الجزيرة:
2025-05-09@07:06:15 GMT

جيش الاحتلال يختبئ خلف 72 حورية لتضليل الإسرائيليين

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

جيش الاحتلال يختبئ خلف 72 حورية لتضليل الإسرائيليين

القدس المحتلة- شنّ جيش الاحتلال حربا نفسية على الإسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عبر بث مضامين مزوّرة ومحتوى كاذب ومضلل من ميدان المعارك في الجنوب وبقطاع غزة، سعيا منه للتقليل من هول الصدمة التي أصابت مجتمعه.

وأطلق هذا الجيش قناة "تليغرام" في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد يومين من بدء معركة "طوفان الأقصى" تحت اسم "المنتقمون" ثم غيّر اسمها "إلى الجحيم" ثم إلى "72 حورية-دون رقابة".

وأتت هذه الحرب النفسية ذات المضامين الموجهة خصيصا للإسرائيليين عبر قناة "72 حورية-دون رقابة" مع تكشّف حجم الفشل الاستخباراتي في منع الهجوم المفاجئ لحركة حماس على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية بالجنوب.

اعتراف بعد تكتم

واعترف الجيش الإسرائيلي بأن القناة المذكورة كانت تعمل ضمن قسم التأثير في جناح العمليات، وهي حلقة الوصل بين الجيش والقناة التي عرضت صورا وفيديوهات غير خاضعة للرقابة لأنشطة الجيش في قطاع غزة كجزء من حملته العسكرية.

وكشفت صحيفة "هآرتس" -في ديسمبر/كانون الأول 2023- النقاب عن تأسيس هذه القناة وتفعيلها من قبل "قسم التأثير" الذي وجه مضمونا ومحتوى إلى الجمهور الإسرائيلي، إلا أن الجيش الذي تكتم على الموضوع، اعترف رسميا بتشغيل القناة وعُلّق نشاطها بعد كشف الصحيفة.

صحيفة هآرتس: غرفة العمليات بالجيش الإسرائيلي تشرف على شن "الحرب النفسية" (الجزيرة) حرب نفسية

ويأتي تدشين القناة وبث محتوياتها ومضامينها إلى الجمهور الإسرائيلي، كما يقول مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" يانيف كوبويتش "خلافا لما هو متبع في الحرب النفسية التي تدار في غرفة العمليات العسكرية ضد العدو" وبشكل يتعارض مع وظائف ومهام "قسم التأثير" الذي تتلخص صلاحيات ومهامه في إنتاج مضامين ومحتوى موجهة للجمهور الأجنبي.

وأوضح مراسل الشؤون العسكرية أن الجيش الإسرائيلي لديه منذ سنوات وحدات متخصصة في شن عمليات الحرب النفسية والتأثير ضد من وصفهم "أعداء إسرائيل" وذلك في محاولة لتشويه الرواية المضادة للرواية الإسرائيلية، وحتى السعي للتأثير في السكان سواء في قطاع غزة أو إيران ولبنان.

وذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُكشف فيها حرب نفسية للجيش تستهدف الجمهور الإسرائيلي، فخلال عملية "حارس الأسوار" (معركة سيف القدس) في مايو/أيار 2021، أشرف المتحدث باسم الجيش على حملة للتأثير في وعي الإسرائيليين لدرجة التضليل.

ولفت المراسل إلى أن الحرب النفسية تلك تهدف إلى تحقيق إنجازات عملياتية للجيش، وتتم بشكل سري عبر حسابات وهمية، دون ترك بصمات تشير إلى أنها من صناعة إسرائيل، مشيرا إلى أنه حسب القانون يُحظر على الجيش استخدام مثل هذه الوسائل وشن حرب نفسية تجاه الإسرائيليين.

وسائل إعلام عبرية تنشر مشاهد تظهر اضطرار جنود إسرائيليين للتراجع بعد أن حوصروا برصاص المقاتلين الفلسطينيين في خان يونس، فيما قال الإعلام العبري إن الجندي جدعون إيلاني من اللواء 55 مظليين قُتل خلال خلال هذه المعركة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/zDC3siwFiB

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 1, 2024

وجّهت هذه القناة، التي تفاخرت بـ"مواد حصرية من غزة"، مضامينها إلى الجمهور الإسرائيلي، حيث عمدت إلى نشر صور جثث ادعت أنها لمقاتلي القسام، بينما تمادت ببث لغة التهديد والوعيد لحماس بـ"تحطيم أوهام الإرهابيين" على حد تعبير القائمين على القناة.

كما عرضت أكثر من 700 منشور وصور وفيديوهات عن قتل من وصفتهم بـ"الإرهابيين" وكذلك عن الدمار في القطاع، حتى إن القناة شجعت الـ 5300 متابع على مشاركة واسعة لمحتوى قناة "72 حورية-دون رقابة" من أجل أن "يرى الجميع بأننا نقضي عليهم".

وفي البداية، نفى الجيش الإسرائيلي أنه يدير القناة، لكن مسؤولا عسكريا كبيرا أكد لـ"هآرتس" أن أعضاء "قسم التأثير" مسؤولون عن تشغيلها. وقال أيضا "لا يوجد سبب يدعو الجيش إلى إجراء عمليات تأثير وشن حرب نفسية على المواطنين الإسرائيليين".

وأوضح هذا المسؤول العسكري أن الرسائل التي كانت تبث على قناة "72 حورية-دون رقابة" إشكالية "لا تبدو كأنها حرب نفسية لجيش كالجيش الإسرائيلي، بل كأنها عملية صهر وعي يقوم بها الجيش للإسرائيليين". وقال إن "حقيقة أن الجنود يجلسون ويديرون مثل هذه الصفحة الإشكالية أمر خطير للغاية".

قناة "72 حورية-دون رقابة" نشرت صورا لجثث ادعت أنها لمقاتلي القسام (أسوشيتد برس) دعاية مضللة

بعد يومين من افتتاح القناة، جاء في أحد المنشورات "نحرق أمهات أمهاتهم.. يا له من مقطع فيديو، أنتم لا تفهمون.. يمكنك سماع السحق في عظامهم. سنقوم بتحميله على الفور، استعدوا".

وفي محاولة للتأثير على الجمهور الإسرائيلي والتقليل من هول الصدمة، وحجم الفشل الاستخباراتي في منع الهجوم المفاجئ لحماس، بثت القناة منشورات تضمنت صور جثث لمسلحين وأسرى زعمت أنهم من كتائب القسام، مصحوبة بتعليق "نبيد الصراصير، نبيد فئران حماس، شاركوا هذا الجمال".

ولم تتوقف ماكينة الدعاية المضللة والحرب النفسية والرسائل المزيفة التي وجهت للإسرائيليين عند ذلك، حيث تم بث فيلم لجندي بالجيش "يغمس" كما زعم "رصاص رشاشه بدهن الخنزير".

وكُتب تعليق آخر "ما هذا الأخ البطل، إنه يدهن الرصاص بدهن الخنزير، لن تحصلوا على حورياتكم". وكتب أيضا "عصارة القمامة، ها هو إرهابي آخر يموت، يجب سماع هذا مع الصوت، ستموتون من الضحك".

وفي مضامين تعكس روح الانتقام عند جيش الاحتلال، بثت القناة -في 14 أكتوبر/تشرين الأول- فيديو لمركبة إسرائيلية تدهس ذهابا وإيابا جثة شخص وصف بـ"الإرهابي". وكُتب بالمنشور المرافق "غرشون هذا جيد جدا، قم بدهسه قم بدهسه، نحن نقضي على أبناء الزنا هؤلاء، نقوم بسحقهم".

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى للحرب، بثت القناة وفي كل ليلة ملخصا يوميا لإجمالي التحديثات، وحالات كثيرة قيل إنها نشاطات وعمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة، مع وعود بنشر فيديوهات وصور حصرية من ميدان المعركة.

وكتبت في منشور "مثلما هو الحال دائما نحن الأوائل الذين نحضر لكم المعلومات من الميدان، يوجد لدينا توثيق جنوني لمخربين، ماذا نقول؟ إنهم يسبحون مع الأسماك، فقط لدينا توجد التوثيقات التي لا توجد لدى أي أحد آخر.. نعدكم بالمزيد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجمهور الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الحرب النفسیة حرب نفسیة

إقرأ أيضاً:

كيف تتأثر جيوب الإسرائيليين وميزانية الاحتلال بتصعيد الحرب على غزة؟

حذر مسؤولون كبار في وزارة المالية الإسرائيلية -أمس الاثنين- من أن تصاعد الحرب في قطاع غزة وتعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين قد يفرضان أعباءً مالية جديدة على الإسرائيليين، مشيرين إلى ارتفاع كلفة استئناف العمليات العسكرية واسعة النطاق.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين بالمالية -لم تكشف هوياتهم- قولهم إنه مع احتمال أن تتجاوز كلفة العودة إلى الحرب في غزة 15.4 مليار شيكل (4.1 مليارات دولار) فإن تخفيضات كبيرة في موازنة جميع الوزارات الحكومية قد تكون ضرورية، مما يؤثر بشدة على الخدمات العامة، في حين يدرس مسؤولو المالية فرض ضرائب جديدة غير مدرجة بميزانية 2024، في تحدٍّ للمواقف السابقة لقادة المالية والضرائب.

الكلفة التشغيلية

وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي فإن الكلفة التشغيلية اليومية انخفضت مؤخرًا إلى حوالي 22 مليون دولار بسبب محدودية انتشار جنود الاحتياط، وقد ترتفع إلى أكثر من 70 مليون دولار إذا تمت تعبئة فرق احتياطية متعددة ونشرها في جميع أنحاء غزة.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول كبير في وزارة المالية، قوله "لا تناقش الحكومة الخسائر المالية، بل أهداف العملية وهزيمة حماس بصورة مراوغة، الأمر الذي لم يتحقق منذ 19 شهرًا".

إعلان

وأضاف "ستكون تكلفة تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لفترات طويلة باهظة، وستضر حتمًا بالنمو الاقتصادي".

وحذّر مسؤول اقتصادي من أن الهجوم المتجدد قد يُنذر بمزيد من تخفيضات التصنيف الائتماني، بعد 3 تخفيضات كبيرة في وقت سابق من هذا العام.

ووفق الصحيفة، ثمة مخاوف بشأن التأثير الاقتصادي الأوسع نطاقًا لتسريح ما بين 30 ألفًا و50 ألف جندي احتياطي من سوق العمل ومؤسسات التعليم العالي.

ولتغطية التكاليف الإضافية، قد يرتفع عجز الموازنة الإسرائيلية من 4.9% إلى 5.1% على الأقل، مما يتطلب خفضًا بنسبة 3.5% في موازنات المشتريات الحكومية.

مقترحات ضريبية

وعلى الرغم من الحاجة المُلحة، رفضت لجنة المالية في الكنيست حتى الآن الموافقة على مقترحات ضريبية جديدة صاغتها سلطة الضرائب، ويقول مسؤولو المالية إن على الحكومة الضغط على رئيس اللجنة موشيه غافني، للموافقة على حزمة يتوقع أن تُدرّ ما لا يقل عن 830 مليون دولار.

وتستهدف هذه الخطة صناديق السوق السوداء، وقطاع العقارات، والضرائب البيئية، وتطبيقًا أكثر صرامة لقوانين الضرائب.

ويُعاد الآن الدفع بالتدابير التي عرقلها غافني من جديد، وتشمل الإبلاغ الإلزامي عن جميع إيرادات الإيجار، والشفافية الكاملة من منصات مثل "إير بي إن بي" (Airbnb) وقيودًا على المعاملات النقدية بالمؤسسات المالية، وتغييرات في قواعد الضرائب للشركات التابعة.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع (الإسرائيلي) الأسبق يفتح النار على نتنياهو:يختبئ خلف الجيش ويدفع الجنود لارتكاب جرائم حرب
  • يعالون: نتنياهو يختبئ خلف الجيش ويدفع الجنود لارتكاب جرائم حرب
  • الخليل - استشهاد عبد الفتاح الحريبات برصاص الجيش الإسرائيلي
  • نتنياهو يعترف: عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة هو 21
  • جنرال إسرائيلي يحذر: العملية العسكرية قد تعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر
  • مفتي الجمهورية: الأمراض النفسية من القضايا المعقدة التي تتطلَّب اجتهادًا جماعيًّا
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يطلق أمر إخلاء لمطار صنعاء
  • كيف تتأثر جيوب الإسرائيليين وميزانية الاحتلال بتصعيد الحرب على غزة؟
  • الجيش الإسرائيلي: توسيع حرب غزة سيشمل تهجير «غالبية سكان» القطاع
  • حماس: قرار توسيع الحرب في غزة يمثل تضحية بالأسرى الإسرائيليين