ليبيا – قال المحلل والخبير الاقتصادي محمد درميش، إن الدينار الليبي مر بعدة مراحل بدأ من عام 1999-2002 عندما تم تخفيض قيمة الدينار الليبي بقرار من المصرف المركزي، حيث أصبح من 0.30 مقابل الدولار إلى 1.20 دينار ونجم عنه انخفاض في مستوى دخل المواطن الليبي كمتوسط دخل في ذلك الوقت 150 دينارا مقابل 0.30 يساوي 500 دولار إلى 150 دينارا مقابل 1.

20 ليصبح 125 دولارا شهريا بطبيعة الحال هذا الإجراء الأحادي الجانب له تداعيات أخرى.

درميش أكد في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أشار إلى أن تخفيض سعر صرف الدينار الليبي أثر أمام العملات الأخرى على كل من على الواردات الصناعية حيث تعتمد الصناعة في ليبيا على استيراد معظم السلع الوسيطة والآلات وغيرها من الخارج، عند تخفيض سعر صرف الدينار الليبي أمام العملات الأخرى ينتج عنه زيادة في أسعار هذه السلع الموردة مما يؤدي إلى ارتفاع كلفة منتجات الصناعة المحلية، وبالتالي ارتفاع أسعار السلع المنتجة وانخفاض الطلب العالمي عليها وأضعاف قدرتها التنافسية.

وأضاف درميش بأن تخفيض سعر صرف الدينار الليبي أثر على التكاليف والأسعار الصناعية وأدى إلى زيادة عدد الوحدات من العملة المحلية مقابل الوحدة من العملات الأجنبية الأخرى وحيث إن الصناعة في ليبيا تعتمد على استيراد معظم السلع الوسيطة من الخارج وكذلك الآلات، وبالتالي فإن تخفيض سعر الصرف الحقيقي سيؤدي إلى زيادة تكلفة استيراد هذه السلع وكذلك الآلات مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع تكلفة المنتجات الصناعية الليبية وبالتالي زيادة الأسعار.

وقال المحلل والخبير الاقتصادي:” إن تخفيض سعر الصرف أثر على الصادرات الصناعية التي تعتمد على سلع وسيطة محلية ومنها الإسمنت على سبيل المثال، حيث إن تخفيض قيمة سعر الصرف على هذا النوع من الصناعات سوف يكون سلبيا ولكن ليس بدرجة كبيرة وذلك لأن السلع الوسيطة المستخدمة في هذه الصناعات يتم إنتاجها محليا”.

وأردف أنه: “من هنا نلاحظ الانخفاض الكبير في متوسط دخل الفرد الليبي الناجم عن سياسة تخفيض قيمة الدينار مقابل العملات الأخرى حيث انخفاض متوسط دخل الفرد الليبي من 500 دولار في الشهر إلى 125 دولارا شهريا”.

واعتبر درميش أن هذا الإجراء الأحادي الجانب أثر تأثيرا كبيرا في الحياة العامة للمواطن الليبي، مما تسبب في زيادة نسبة الفقر والحرمان من الحقوق الأساسية للإنسان، على الرغم من هذا كله فلقد قامت الدولة الليبية بتكرار نفس هذه الأخطاء عندما فرضت ضريبة على الواردات، وفرض رسوم على شراء العملة الأجنبية، وكذلك في نهاية سنة 2020 عندما قامت بتوحيد سعر الصرف بقرار من مجلس إدارة المصرف المركزي، 4.48 دينارا مقابل الدولار الواحد.

واستطرد درميش:” أن ذلك زاد من حدة التشوهات والتضخم في أسعار السلع والخدمات وزيادة أرقام وتضخم بنود الميزانية العامة وخروج وحدات العمل الصغيرة والمتوسطة عن العمل، وفقدان الأيدي العاملة وظائفهم مما زاد من الطلب على الوظيفة العامة وتكبيل الخزينة العامة دفع مرتباتهم وحدوث انكماش حقيقي واضح في الواقع العملي، والمحصلة ما نعاني منه الآن وهو عدم قدرة المواطن الليبي على سداد مطالبات الحياة واستنزاف مدخراته”.

درميش ختم:” لن يعود الدينار الليبي إلى سابق قوته إلا في وجود إرادة سياسية تملك رؤية وإستراتيجية محددة الأهداف قابلة للتحقيق والتكيف مع المتغيرات تخلق فيه التناغم ما بين السياسات الاقتصادية المالية والنقدية والتجارية، وهذا في ليبيا الآن أمر بعيد المنال”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: العملات الأخرى تخفیض قیمة تخفیض سعر سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

قيمة استثنائية مقابل سعر.. إليك أفضل هواتف فلاجشيب في الأسواق

إذا كنت تبحث عن هاتف رائد بسعر مناسب، فإن شراء طراز قديم خلال خصومات أو عروض الأعياد يُعدّ خطوة ذكية، ولكن مع الطرازات المستعملة، تُصبح هذه الأجهزة الفاخرة صفقة رابحة، لذا، إليك قائمة بأفضل الهواتف الذكية الرائدة التي يمكنك شراؤها التي تستحق ثمنها في عام ٢٠٢٥.

 سامسونج جالكسي S23 ألترا

تُعتبر سامسونج على نطاق واسع شركة رائدة في تقديم أفضل وأرقى تجارب استخدام نظام أندرويد، بفضل نظامها القوي متعدد المنصات وواجهة أندرويد المُخصصة الرائعة. 

وكان هاتف Galaxy S23 Ultra الطراز الرائد للشركة في عام 2023، بمواصفاته المتطورة وعتاده الرائع بشكل عام.

لماذا تختار هذا الهاتف إذًا؟ لم يتغير نظام الكاميرا كثيرًا في السنوات القليلة الماضية، لذا لا يوجد سوى اختلاف طفيف حتى مع أحدث إصدار من S25 Ultra، لذا، ستحصل على صور تقريب رائعة وكاميرا رئيسية كبيرة بدقة 200 ميجابكسل.

يحتوي hgihjt على معالج Snapdragon 8 Gen 2 الأقدم ولكنه لا يزال قويًا، ويتميز بدعم طويل الأمد للبرامج، وشاشة رائعة.

آيفون  15 برو ماكس

تعد أبل هي أكبر منافس لسامسونج، و هواتف آيفون  15 برو ماكس هو المنافس المباشر لهاتف S23 ألترا.

تاريخيًا، عادةً ما تحتفظ هواتف آيفون بقيمتها الأفضل حتى في سوق الهواتف المستعملة، لذا، فإن شراء حتى طراز مستعمل وتحديثه لاحقًا لا يزال يستحق العناء، خاصةً مع هاتف آيفون رائد من الفئة العليا.

يمكن أن يبلغ سعر هاتف iPhone 15 Pro Max المستعمل بين 700 دولار أمريكي تقريبًا، حسب الطراز. 

بهذا السعر، ستحصل على شاشة OLED بتردد 120 هرتز، ومعالج A17 Pro القوي، ومجموعة كاميرات ممتازة ومتناسقة. 

ويكتمل هذا التميز بجودة تصنيعه الممتازة التي تستخدم مواد مثل التيتانيوم.

هواتف بيكسل

إذا كنت من محبي التصوير الفوتوغرافي، فربما سمعتَ الكثير عن هواتف Pixel الذكية من Google. 

مع اقتراب سلسلة Pixel 10 وPixel 9، وهو الجيل الحالي من الهواتف، يتوفر Pixel 8 Pro بخصم كبير في سوق الهواتف المستعملة.

بحسب المنصة، يُمكن شراء هاتف جوجل الرائد لعام ٢٠٢٣ بسعر متوسط يقل عن ٥٠٠ دولار أمريكي. 

طباعة شارك الهواتف الذكية هاتف Galaxy S23 Ultra هواتف آيفون 15 برو ماكس الهواتف المستعملة هاتف جوجل

مقالات مشابهة

  • التخطيط تؤكد انخفاض نسبة الفقر في العراق وتفاوتها بين المحافظات
  • الحكومة توافق على زيادة قيمة مبلغ التعويض لأعضاء صُندوق مخاطر المهن الطبية
  • قيمة استثنائية مقابل سعر.. إليك أفضل هواتف فلاجشيب في الأسواق
  • وزير التخطيط:(17.5%) نسبة الفقر في العراق
  • أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • خصومات على السلع.. الغرف التجارية: بدء أوكازيون تخفيض الأسعار 4 أغسطس
  • الدولار يستقر مقابل الدينار في بغداد وأربيل
  • سعر الدينار الكويتي مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 29-7-2025
  • أسعار الدينار الكويتي مقابل الجنيه المصري اليوم في البنوك اليوم
  • برلمانية: زيادة أعداد السائحين تساهم في ضخ المزيد من العملات للاقتصاد