بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي.. خبراء يحذرون إسرائيل من خطورة تصاعد الأوضاع
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
علق عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، على ترويجات جيش الاحتلال الإسرائيلي لأكاذيب وشائعات تتعلق بالأوضاع داخل قطاع غزة خاصة مدينة رفح الفلسطينية، خاصة مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف جالانت الذي تحدث عن عدم استبعاد قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية في رفح الفلسطينية.
الدكتور ضياء حلمي الفقيفي هذا الإطار قال الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن مصر قد حذرت بشكل متكرر إسرائيل والمجتمع الدولي من خطورة تصاعد الصراع وتوسع دائرة التوتر في المنطقة نتيجة للتصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة.
وشدد "الفقي" في تصريح خاص لـ "الفجر" على أن هناك تحذيرات من البيانات الرسمية لبعض المسئولين في الحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش، حيث أشاروا إلى وجود خطط ونوايا إسرائيلية للتعامل عسكريًا بالقرب من محور فيلادلفيا ورفح في مصر.
وتابع: ومن جراء التصريحات الحازمة من مصر، التي عبرت عن قلقها وغضبها من التصريحات الإسرائيلية، كانت النتيجة أن عددًا كبيرًا من الدول الأوروبية وافقت على موقف مصر وعارضت توسيع الصراع في المنطقة المضطربة بالفعل، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل حتى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها عبّرت بشكل رسمي عن رفضها لهذا التوسيع، وجاءت هذه المواقف عبر تصريحات من البيت الأبيض ومن وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن خلال جولته الأخيرة في الشرق الأوسط.
وتابع: وعادت إسرائيل في محاولة لتهدئة الموقف وتخفيف مخاوف مصر، حيث أشارت أمس إلى أن أي خطوة في محور فيلادلفيا وقرب رفح المصرية ستتم بالتنسيق مع مصر وبعد الحصول على موافقتها قبل التنفيذ.
واستكمل: ومع ذلك يظل غائبًا عن الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بالعدوان الوحشي على قطاع غزة، والذي تسبب في مقتل الأطفال والمدنيين بلا رحمة وخرق للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما يتجاهلون صدى المنظمات الدولية وآراء الدول الكبرى المعتدلة.
وأشار إلى أنه يبدو أن إسرائيل تتجاهل الآثار السلبية على التعايش السلمي في المنطقة وفرص تحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولذلك يصبح من الضروري الآن إيقاف العدوان فورًا وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان غزة، بالإضافة إلى بدء مفاوضات حول حل الدولتين بشكل فوري، بهدف ضمان إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. نأمل أن يتعامل العقلاء في العالم مع هذه المشكلة بمسؤولية، لئلا يكون الثمن باهظًا للجميع في المنطقة وحول العالم.
طارق البرديسي
من جهته، أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن إسرائيل تعد دولة تخرج عن إطار الشرعية الدولية، لذلك جميع التحركات العدوانية التي تقوم بها لن تلحق ضررًا بالدولة المصرية، نظرًا لقوتها وتمتعها بجيش قوي وقادة قوية، بالإضافة إلى التزامها باتفاقيات السلام والمواثيق الدولية.
وأضاف البرديسي في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هذه التصرفات والتصريحات تشكل تهديدًا واضحًا للاستقرار في المنطقة، وأن مصر تعتبرها أمرًا غير مقبول وقد تؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة وأن إسرائيل تضرب بكافة القوانين والمعاهدات الدولية عرض الحائط دون النظر إلى أي عواقب.
وأوضح أن مصر قامت بإرسال رسائل حاسمة وحازمة بشكل واضح، حيث أكد الرئيس السيسي على وجود خطوط حمراء ضد هذا السلوك الإجرامي الإسرائيلي، حيث أكد الخبير أن مصر لن تتساهل في السماح بأي احتلال إسرائيلي لمحور فيلادلفي.
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن ذلك يتعارض مع اتفاقية المعابر والملاحق الأمنية، ويشكل تهديدًا لاتفاقية السلام، خاصةً وأن هذه الاتفاقيات تشكل حجر الزاوية وعمود السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الدفاع الاسرائيلي الاحتلال الاسرائيل الحكومة الاسرائيلي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أكاذيب وشائعات مدينة رفح الفلسطينية محور فيلادلفيا فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: البوليساريو تدعم الجماعات المتطرفة في المغرب الكبير والساحل
زنقة 20 ا الرباط
سلّط تقرير دولي حديث الضوء على تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل والمغرب الكبير، مشيراً إلى تنامي نفوذ جماعات متطرفة على رأسها تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين”، بقيادة إياد أغ غالي، الذي أصبح يقود أكثر من 6 آلاف مقاتل، وله ارتباطات مباشرة بعناصر تنحدر من مخيمات تندوف.
ووفق التقرير ذاته، تسعى هذه الجماعة إلى توسيع نطاق نشاطها في المنطقة المغاربية، في وقت تُسجل فيه “ولاية الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا” حضوراً أكثر تطرفاً، مدعومة بقيادات لها صلات بجبهة البوليساريو، ما يثير قلقاً متزايداً لدى العواصم الأوروبية بشأن احتمال تنفيذ هجمات انطلاقاً من الساحل أو التخطيط لها من داخل القارة.
ومع حلول شهر يونيو الجاري، كثّفت الجماعات الإرهابية من وتيرة هجماتها، مستغلة انشغال عدد من الدول بعيد الأضحى، حيث استهدفت معسكرات حيوية في دول الساحل، في مؤشر على تصاعد المخاطر الأمنية التي تواجهها دول المنطقة، وفي مقدمتها المغرب والدول الأوروبية.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الإسبانية توقيف شخصين في إقليم الباسك يُشتبه في ارتباطهما العائلي بمسؤولين في جبهة البوليساريو، وبتورطهما في الترويج لخطاب متطرف يمجد العنف المسلح، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
ويأتي هذا التطور وسط تحذيرات أوروبية من التبعات الأمنية لتنامي تغلغل عناصر البوليساريو في شبكات الإرهاب، خاصة في ظل النشاط المتزايد في مناطق خارجة عن الرقابة الدولية، والاستفادة من غطاء سياسي ولوجستي توفره الجزائر في مخيمات تندوف.