الجزيرة – عوض مانع القحطاني

تعدّ تنمية قطاع الأمن السيبراني إحدى الركائز الإستراتيجية للهيئة الوطنية للأمن السيبراني؛ لتحفيز نمو القطاع وتشجيع الابتكار ودعم ريادة الأعمال والاستثمار ورفع نسبة المحتوى المحلي فيه، وبناء الكوادر الوطنية المتخصصة لسدّ الاحتياج الوطني في مجالات الأمن السيبراني بما يسهم في تعزيز منظومة الأمن السيبراني في المملكة، وتعظيم استغلال الفرص الواعدة التي يزخر بها القطاع لتحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار.

ويُبرز الركن الخاص بركيزة التنمية داخل جناح الهيئة في معرض الدفاع العالمي 2024، الجهود والمبادرات المنفذة لتنمية وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، ورفع مستوى الجاهزية السيبرانية لدى الجهات الوطنية، وخلق بيئة تنافسية تجذب الاستثمار المحلي والعالمي لسوق الأمن السيبراني في المملكة، حيث عملت الهيئة على إطلاق مجموعة من المبادرات الإستراتيجية ضمن برنامج “سايبرك” لتنمية قطاع الأمن السيبراني، الذي يسهم في توطين تقنيات الأمن السيبراني والمحتوى التدريبي، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة، ودعم برامج البحث والابتكار في مجالات الأمن السيبراني، ويُعنى بتطوير المهارات وتنمية المعرفة لأكثر من 10 آلاف سعودي وسعودية.

ويتضمن برنامج “سايبرك” في مرحلته الأولى عدداً من المبادرات النوعية لتحفيز منظومة الصناعة المحلية في مجالات الأمن السيبراني، وتأتي مسرعة الأمن السيبراني كأحد الممكنات الرئيسية في توطين تقنيات الأمن السيبراني عبر دعم أكثر من 40 شركة ناشئة في المجال، فضلاً عن تحفيز رواد الأعمال من خلال دعم تأسيس أكثر من 20 شركة محلية ناشئة قدّمت حلولاً للتحديات السيبرانية ضمن برنامج تحدي الأمن السيبراني، إضافة إلى إطلاق برنامج الابتكار في الأمن السيبراني “سايبرك الابتكار” بالشراكة الإستراتيجية مع نيوم، لتمكين المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال الواعدين في مجال الأمن السيبراني لتطوير وابتكار حلول لتحديات السيبرانية الحالية والمستقبلية.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير المدينة يشهد مراسم توقيع عقد مشروع “المستضيف المحايد”

ولتنمية مهارات المتخصصين في الأمن السيبراني بالجهات الوطنية، تنفذ الهيئة برنامج تدريب وتأهيل موظفي الجهات الحكومية في مجال الأمن السيبراني “سايبر برو” بهدف تنمية قدراتهم وتعزيز العلمية والعملية، كما أطلقت “البرنامج الوطني للتمارين السيبرانية” لتمكين حماة الفضاء السيبراني السعودي من الإلمام بأحدث الأساليب المستخدمة في الهجمات السيبرانية والتزود بإستراتيجيات التعامل معها عبر تمارين سيبرانية تحاكي سيناريوهات واقعية، كما شهدت الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني خلال العام 2023م تدريب أكثر من 6000 مستفيد يمثلون أكثر من 300 جهة حكومية، وأسهمت في تنمية القدرات القيادية لـ 160 مسؤولاً عن الأمن السيبراني ضمن برنامج “قادة الأمن السيبراني” الذي يستهدف القياديين العاملين في وظائف الأمن السيبراني.

وفي إطار دورها في تحقيق الجودة الأكاديمية لبرامج التعليم العالي في الأمن السيبراني وضمان مواءمة مخرجات التعليم العالي مع الاحتياج الوطني، أصدرت الهيئة الإطار السعودي للتعليم العالي في الأمن السيبراني “سايبر التعليم”، فضلاً عن إصدار الإطار السعودي لكوادر الأمن السيبراني “سيوف” المختص بتحديد الفئات ومجالات التخصص والأدوار الوظيفية لأعمال كوادر الأمن السيبراني، لأكثر من 40 دوراً وظيفياً وفق أعلى الممارسات والمعايير الدولية وبما يتوافق مع طبيعة الاحتياج الحالي والمستقبلي لسوق العمل.

كما أولت الهيئة أهمية قصوى بالتوعية السيبرانية لمنسوبي الجهات الوطنية وكافة الفئات العمرية بالمجتمع؛ لبناء ثقافة سيبرانية عالية تسهم بتعزيز قيم المحافظة على الأمن الوطني، واتباع أفضل الممارسات الآمنة تجاه المخاطر السيبرانية المتجددة، كما أطلقت الهيئة خلال العام 2022م البرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني “آمن” الذي يُعد امتداداً لمبادراتها الإستراتيجية التي تنفذها من أجل رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى كافة شرائح المجتمع.

وتُعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حماية للمصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني، إضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية، كما تختص الهيئة بتحفيز نمو قطاع الأمن السيبراني في المملكة وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمن السیبرانی فی المملکة قطاع الأمن السیبرانی فی الأمن السیبرانی أکثر من

إقرأ أيضاً:

المعرض العالمي للأمن الداخلي والسلامة ميليبول قطر 2024 يعود في أكتوبر

الدوحة - وكالات

يرعى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الدورة الخامسة عشرة من المعرض العالمي للأمن الداخلي والسلامة، ميليبول قطر والذي تنظمه وزارة الداخلية القطرية تحت شعار "التكنولوجيا في خدمة الأمن" بمدينة الدوحة من 29 إلى 31 أكتوبر 2024 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات،

ويعد معرض ميليبول قطر هو فعالية رائدة في مجال الأمن الداخلي والسلامة بالمنطقة، وسيجمع صنّاع السياسات الأمنية العالمية والأكاديميين وقادة القطاع والمسؤولين الحكوميين لمناقشة حلول مواجهة التهديدات الأمنية براً وبحراً وجواً وفي المجال السيبراني.

وتتولى وزارة الداخلية القطرية تنظيم الفعالية بالتعاون مع شركة كوميكسبوزيوم الفرنسية ممثِلةً عن ائتلاف جي آي إي ميليبول بقيادة سيفيبول، شركة الاستشارات والخدمات التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية والمسؤولة عن تطبيق التعاون الداخلي والخارجي. ويسهم معرض ميليبول قطر 2024 في تلبية متطلبات الأمن المتنامية في قطر بما يتماشى مع الأهداف الأمنية لرؤية قطر الوطنية 2030. كما يشهد المعرض مشاركة العديد من الجهات العارضة من جميع أنحاء العالم، والتي ستستعرض أحدث الابتكارات في معدات وأنظمة الأمن والسلامة والكشف والوقاية.

ويشمل المعرض مؤتمر دولي وندوات أمنية تُعقد على هامشه وتتناول مجموعة من القضايا الأمنية، بما في ذلك الحرائق والإنقاذ، ومعالجة التحديات في حماية المباني الشاهقة، وإحداث تغييرات جذرية في أساليب الوقاية من الحرائق، وتعزيز السلامة والأمن على الطرق. كما يسلط المعرض الضوء على واقع الأمن السيبراني والتهديدات السيبرانية والذكاء الاصطناعي، مع تركيز النقاشات على اعتماد تدابير الأمن المادي والسيبراني لحماية البنية التحتية الحيوية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في المدن الذكية والآمنة، وتطوير علوم الطب الشرعي المعتمدة في التحقيقات. وفي اليوم الختامي للندوة، سيتم طرح مسألة تأمين الموانئ والمطارات والحدود، حيث تتمحور الحوارات حول مشاريع النقل في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، وبرامج حماية الحدود والسفر، والتحديات التي يواجهها خفر السواحل.

وتتوقع الجهات المنظمة أن تحقق الدورة الخامسة عشرة من معرض ميليبول قطر نجاحا يفوق دورة 2022 التي بدورها سجّلت أرقاماً قياسية جديدة لسلسلة المعارض التي تقام كل عامين، حيث شهدت مشاركة 222 جهة عارضة من 22 دولة، واستقطبت أكثر من 11,500 زائر من 84 دولة، بالإضافة إلى حضور 389 وفداً رسمياً، مع الإعلان عن تسجيل طلبات العقود خلال الفعالية بقيمة 592 مليون ريال قطري. وركز برنامج ندوة 2022 على الأمن السيبراني وإدارة أمن الفعاليات الكبرى، وشهد مشاركة أكثر من 30 متحدثاً وحضره أكثر من 500 مندوب.

مقالات مشابهة

  • "الأمن السيبراني": جاهزية تامة لتعزيز حماية الأنظمة والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن
  • 1000 طالب يستعدون لخوض برنامج أدنوك ياس في المدارس
  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني خلال موسم حج 1445هـ: جاهزية تامة لتعزيز حماية الأنظمة والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ورفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني
  • «الأمن السيبراني» يوصي بتحديث متصفح «جوجل كروم»
  • رئيس مايكروسوفت للكونغرس: نتحمل مسؤولية إخفاقات الأمن السيبراني
  • بوتين يوقع مرسوما حول خدمات الأمن السيبراني من الدول غير الصديقة
  • «أبوظبي للطفولة المبكرة» تفتح باب المشاركة في «أنجال ز»
  • المعرض العالمي للأمن الداخلي والسلامة ميليبول قطر 2024 يعود في أكتوبر
  • “أبوظبي للطفولة المبكرة” تفتح باب المشاركة في الدورة الخامسة من “أنجال ز”
  • مصر تعاون مع الدول الإفريقية لبناء القدرات البشرية في مجالات الطاقة المختلفة