا بتطوير لغته الألمانية بشكلٍ خاص، قرّر الشاب الالتحاق ببرنامج ماجستير في العلوم السياسية في فيينا بالنمسا، حيث يمكنه مواصلة ممارسة اللغة.
عاش بيليزا في المقاطعة العاشرة بفيينا، المعروفة بكثرة المهاجرين، وكان يسمع باستمرار محادثات بالتركية، والصربية، والعربية، والكردية حوله، ما أتاح له فرص عديدة لتنمية مهاراته اللغوية.
وجد بيليزا نفسه عند مفترق طرق عندما تخرج من برنامج الماجستير في عام 2023، وكان طموحه العمل في مجال الشؤون الدولية.
وبينما كان ينتظر ردودًا على طلبات التوظيف، عاد إلى اليابان بحثًا عن فرصة عمل.
لكن مع مرور الأشهر من دون ظهور أي فرص في الأفق، قرر المخاطرة والعودة إلى فيينا.
تحويل المحادثات إلى مهنةبدأ بيليزا باستكشاف فكرة إنتاج مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: "سليمان من تركيا من أعز أصدقائي. وقد شجعني على البدء بنشر مقاطع فيديو لنفسي وأنا أتحدث اللغة التركية".
من ثمّ بدأ المعلقون يشجعونه على التحدث باللغة الكازاخستانية أكثر، وانخرط بيليزا في الأمر.
لذا بدأ الشاب بتصوير مقاطع فيديو باللغة الكازاخستانية.
وأوضح بيليزا، الذي عُيّن مؤخرًا سفيرًا رسميًا للسياحة الكازاخستانية: "تراكمت الأمور تدريجيًا منذ ذلك الحين"، لافتًا إلى أن "مقاطع الفيديو الكازاخستانية لم تكن برعاية أي جهة، بل كانت نابعة من حب حقيقي وفضول تجاه الثقافة الكازاخستانية".
أكسبته مقاطع الفيديو الطريفة في البداية بعض الكباب المجاني هنا وهناك، لكنه الآن يتعاون مع مجموعة واسعة من الجهات الراعية، من تطبيقات اللغات، إلى شركات الاتصالات، والعناية بالأسنان، ما مكّنه من تحويل حبه للغة إلى مهنة.
كسر الجليديتحدث بيليزا الآن خمس لغات بطلاقة (اليابانية، والإنجليزية، والروسية، والألمانية، والتركية)، كما أنّه يستطيع إجراء محادثات بعشر لغات أخرى تقريبًا.
عند مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به، يتّضح مدى سرعة تعرّفه إلى اللغات واستجابته لها، في غضون ثوانٍ فقط غالبًا.
40 لغة ولا يزال العدّ مستمرًا View this post on InstagramA post shared by Yuji Beleza (@yuji_beleza)