موظفو الوكالة الحضرية بآسفي يتهمون رئيس المجلس البلدي بعرقلة التنمية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
اتهم موظفو الوكالة الحضرية لآسفي اليوسفية، المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للوكالات الحضرية بالمغرب التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب رئيس المجلس البلدي لآسفي بعرقلة التنمية.
واستغرب النقابيون بشدة في بلاغ لهم المعاكسة الصريحة لرئيس المجلس الجماعي لآسفي لمشروع التعاونية السكنية لموظفي الوكالة الحضرية لآسفي اليوسفية على الرغم من مطابقة المشروع لمختلف المقتضيات القانونية و التقنية، حيث عرض لأكثر من مرة للدراسة القبلية.
وأكد النقابيون، أن “الملف تمت مناقشته بين مختلف المؤسسات المعنية بالترخيص في إطاره القانوني و التقني لكن مختلف المساعي الموضوعية المنزهة عن الغرض و العبث اصطدمت بالنية المبيتة لرئيس المجلس لرفض المشروع بالتذرع بملاحظات تقنية لا أساس لها من الصحة خاصة و أن كلا من مصالح الوكالة الحضرية المسؤول الأول على أعمال القوانين التعميرية و عمالة الإقليم قد منحتا موافقتهما لتجد التعاونية نفسها أمام سابقة تاريخية بمدينة”.
وتابعت أن “جميع أطراف اللجنة قبلت إلا الجماعة التي رفضت وتسارع عادة ببصم موافقتها على أكثر طلبات رخص البناء غرابة و خرقا للقوانين – و لعل استعراض بسيط لتاريخ الملفات ينبث ذلك- و لولا تشبث باقي الفاعلين المحليين بإعمال القوانين الجاري بها العمل لصارت المدينة حيا عشوائيا كبيرا تنتجه المزاجية”
وأوضح موظفو الوكالة الحضرية أن “هذا السلوك الشاذ يجد أساسه من جهة في رغبة الرئيس في ممارسة الضغط على الوكالة الحضرية لأسفي اليوسفية و التي من خلال تشبثها بإعمال القانون تقف ضد كل التجاوزات و الخروقات و المصالح الضيقة لشركات تضارب المصالح و المشاريع الخرقاء التي لا تسعى سوى لإهدار المال العام و لي عنق قوانين التعمير،دون أن تقدم أي قيمة مضافة لمدينة زاد تهميشها و تراجعها على المستوى الجهوي و الوطني”.
وأشار النقابيون أنه في غياب الكفاءة التقنية و التجربة دأبت الجماعة بقيادة رئيس الجماعة على تقديم الرديء من الملاحظات التقنية و التي تنم عن جهل عميق بقوانين التعمير و البناء، و التسيير و التدبير الجماعي، و مأسسة ملاحظات العرقلة و التسويف، تلك المنهجية التي زادت من معانات المواطنين و المستثمرين و شجعت مجموعة من الممارسات الخطيرة التي يعرفها الجميع”.
ودعا موظفو الوكالة الحضرية لآسفي اليوسفية عامل إقليم أسفي و مدير الوكالة الحضرية إلى اتخاذ المبادرات و التدابير اللازمة و الدفاع على الحق المشروع لموظفات و موظفي الوكالة الحضرية في الحصول على السكن، على غرار جميع المواطنين و ممارسة عملهم باستقلالية و دون ضغط و في التزام تام بالقوانين الجاري بها العمل دون تضييق أو تهديد أو ابتزاز
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الوزير التوفيق يعفي رئيس المجلس العلمي لفجيج والأخير يكشف أن السبب هو عدم حضوره بانتظام إلى المجلس
أصدر أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قراراً يقضي إعفاء محمد بنعلي رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج، من مهامه ابتداء من 31 يوليوز 2025.
قرار الاعفاء الذي وقعه الوزير التوفيق، تم إبلاغه للمعني بالأمر اليوم الجمعة، من طرف رئيس المجلس العلمي الجهوي بالشرق، الدكتور مصطفى بنحمزة، كاشفا محمد بنعلي، رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج المقال، حيثيات وتفاصيل القرار في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، « في هذا الصباح المبارك استقبلني شيْخُنا ومفيدُنا وعالمُنا الدكتور مصطفى بنحمزة في المجلس العلمي الجهوي، وسلّمني قرار إعفائي من رئاسة المجلس العلمي المحلّي لفجيج ».
وفقا للرئيس المقال، فإن أسباب ودواعي إقدام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على اتخاذ قراره، راجع بالأساس إلى تقرير أعدته لجنة حلت بمجلس فجيج، قبل شهرين، وخلصت إلى أن السبب الرئيسي الذي بموجبه تم الإعفاء هو غياب بنعلي المتكرر عن المجلس، وفي هذا السياق أورد رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج، في تدوينه: »السبب الذي ركزت عليه اللجنة التي زارت المجلس قبل نحو شهريْن، هو عدم انتظام حضوري في المجلس » .وهي الحقيقةٌ الذي أقر بها بنعلي قائلا : » إنني لا نكرُها ».
بنعلي علق على قرار إعفاءه كونه ما هو « إلا انتقالٌ من حركةٍ مقيدةٍ بضوابط المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف إلى حركةٍ لا قيودَ فيها ».
وفقا لمصادر أخرى، فقد فسرت قرار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية باعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج، بكونه شخصية دينية مثيرة للجدل بالنسبة لمسؤولي الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى، وسبب ذلك تدويناته ومواقفه قوية حول مواضيع مجتمعية متنوعة، يكتبها على حائطه الفيسبوكي.
من آخر هذه المواقف المثيرة، هو ما عبر عنه بنعلي في تدوينة أخيرة في موضوع الإبادة في غزة، حيث نشر تدوينة بعنوان: « كلنا متواطئون في إبادة غزة »، محملاً العلماء مسؤولية الصمت على ما يجري في غزة أكثر من الحكام والشعوب.
وجاء في تدوينته المنتقدة: « فالعلماء ليسوا مجرد معلمين للوضوءِ والصلاة، وإنما هم مشاعلُ هداية حين تتنكّبُ الأمة عن طريق الله، أمانتُهم الأولى هي التبليغ والبيانُ، وخاصة بيان ما يجعل من المسلمين أمة واحدة، لكن علماء هذا الزمان اختاروا الخوض في النوافل بينما الواجب العيْني الأول الآن هو نصرة المظلومين في غزة وردّ الظلم عنهم.. وأي ظلم أفدحُ وأفظعُ وألْعنُ من تجويع شعب بأكمله وهم وينظرون ويسمعون؟ ».