الخميس, 8 فبراير 2024 3:25 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

يسابق وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر الزمن للتوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في الحرب المستمرّة بين إسرائيل وحركة “حماس” منذ أربعة أشهر في قطاع غزة بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مهمة بالشرق الأوسط إنّه لا يزال هناك أمل في التوصل إلى اتفاق.

وقال بلينكن إنه لا يزال يرى مجالاً للتفاوض. ومن المقرّر أن يتوجّه وفد من “حماس” يقوده خليل الحية اليوم الخميس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مصر وقطر بشأن وقف لإطلاق النار.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء أحدث مقترح لـ”حماس” ووصفه بأنه “واهم” فيما حثّت “حماس” الفصائل الفلسطينية المسلحة على مواصلة القتال.

وقال بلينكن أمس الأربعاء في مؤتمر صحافي عقد في ساعة متأخرة في أحد فنادق تل أبيب “من الواضح أن هناك أشياء غير مشجعة في ما طرحته (حماس)”، دون أن يحدد ما هي هذه الأشياء.

وتابع “لكننا أيضاً نرى مساحة لمواصلة المفاوضات لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق. وهذا ما نعتزم القيام به”.

وقبل عودته إلى الولايات المتحدة، من المقرّر أن يعقد بلينكن اجتماعات في إسرائيل اليوم الخميس، بما في ذلك مع أفراد من عائلات رهائن ما زالوا محتجزين في غزة ويطالبون نتنياهو بجعل تحريرهم على رأس أولوياته.

وتقترح “حماس” وقفاً لإطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع والتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

وجاء مقترح “حماس” ردّاً على مقترح وضعه قادة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية وتولى وسطاء قطريون ومصريون تسليمه للحركة الأسبوع الماضي.
وقال ستة مسؤولين ومستشارين إسرائيليين لشبكة إن.بي.سي نيوز إن إسرائيل ستكون مستعدة للسماح لرئيس “حماس” في غزة يحيى السنوار بالخروج إلى منفى مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء حكومة حماس في القطاع.

وردّاً على مقترح “حماس”، جدد نتنياهو تعهده بتدمير الحركة وقال إنه لا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى القضاء عليها.

وقال للصحافيين أمس الأربعاء “الرضوخ لمطالب حماس الواهمة… لن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن فقط، وإنما سيقود لمذبحة أخرى. إنه سيؤدي إلى كارثة خطيرة لدولة إسرائيل لا يرغب أي من مواطنينا في قبولها”.

وأكد أن “استمرار الضغط العسكري أمر ضروري للإفراج عن الرهائن”.

وتفيد وزارة الصحة في غزة بأنه تأكد مقتل ما لا يقل عن 27585 فلسطينياً، ويُخشى أن يكون الآلاف مدفونين تحت الأنقاض.

ويواجه نتنياهو، الذي وصلت شعبيته في الداخل لأدنى مستوياتها، ضغوطاَ شعبية لمواصلة العمل مع الوسطاء الدوليين للتوصل إلى اتفاق في غزة.

وأظهر استطلاع لآراء الإسرائيليين نشره المعهد
الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز بحثي غير حزبي، هذا الأسبوع أن 51 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن استعادة الرهائن يجب أن تكون الهدف الرئيسي للحرب في حين قال 36 بالمئة إن الهدف يجب أن يكون الإطاحة بـ”حماس”.

 ركّزت إسرائيل عملياتها خلال الفترة الماضية على مدينة خان يونس المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، لكنها قالت الأسبوع الماضي إنها ستوسعها لتشمل رفح حيث يتواجد نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقد نزح بعض هؤلاء الأفراد عدة مرات هرباً من الهجمات الإسرائيلية ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء وخطر الإصابة بالأمراض.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: إلى اتفاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب

أكد جهاد حرب  مدير مركز ثبات للبحوث، أن الاتهامات التي يواجهها بنيامين نتنياهو قد تزيد من الضغوط الداخلية ضده، لكنها لا تتضمن اعترافًا بالذنب، كما يظهر في الطلب الذي قدمه، والذي يرافقه رفض صريح للاعتزال السياسي.

???????? مش هتقد تغمض عنيك| يلااااااااا كووووورة بلس ماتش الجزائر ???????? Algeria ضد العراق ???????? Iraq في كأس العرب 2025 — بحماس وتنفيذ عالي وسط أمطار غزيرة.. محافظ الغربية يستمع لشكاوى أهالي المحلة من قلب الشارع

وأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الموقف يثير غضبًا واسعًا لدى سياسيين وشرائح داخل المجتمع لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نقاش قانوني تُجريه الرئاسة الإسرائيلية والدوائر الفنية حول طلب العفو.

وأشار حرب إلى أن الإجراءات القانونية الجارية، سواء المحاكمة أو الحديث عن العفو، لا يتوقع أن تؤثر على قرارات نتنياهو أو قدرته على إدارة الحكومة، نظرًا لامتلاكه ائتلافًا حكوميًا قويًا يضم 68 مقعدًا في الكنيست، موضحًا، أنّ هذا الائتلاف يمكّنه من تمرير ما يشاء من تشريعات واتخاذ قرارات على مستوى السياسات العامة.

وأوضح حرب أن نتنياهو يدرك ضعفه الانتخابي في حال إجراء انتخابات جديدة، وفق ما تظهره استطلاعات الرأي التي لا تمنحه فرصة حصول على أغلبية مريحة داخل الكنيست، لذلك يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين: الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي رغم تناقضاته، والإبقاء على دولة الاحتلال الإسرائيلي في حالة حرب، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو حتى مع إيران.

واختتم جهاد حرب بأن نتنياهو يتبع سياسة الهروب إلى الأمام من أجل الحفاظ على بقائه في الحكم، رغم تراجع مكانته الشعبية، مؤكدًا أن أي انتخابات قادمة قد تشهد تضررًا أكبر في موقعه السياسي داخل دولة الاحتلال.


https://www.youtube.com/shorts/hJ1UUzggGUc

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون: قوة الاستقرار الدولية لن تقاتل حماس
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • سيناتور أمريكي: محمد بن سلمان سيُقتل إذا لم يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم
  • نتنياهو يماطل وواشنطن تصمت .. هل بدأت مرحلة تكريس حدود جديدة داخل غزة؟|خبير يجيب
  • مصادر مصرية: جماعات فلسطينية موالية لإسرائيل تتوسع في غزة