بمجسمات رملية.. شواطئ الإسكندرية تشهد مهرجان النحت على الرمال وفقرات فنية لذوي الاحتياجات الخاصة

في مبادرة إبداعية تُضفي رونقًا فنيًا على شواطئ الإسكندرية، نظمت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بالتعاون مع كلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية، ورشة عمل فنية شاملة استهدفت تنمية مهارات وإبداعات الأطفال والشباب وذوي الهمم يوم للنحت علي الرمال بشاطئ جليم التي تخللت عدد من الفقرات الفنية للاطفال.

شهدت الورشة مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات مُتخصصة لتلقي التدريب على مختلف الفنون والحرف اليدوية، مما أضفى تنوعًا فريدًا على فعاليات الورشة حيث أبدع المشاركون في تشكيل الرمال بأشكال إبداعية مُتباينة، مستخدمين مهاراتهم الفنية وأدوات بسيطة، من تماثيل حيوانات ونجوم شخصيات كرتونية، إلى مشاهد طبيعية مُبهرة تنوعت الأنشطة اليدوية لتشمل حيث تعلم المشاركون كيفية حياكة الملابس والألعاب والإكسسوارات باستخدام خيوط الصوف بألوانها المُبهجة.أطلق العنان للمشاركين لمواهبهم الفنية من خلال رسومات مُتنوعة على الورق أو القماش، مستخدمين أدوات الرسم المختلفة و أبدع المشاركون في صناعة الاكسسورات المُميّزة باستخدام مواد مُتعددة مثل الخرز والخيوط والألوان.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد الرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، على أن هذه الورشة تأتي انطلاقًا من حرص الإدارة على تنمية مهارات وإبداعات مختلف فئات المجتمع خاصة الأطفال والشباب وذوي الهمم، إيمانًا بأهمية تنمية مهاراتهم الإبداعية واكتشاف مواهبهم الفنية و تعزيز ثقتهم بأنفسهم وإيمانهم بقدراتهم من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم وإبداعهم و دمج ذوي الهمم في المجتمع وتعزيز شعورهم و بالانتماء من خلال مشاركتهم في الفعاليات المختلفة وتوفير بيئة مُناسبة لهم.

أثنى الدكتور عبد الرازق على التعاون المثمر مع كلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية ومديرية التضامن الاجتماعي من خلال مؤسسات رعاية ذوي الهمم، واعتبر ذلك نموذجًا يُحتذى به في العمل المُشترك لخدمة المجتمع مشيرا إلى أن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف تُخطط لتنظيم العديد من الفعاليات المُتنوعة على مدار العام، بما في ذلك فصل الشتاء، وذلك لاستثمار الأيام المشمسة وتقديم أفضل الخدمات للمصطافين.

وأضاف أن هذه الورشة الفنية ستترك أثرًا إيجابيًا على المشاركين، حيث ستساعدهم على تنمية مهاراتهم الإبداعية واكتساب مهارات جديدة مما يُمكنهم من تطوير مواهبهم الفنية وإبداعاتهم و تعزيز ثقتهم بأنفسهم وإيمانهم بقدراتهم من خلال إنجازهم للمشاريع الفنية واكتساب مهارات جديدة و دمج ذوي الهمم في المجتمع وتعزيز شعورهم بالانتماء من خلال مشاركتهم في الفعاليات المختلفة وتكوين صداقات جديدة.

في سياق متصل قال رامي يسري رئيس جمعية خليك ايجابي بالاسكندرية أن الجمعية شارك جمعية في مهرجان النحت على الرمال المقام على شاطئ جليم والذي يهدف المهرجان إلى تشجيع الإبداع الفني و إبراز جمال الفنون التشكيلية و تنمية المواهب الفنية لدى الشباب لافتا أننا نشارك في هذا المهرجان إيماناً منا بأهمية الفن في نشر الوعي و السعادة بين الناس. و نسعى من خلال مشاركتنا إلى تشجيع الشباب على الإبداع و الابتكار و استخدام مواهبهم في خدمة المجتمع."

و أضاف نحن نؤمن بأن الفنون التشكيلية هي لغة عالمية يمكنها أن تُعبّر عن مشاعرنا و أفكارنا دون الحاجة إلى الكلمات. و نأمل أن تُساهم مشاركتنا في هذا المهرجان في نشر ثقافة الفن و الإبداع بين جميع أفراد المجتمع.

ومن جانبها عبّر فاطمة عزام طالبه كلية التربية النوعية بجامعة الإسكندرية عن سعادتها الغامرة بمشاركته لأول مرة في مهرجان النحت على الرمال المُقام على شاطئ جليم مشيرا إلى أنه لم تتوقع يوماً أن تشارك في مثل هذا الحدث الكبير، و اعتبرته ذلك فرصة رائعة لتطوير موهبتها و التعرف على فنانين آخرين قالت: كنت أُشاهد صور و فيديوهات لمهرجانات النحت على الرمال على الإنترنت و كنت أتمنى المشاركة فيها يوماً ما. و الحمد لله، تحقق حلمي اليوم و أنا سعيدة جداً بتواجدي هنا.

و أضافت أن المهرجان يُجسد جمال الطبيعة المصرية. و أعتقد أن هذا العمل سيُعجب الكثير من الزوار مؤكدا أن مشاركتها في المهرجان ستُساعدها على تعلم الكثير من الأساليب و التقنيات الجديدة في النحت على الرمال و معربه عن أملها في المشاركة في المزيد من المهرجانات و الفعاليات الفنية في المستقبل.

ويعد مهرجان النحت على الرمال هو حدث فني يُقام سنوياً على شاطئ المنتزه في الاسكندرية. يهدف المهرجان إلى تشجيع الإبداع الفني و إبراز جمال الفنون التشكيلية و تنمية المواهب الفنية لدى الشباب و يُشارك في المهرجان العديد من الفنانين من مختلف أنحاء العالم، حيث يقومون بعرض أعمالهم الفنية المنحوتة على الرمال. و تُغطي هذه الأعمال مواضيع متنوعة مثل التاريخ و الثقافة و الطبيعة و الحيوانات.

المصدر: الأسبوع