ذكرت صحيفة "هآرتس"، أن الجيش الإسرائيلي بدأ التحقيق في عشرات الحوادث التي جرت خلال الحرب الحالية مع حماس في قطاع غزة، والتي شملت ممارسات وقعت بسبب "تجاوز القادة على الأرض صلاحياتهم"، أو "للاشتباه في انتهاك قوانين الحرب الدولية".

وأعطت المدعية العسكرية العامة، يفعات تومر يروشالمي، موافقتها على قيام فرق من المحققين من مقر هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، المعينين من قبل رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بمتابعة التحقيقات، والتي "توصل بعضها إلى نتائج تتعلق بحالات خطيرة تتعلق بإلحاق الضرر بالأفراد والممتلكات"، وفقا للصحيفة.

وتأتي هذه التحقيقات، وفقا لصحيفة "هآرتس"، "على خلفية الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة". 

وتنفي إسرائيل هذه التهمة. وفي أواخر الشهر الماضي، دعت محكمة العدل الدولية، إسرائيل إلى منع ارتكاب أي عمل يُحتمل أن يرقى إلى "إبادة جماعية" في غزّة، و"اتخاذ إجراءات فورية" لتوفير "المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الفلسطينيون بشكل عاجل".

"هتاف بالدمار وسخرية".. ماذا تكشف مقاطع فيديو لجنود إسرائيليين في غزة؟ خلصت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الصور الواردة في فيديوهات نشرها جنود إسرائيليون للحظات يقومون فيها بتدمير ممتلكات مدنية وإظهار بعض السخرية، تشكل نافذة لجانب آخر من جوانب الحرب لا يتم الحديث عنه.

وفي أقل من شهر، يتعين على إسرائيل تقديم تقرير إلى المحكمة بشأن عملياتها في غزة، وتوضيح رد فعل إسرائيل والجيش عندما تنشأ شبهات حول ممارسات تتعارض مع القانون الدولي، بحسب قرار المحكمة.

وتتعلق معظم الحوادث التي يتم التحقيق فيها، "بمقتل أعداد كبيرة من الأبرياء، أو إلحاق أضرار جسيمة بالمرافق الحساسة مثل المستشفيات أو المدارس أو المؤسسات الحكومية في غزة"، وفقا للصحيفة الإسرائيلية ذاتها.

والهدف من تلك التحقيقات "هو تحديد ما إذا كانت هذه الأعمال قد نُفذت وفقا لإجراءات جيش الدفاع الإسرائيلي والقانون الدولي".

وردا على تقرير "هآرتس"، قال الجيش الإسرائيلي إن فريق التحقيق التابع لهيئة الأركان العامة يعمل على "فحص التقارير والشكاوى المتعلقة بانتهاك القانون الإسرائيلي والدولي أثناء القتال".

كما قال الجيش إنه "بدأ في جمع البيانات المتعلقة بالأحداث المختلفة، وهو في المراحل الأولى من الفحص".

ومن بين الحوادث التي من المتوقع أن يحقق فيها مكتب المدعية العسكرية العامة، هو تفجير مبنى جامعة فلسطين بالقرب من مدينة غزة وسط القطاع، الشهر الماضي، على يد قوات الهندسة القتالية.

"لا ألومهم على كُرهنا".. جنود إسرائيليون يفصحون عن موقفهم من حرب غزة كشف تقرير لشبكة "سي أن أن"، أن العديد من الجنود الإسرائيليين "يكافحون" للتوفيق بين وجهات نظرهم السياسية وواقع الحرب الدائرة ضد حماس في قطاع غزة.

ويتطلب قصف المؤسسات التعليمية، بما فيها الجامعات والمدارس ورياض الأطفال، موافقة رئيس هيئة الأركان، ورأي قانوني مؤيد، إذا كانت هناك ضرورة عملياتية لتدميرها، حسب الصحيفة.

وقالت "هآرتس" إن المسؤولين في مكتب هاليفي ومكتب المدعية العسكرية العامة والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، فوجئوا الشهر الماضي بتقارير إعلامية تفيد بتفجير مبنى جامعة فلسطين دون الحصول على الموافقات اللازمة.

وصدرت أوامر تأديبية بحق قادة قوة سلاح الهندسة المشاركة في تلك العملية، التي أدت لتدمير مبنى جامعة فلسطين.
وسيقوم مكتب المدعية العسكرية العامة بدراسة الخطوات التي تم اتخاذها، وسيقرر ما إذا كان ينبغي فتح تحقيق جنائي من قبل الشرطة العسكرية من عدمه.

وذكرت الصحيفة أن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، يدركون ضرورة إجراء التحقيقات، حتى لو أدت إلى اتخاذ إجراءات جنائية ضد الجنود. 

وفي اجتماع عقد مؤخرا، أعرب الجيش الإسرائيلي عن موقفه بأن التحقيق في مثل هذه الحوادث "أمر بالغ الأهمية لاستمرار الحرب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطين: لا شرعية للاحتلال وسياساته والاستيطان مخالف للقانون الدولي

قالت الرئاسة الفلسطينية إن تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي مايك هاكابي, المؤيدة للاستيطان مرفوضة ومدانة، ومخالفة للإجماع الدولي الذي صوّت في القرار 2334 ضد الاستيطان واعتبر جميعه غير شرعي.
وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على أنه لا يوجد أحد مخوّل بإعطاء الشرعية للاحتلال وسياساته، وأن الاستيطان جميعه غير شرعي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
أخبار متعلقة وصول الضحايا والمصابين لـ 171 ألفًا.. استشهاد 5 فلسطينيين في قصف على غزةإصابة جنود أمريكيين وسوريين خلال إطلاق نار قرب تدمروطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية إذا كانت مهتمة بوقف العنف والتصعيد وتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، لافتًا النظر إلى أن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة هي الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع.

مقالات مشابهة

  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
  • فلسطين: لا شرعية للاحتلال وسياساته والاستيطان مخالف للقانون الدولي
  • ترحيب فلسطيني بالإجماع الدولي على تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بشأن "أونروا"
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • عون: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل أولوية بالمفاوضات
  • المجلس الوطني: المصادقة على 19 مستوطنة انتهاك مضاعف للقانون الدولي
  • فتوح: مصادقة الاحتلال على إقامة 19 مستعمرة جديدة انتهاك مضاعف للقانون الدولي
  • الإمارات: منع انتهاكات القانون الدولي الإنساني أساس لتعزيز الاستقرار