ظاهرة جوية عنيفة تهدد العالم في النصف الثاني لعام 2024.. هل تؤثر على مصر؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ظواهر جوية عديدة نشهدها منذ بداية أبرد شتاء منذ سنوات، ما بين أمطار وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، إلا أن ما يثير القلق هو ما أشارت إليه وكالة «رويترز» أن النصف الثاني من عام 2024، سوف يشهد ظاهرة لا نينا القوية التي ضربت عددًا من الدول، فهل ستزور مصر أم لا؟
لا نينا هي الظاهرة المعاكسة لظاهرة النينو التي تؤثر حاليًا على العالم، وتشير التوقعات إلى أن ظاهرة لا نينا سنبدأ في التأثر بها، بداية من النصف الثاني لعام 2024، ومن المتوقع بنسبة تتقارب بين 40 إلى 50% أن لا نينا ستكون هي الظاهرة المؤثرة، والتي ترتبط بوجه عام بنشاط الرياح التجارية التي تتحرك من ناحية الشرق إلى الغرب في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ وفقًا لمحمود القياتي، عضو هيئة الأرصاد الجوية خلال حديثه لـ«الوطن».
تابع «القياتي» أن الرياح تبدأ في التحرك بشكل أسرع، وبالتالي ستدفع الماء الدافئة، إلى الجزء الغربي نحو سواحل أستراليا وسواحل من آسيا وده بالتالي سيؤدي إلى وجود سحب رعدية كثيفة، في المنطقة الغربية من المحيط الهادئ وأستراليا ومنطقة جنوب شرق آسيا، وبالتالي متوقع زيادة في العواصف الرعدية في هذه المنطقة، في المقابل المنطقة الشرقية من المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ، من سواحل أمريكا الجنوبية ستشهد أمطارا أقل من المعدل الطبيعي.
أما فيما يتعلق بوصول ظاهرة لا نينا إلى مصر، أشار عضو هيئة الأرصاد الجوية، إلى أنه بوجه عام من متابعة ظاهرة لا نينا الفترات السابقة، أنها تؤثر بشكل غير مباشر على درجة الحرارة، الموجودة في المنطقة الغربية من المحيط الهندي وبحر العرب، وبالتالي تؤدي بوجه عام إلى أن كميات الأمطار تحديدا إلى مناطق من شبه الجزيرة العربية تكون أقل بشكل ملحوظ، أما فيما يتعلق بتأثيرها على مصر يتمثل في انخفاض في المعدل العام لدرجات الحرارة، كما أن كميات الأمطار تكون حول المعدل الطبيعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظواهر جوية من المحیط
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: ارتفاع منسوب البحار سيستمر لقرون حتى مع وقف الانبعاثات
حذّر علماء مناخ من أن مستوى سطح البحر سيواصل ارتفاعه خلال القرون المقبلة بمعدل يتراوح بين متر و1.4 متر، حتى لو توقفت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كامل اليوم، ما يشكل تهديداً طويل الأمد للسواحل حول العالم.
وأوضح المكتب الإعلامي لجامعة دورهام البريطانية أن هذا الارتفاع غير القابل للعكس يعود إلى ذوبان الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، بالإضافة إلى فقدان الجليد البحري في المناطق الساحلية، نتيجة استمرار ظاهرة الاحترار العالمي.
وقال البروفيسور روبرت ديكونتو، من جامعة ماساتشوستس الأمريكية، إن إعادة درجات الحرارة العالمية إلى ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية لن تكون كافية لوقف تراجع الجليد القطبي، مؤكداً أن استعادة الكتل الجليدية قد تستغرق قروناً أو حتى آلاف السنين.
وأضاف: “إذا كان فقدان الجليد كبيراً، فقد نحتاج إلى دخول عصر جليدي جديد بالكامل لاستعادة التوازن”.
وأكد ديكونتو أن هذه التغيرات تعني أن عدداً كبيراً من المناطق الساحلية حول العالم معرضة للفقدان التدريجي نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وتوصّل الباحثون إلى هذه النتائج عبر تحليل بيانات مستمدة من دراسات مناخية حديثة، شملت مراقبة دقيقة لتغيرات الكتلة الجليدية في القطب الجنوبي وغرينلاند، إضافة إلى مراجعة أبحاث سابقة تناولت ذوبان الجليد في نهاية العصور الجليدية، وهي ظاهرة مشابهة لما يشهده العالم اليوم بفعل تسارع الاحترار المناخي.