أطباء بلا حدود تكشف عن وفاة طفل كل ساعتين وتوجه نداءً عاجلًا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
متابعات- تاق برس- قالت منظمة أطباء بلا حدود إن أزمة سوء التغذية في معسكر زمزم، بولاية شمال دارفور غربي السودان، تتطلب استجابة إنسانية عاجلة حيث يموت طفل كل ساعتين، ودعت إلى التعبئة الجماعية للمجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح، وقالت إن تقييم سريع للتغذية والوفيات أجرته منظمة أطباء بلا حدود يكشف عن وضع كارثي في مخيم زمزم شمال دارفور منذ بدء النزاع في السودان في أبريل 2023.
وأشارت إلى أنه تم الوصول إلى جميع مستويات الطوارئ الخاصة بسوء التغذية، ودعت إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بشكل فوري ومنسق وسريع من أجل إنقاذ الأرواح.
وأضافت “يعد التحرك الذي تقوم به وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية – التي حافظت على وجود محدود فقط في شمال دارفور منذ إجلاءها في أبريل – أمراً حيوياً لتحقيق هذه الغاية. هناك حاجة ماسة إلى توزيع المواد الغذائية والنقدية. كما أن توفير الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي أمر حيوي.
وأكدت انه تبين أن ما يقرب من ربع الأطفال الذين تم فحصهم خلال التقييم يعانون من سوء التغذية الحاد، حيث يعاني سبعة في المائة منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم. وكانت الأرقام أكثر وضوحا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين، حيث يعاني ما يقرب من 40 في المائة من هذه الفئة العمرية من سوء التغذية – 15 في المائة يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقالت إن عتبة الطوارئ لسوء التغذية الحاد المعتدل والشديد مجتمعة (معدل سوء التغذية الحاد العالمي – GAM)، والتي تشير إلى أنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة، هي 15 في المائة – مما يوضح أن هناك حالة طوارئ خطيرة موجودة في مخيم زمزم. تدق ناقوس الخطر بشأن أزمة الجوع المتصاعدة في معسكر زمزم شمال دارفور. “تم الوصول إلى جميع عتبات الطوارئ” ويموت أكثر من طفل كل ساعتين. ومن المتوقع حدوث أزمات جوع مماثلة في مناطق أخرى متأثرة بالنزاع.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: سوء التغذیة الحاد من سوء التغذیة شمال دارفور فی المائة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: نظام توزيع المساعدات الحالي بغزة خطير ويفتقر للإنسانية
غزة – وصفت منظمة أطباء بلا حدود، نظام توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزة المدعوم من إسرائيل بأنه “خطير” ويفتقر إلى حد بعيد للمعايير “الإنسانية والفعالية”.
وقالت منسقة شؤون الطوارئ، كلير مانيرا، في بيان نشرته المنظمة الأحد، إن قتل عشرات الفلسطينيين وإصابة مئات وهم ينتظرون حصولهم على الطعام من مراكز التوزيع “يٌظهر خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات وافتقاره للإنسانية والفعالية إلى حد بعيد”.
ولفتت مانيرا إلى أن نظام التوزيع الحالي “أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بما كان من الممكن تفاديه”.
وأضافت: “لا بدّ من أن تُقدَّم المساعدات الإنسانية حصريا عبر منظمات إنسانية تمتلك الكفاءة والإرادة لتقديمها بشكل آمن وفعّال”.
وأشار البيان إن أن فرق أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع، شاركت الأحد، بعلاج إصابات خطيرة.
وذكر أن فرق الأطباء اضطر أيضا للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى، مع اقتراب بنوك الدم من النفاد.
ونقل البيان عن مصابين قولهم إنهم “تعرّضوا لإطلاق نار من جميع الجهات بواسطة طائرات مسيّرة ومروحيات وزوارق ودبابات، بالإضافة إلى جنود إسرائيليين على الأرض”.
المسؤولة الإعلامية في أطباء بلا حدود نور السقا، قالت: “كانت ممرات المستشفى مكتظة بالمرضى، لكن على عكس ما اعتدت رؤيته من قبل، حيث كانت الغالبية من النساء والأطفال، كان معظم المرضى اليوم من الرجال”، بحسب البيان.
وتابعت: “فقد تمدّدوا على أسرّة في الممرات لأن الغرف امتلأت بالمصابين، وكانت الإصابات بالطلقات النارية ظاهرة على أطرافهم، وثيابهم ملطّخة بالدماء”.
وأوضحت أن المصابين كانوا “مكسورين ومفجوعين، فبعد أن خرجوا لتأمين الطعام لأطفالهم، عادوا جرحى وخاليي الوفاض”.
وتابعت: “استمرّ تدفّق الجرحى إلى قسم الطوارئ، ووسط هذه الفوضى وردنا خبر يفيد بمقتل شقيق أحد زملائنا وهو يحاول الحصول على المساعدات من مركز التوزيع”.
والأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة “استشهاد 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ ساعات الفجر، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح (جنوب) ووسط القطاع”، جراء استهداف الفلسطينيين الذين توجهوا لاستلام مساعدات.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع، إن “كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ مخطط لتوزيع مساعدات إنسانية، عبر ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيليا وأمريكيا.
ويتم توزيع المساعدات في ما تسمى “مناطق عازلة” جنوب غزة، وسط مؤشرات على فشل المخطط، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى.
ومنذ الثلاثاء الماضي، بلغ إجمالي الضحايا في مواقع توزيع المساعدات 49 قتيلا و305 جرحى، حيث حولتها إسرائيل إلى “مصائد للقتل الجماعي”، وفق بيانات للمكتب الإعلامي الحكومي ووزارة صحة بغزة حتى ظهر الأحد.
الأناضول