الحكومة السودانية تنفي موافقة البرهان لقاء حميدتي في سويسرا
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
البرهان وحميدتي
أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن طرفي النزاع في السودان اتفقا على عقد اجتماع يرجح أن يكون في سويسرا لبحث مسألة إيصال المساعدات الإنسانية.
التغيير: وكالات
نفى مصدر رسمي بالحكومة السودانية أمس الخميس موافقة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على لقاء قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في سويسرا، بغرض الاتفاق على تسهيل وصول الإغاثة للمتضررين في أنحاء السودان.
وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن طرفي النزاع في السودان اتفقا على عقد اجتماع يرجح أن يكون في سويسرا لبحث مسألة إيصال المساعدات الإنسانية.
وبحسب صحيفة الأحداث السودانية فإن المصدر ذكر إن البرهان لم يتلق اتصالا من منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، بهذا الشأن، مشيرا إلى أن كل ما يتعلق بالإغاثة يشرف عليه الفريق إبراهيم جابر.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إنه أجرى اتصالات مع البرهان وحميدتي بشأن عقد اجتماع بين ممثلين عن الطرفين المتحاربين في السودان لبحث إيصال المساعدات.
وأكد غريفيث -في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي- أن الطرفين وافقا على الأمر، وأعربا عن سعادتهما بالخطوة.
ووجهت الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً لتوفير 4.1 مليار دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا للمدنيين داخل السودان وأولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة، فيما يتواصل الصراع الذي اندلع في منتصف أبريل 2023.
وبحسب بيان مشترك –الأربعاء- قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية شؤون اللاجئين إن نصف سكان السودان – أي حوالي 25 مليون شخص – أصبحوا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية بعد مرور عشرة أشهر على اندلاع الصراع.
وقد فر أكثر من 1.5 مليون شخص عبر حدود السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
وأدى اتساع نطاق القتال في السودان – بما في ذلك ولاية الجزيرة، والتي تمثل سلة الغذاء في البلاد – إلى نشوء واحدة من أكبر أزمات النزوح والحماية في العالم، فيما يتفشى الجوع، حيث يواجه ما يقرب من 18 مليون شخص حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان فی سویسرا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن عن خطة لإغاثة الفلسطينيين في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عدم مشاركة المنظمة الدولية في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في قطاع غزة ويفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة.
وأعلن غوتيريش، أن لدى الأمم المتحدة خطة «عملية مفصلة» مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة للفلسطينيين المحتاجين بالقطاع.
جاء ذلك في تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، غداة إعلان وسائل إعلام إسرائيلية التوقع بدء توزيع الغذاء في قطاع غزة عبر شركات أميركية، غداً الأحد، وذلك رغم رفض أممي للخطة الإسرائيلية لشكوك في أهدافها.
وقال غوتيريش، إن «الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة عملية مفصلة قائمة على المبادئ ومدعومة من الدول الأعضاء مكونة من 5 مراحل لتوصيل الإغاثة إلى السكان المحتاجين إليها».
وفصّل مراحل الخطة كالتالي: «ضمان إيصال المساعدات إلى غزة، وتفتيش وفحصها عند نقاط العبور، ونقلها من المعابر إلى المنشآت الإنسانية، وتجهيز للتوزيع، وأخيراً نقلها إلى المحتاجين».
وأكد غوتيريش، أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي مخطط يتعلق بالمساعدات في غزة يفشل في احترام القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد.
بدوره، أكد رئيس مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي أمس، أن مستوى المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة غير كاف على الإطلاق.
وقال سونجاي: إن «دخول بضع مئات من الشاحنات لدعم 2.2 مليون شخص على مدار 4 أيام يعد غيضاً من فيض، وليس مدعاة للفرح خاصة في ظل ورود تقارير تتحدث عن استشهاد 29 شخصاً بسبب الجوع».
وأشار المسؤول الأممي إلى وجود صعوبات في إيصال شاحنات المساعدات إلى شمال القطاع، مؤكداً أن الوضع الإنساني الحالي في غزة هو الأسوأ على مدار فترة الحرب الممتدة منذ 19 شهراً، ومشيراً إلى ضرورة أخذ التقارير التي تحذّر من أن كامل سكان غزة على شفا المجاعة بجدية، بما في ذلك تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
وأوضح أن هناك أشخاصاً يتضورون جوعاً في غزة ويظهر عليهم جسدياً علامات سوء التغذية، وأشخاصاً يموتون جوعاً، وأن هذا لم يحدث في أي مكان بالعالم في التاريخ الحديث، فهذه كارثة.
كما اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة بأنه مجرد «إبرة في كومة قش».
وأشار لازاريني في رسالة نشرها عبر منصة «إكس»، إلى أن «الفلسطينيين في قطاع غزة عانوا، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية، من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعاً».
وأوضح أن «أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع 500 - 600 شاحنة يومياً تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا». وأكد لازاريني، على «ضرورة تغليب إنقاذ الأرواح على الأجندات العسكرية والسياسية.