أهل مصر .. ثابت ومتغير التراث المصري بملتقى فتيات المحافظات الحدودية بالوادي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
شهد قصر ثقافة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، عقد أمسية ثقافية تحت عنوان "الثابت والمتغير في التراث الثقافي المصري"، ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الخامس عشر لثقافة وفنون المرأة بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في الفترة من 5 حتى 12 فبراير الحالي.
تحدث فيها الدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، والشاعر الباحث مصطفى معاذ، رئيس نادى أدب الوادى الجديد.
بدأ اللقاء بكلمة للدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، كشفت فيها عن وجود موروث ثقافي كبير وغني ومتنوع في مصر، موضحة أن كل ملتقى نُكوّن عادات وتقاليد وافكار وحاجات بسيطة جدا متنوعة ورائعة.
الدكتورة دينا هويدي
واشارت إلى أن مصر من أكثر الدول الغنية جدًا بالموروثات الثقافية التى تدفع جميع المصريين للشعور بفخر كبير جدًا أنه ينتمي الى هذه الحضارة المصرية العريقة.
وأكدت أنها دائمًا حريصة على وجود هذه الفعالية لأنها تصحح بعض المفاهيم، لدى الفتيات.
مصر العالم إذ يتحضر
إذ يتنور ..
إذ يخلو الرسام إلى الريشة يرسم وطنًا..
بهذه الكلمات أمتع الشاعر مصطفى معاذ الحضور فى الأمسية الثقافية، وصال وجال فيها حول "الثابت والمتغير فى التراث الثقافي لكل محافظة".
وقال الشاعر مصطفى معاذ إن التراث هو ما تركه الأجداد عبر الزمن، والثابت هو الأصل والتاريخ، والمتغير هو الإبداع، مشيرا أن الثقافات في مصر تتنوع وتتميز بثراء بالغ، فالحياة الأولى بدأت في الوادي، في واحة الداخلة حيث عاش الإنسان المصري الأول، ثم أتت الحضارة المصرية القديمة وما تبعها من عصور كالعصر البطلمي والروماني والقبطي وصولا للإسلامي.
وتطرق في حديثه عن الثقافة الشعبية وما تتضمنه من أغنيات شعبية موجودة في عادات وتقاليد الأفراح والحج، والأمثال الشعبية التي جاءت نتيجة خلاصة الخبرة والتجربة، بجانب الحكايات الشعبية، والمعتقدات، ثم تشكيل المادة وهي الفنون التي أبدعها الإنسان المصري، واختتم حديثه بضرورة الحفاظ على التراث، والعمل على إحيائه.
الثابت والمتغير في التراث المصري.. أمسية ثقافية بملتقى "أهل مصر" بالوادي الجديد
الملتقى يستضيف 143 سيدة وفتاة من محافظات "أسوان، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، الوادي الجديد"، بجانب سيدات وفتيات الأسمرات من القاهرة، وتستمر فعالياته حتى 12 فبراير الحالي، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د. دينا هويدي المشرف التنفيذي للملتقى، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية ودعم الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر التراث المصري ملتقى فتيات المحافظات الحدودية قصر ثقافة الخارجة ثقافة الوادي الجديد الوادی الجدید
إقرأ أيضاً:
الأردن يحتفل بإدراج شجرة الزيتون “المهراس” على قائمة التراث الثقافي
صراحة نيوز- أعلنت وزارة الثقافة الخميس إدراج شجرة الزيتون “المهراس” الأردنية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، في خطوة وصفت بأنها إنجاز تاريخي يبرز هوية الأردن الثقافية ويعكس قيم الحكمة والضيافة والتواصل المجتمعي.
وقال مدير مديرية التراث عاقل الخوالدة إن إدراج المهراس يمثل احتفالاً أردنيًا لما له من أثر اقتصادي وثقافي واجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه الشجرة العريقة تعكس هوية الأردني من خلال التشبث بالجذور ومقاومة الظروف المناخية، وتتميز بعطائها الدائم لزيت الزيتون عالي الجودة.
وأكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أن إدراج المهراس يفتح المجال لتعزيز السياحة التراثية ويشكل مصدرًا اقتصاديًا مهمًا، مشيدًا بالجهود المشتركة بين وزارة الثقافة ووزارات أخرى وجمعيات محلية ومركز البحوث الزراعية لإعداد الملف الأردني.
ويُعد زيتون المهراس من أقدم السلالات الجينية في حوض البحر المتوسط، ويتميز بمعدل زيت يصل إلى 30%، كما تتميز ثماره بتركيب غني بالأحماض الدهنية ونكهة فاكهية مميزة، ما يعزز مكانته كعنصر تراثي وزراعي وثقافي واقتصادي في الأردن.
وعبر وزير الثقافة عن شكره للجهات الوطنية التي تشاركت مع الوزارة في إعداد هذا الملف، مشيدا بدور وزارتي الخارجية وشؤون المغتربين، والزراعة، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والمندوبية الأردنية الدائمة لدى اليونسكو في باريس، واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، وجمعية مهراس التعاونية، والجمعية الأردنية لمصدري زيت الزيتون/جوبيا، والجمعية الأردنية للتقييم الحسي للأغذية، والنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردني، والشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون، وجمعية صناع الحرف التقليدية، والخبراء والأكاديميين الأردنيين.
يشار إلى أن شجرة المهراس تعد أصلا عريقا، وحافظت على كيانها عبر العصور، وهي عنصر أساسي في الحضارة الزراعية الرعوية القديمة، وتتميز هذه الشجرة بقدراتها على التكيف مع التغيرات المناخية والبيئات القاسية، والحفاظ على نوعية زيت مميزة، حيث تصل نسبة الزيت في ثمار زيتون المهراس إلى 30 بالمئة، وهي من أعلى النسب لأصناف الزيتون في العالم، كما يتميز الزيت بتركيب مميز للأحماض الدهنية مع ارتفاع نسبة حمض الأوليك، بالإضافة إلى الخصائص الحسية والنكهة الفاكهية المميزة لزيت المهراس تحديدا.
كما تعد شجرة المهراس من أقدم السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط، حيث بينت تحاليل الخريطة الجينية للمهراس أنها الأقرب جينيا لتكون الأصل لزيتون إسبانيا وإيطاليا وقبرص، والواقعة مع المهراس ضمن ذات المجموعة الوراثية، بحسب مخرجات الدراسة البحثية التي نفذها المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع جامعتين أردنيتين أن التحاليل الجينية تؤكد مركزية نشوء الزيتون في الأردن عبر العصور.