زلزال ما بعد "الجمعة العظيمة"!
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.7 درجة بمقياس ريختر، جزر"الجرذان"، الواقعة جنوب غرب ألاسكا في الساعة 05:01 بالتوقيت العالمي يوم 4 فبراير عام 1965.
إقرأ المزيدذلك الزلزال يعد واحدا من أكبر الزلازل التي سجلت على الإطلاق، وقد تسبب في تسونامي بارتفاع 10.7 أمتار في جزيرة سيميا. كان يمكن لزلزال بمثل قوته أن يدمر مدنا بأكملها إلا أن الأضرار التي نجمت عنه كانت طفيفة لأن المنطقة ذات كثافة سكانية منخفضة وخالية من المدن الكبيرة.
الأضرار التي خلفها الزلزال كانت في شكل تشققات على مدارج المطارات المحلية في جزيرتي "أتو" و"سيميا"، علاوة على شقوق ظهرت على جدران المنازل الخشبية الجاهزة في جزيرة "أداك"، فيما تسبب التسونامي الذي أعقب ذلك الزلزال في فيضانات وألحق أضرارا بجزيرة "أمشيتكا"، قدرت في ذلك الوقت بمبلغ 10 آلاف دولار أمريكي.
علاوة على ذلك، نجم الزلزال تسونامي صغير وصل إلى جزر هاواي، إضافة إلى حدوث تسونامي بارتفاعات منخفضة على شواطئ بيرو والإكوادور والمكسيك وكاليفورنيا وبسواحل اليابان وجزر الكوريل الروسية.
تأثير العمق على القوة التدميرية للزلازل:
زلزال ما بعد الجمعة العظيمة، ضرب بعنف جزر الجرذان التابعة لجزر "ألوشيان" ذات الأصل البركاني في ألاسكا، وكان مركزه على عمق 30.3 كيلو مترا تحت سطح الأرض، وكان نتيجة لتصدع بلغ طوله ما يقرب 600 كيلومتر على طول حدود الصفيحة التكتونية.
يدخل عمق ذلك الزلزال القوى في خانة الزلازل الضحلة التي يتراوح عمقها بين 0 إلى 70 كيلو مترا، في حين أن الزلازل المتوسطة تحدث على عمق بين 70 إلى 300 كيلو متر، وعمق الزلازل العميقة بين 300 على 700 كيلو متر، وتبعا لذلك تميل الزلازل الضحلة بشكل عام إلى أن تكون أكثر ضررا من الزلازل العميقة، وسبب ذلك يرجع إلى أن الموجات الزلزالية ذات المنشأ الأكثر عمقا، تفقد قوتها أثناء انتقالها إلى سطح الأرض.
على مدى المئة عام قبل ذلك التاريخ، ضرب هذه المنطقة أكثر من مئة زلزال بقوة تزيد عن 7.0 درجة بمقياس ريختر، وسبب هذا النشاط البركاني أن جزر الجرذان، ومحيطها من جزر "ألوشيان"، التي نشأت بركانيا على شكل قوس وذلك نتيجة عملية "اندساس" تحدث من اندماج صفيحتي المحيط الهادئ وأمريكا الشمالية المتقابلتين، وتلك الحدود هي مراكز للزلازل القوية المتكررة.
زلزال الجمعة العظيمة:
قبل عام من ذلك الزلزال في 27 مارس عام 1964، وقع زلزال الجمعة العظيمة في ألاسكا بالولايات المتحدة، وكان أقوى زلزال في أمريكا الشمالية، وهو ثالث اقوى زلزال في تاريخ الرصد الزلزالي بأكمله، وبلغت قوته 8.4 درجة بمقياس ريختر.
تسب الزلزال العنيف في دمار على طول خط الصدع بين صفيحتي المحيط الهادئ وأمريكا الشمالية، وحدثت انهيارات جليدية وأرضية ما أوقف حركة السكك الحديدية السريعة في المنطقة، كما نجم عنه تسونامي كبير، وأمواج قليلة الارتفاع بلغت كاليفورنيا ووصلت على سواحل اليابان، وتسببت أمواج التسونامي في تدمير مرافق الموانئ على طول سواحل ألاسكا وكولومبيا البريطانية، بأقصى غرب كندا.
المنطقة التي تعرضت للدمار أكثر من غيرها، هي خليج الأمير ويليام، وهو لسان بحري في خليج ألاسكا على الساحل الجنوبي لولاية ألاسكا الأمريكية. نظرا لأن المنطقة قليلة السكان فقد كانت الخسائر البشرية قليلة علاوة على أن المدارس في ذلك الوقت كانت في إجازة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف زلازل كوارث طبيعية ذلک الزلزال
إقرأ أيضاً:
بقوة 5 درجات.. زلزال يضرب وسط اليونان دون تسجيل خسائر بشرية
ضرب زلزال بلغت قوته 5 درجات على مقياس ريختر، فجر اليوم الثلاثاء، مناطق وسط اليونان، وذلك بحسب ما أفادت به هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وذكرت الهيئة أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وتمركز على بُعد 13 كيلومترًا جنوب مدينة أنتيكايرا، الواقعة ضمن إقليم بيوتيا.
وأوضح مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي في وقت سابق اليوم، أن بؤرة الزلزال حُددت على مسافة 67 كيلومترًا بين الشرق والشمال الشرقي من مدينة باتراس، وعلى نحو 17 كيلومترًا جنوب شرق بلدة إيتيا، في منطقة جبلية تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا.