متابعة بتجــرد: بدأ الأمير وليام أمس الأربعاء ممارسة مهام والده الملكية باستضافة حفل تنصيب في قلعة وندسور، حيث قام بتوزيع أكثر من 50 تكريما نيابة عن الملك تشارلز الثالث الذي أعلن إصابته بمرض السرطان قبل أيام.

وحسب ما أفادت الصحف البريطانية، فإن هذا يعد الظهور الأول لأمير ويلز (41 عاما) بشكل علني وبصفة رسمية منذ الإعلان عن مرض زوجته كاثرين ثم مرض والده الملك تشارلز (76 عاما).

وفي وقت لاحق، حضر وليام حفل عشاء في وسط لندن باعتباره راعيا لسيارة إسعاف لندن الجوية، حيث تحدث علنا عن المخاوف الصحية الملكية المزدوجة (والده وزوجته) لأول مرة.

وقال وليام “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالشكر أيضا على رسائل الدعم اللطيفة لكاثرين ولوالدي، خاصة في الأيام الأخيرة، هذا يعني الكثير لنا جميعا”.

ثم قال مازحا “من العدل أن نقول إن الأسابيع القليلة الماضية كانت تركز على الطب إلى حد ما، لذا اعتقدت أنني سآتي إلى مهمة الإسعاف الجوي للابتعاد عن كل شيء”.

وخلال الحفل كان وليام يرتدي زي سلاح الجو الملكي البريطاني ويبتسم بحرارة أثناء مراسم توزيع الأوسمة نيابة عن والده، وشوهد وهو يعانق توم كروز نجم هوليود أثناء الحفل.

ويأتي تشخيص إصابة والده بالسرطان في الوقت الذي كان فيه وريث العرش البريطاني مشغولا برعاية زوجته كاثرين في المنزل عقب خضوعها لعملية جراحية في البطن الشهر الماضي.

ورغم أنه لا يُعرف سوى القليل عن الإجراء الذي خضعت له أميرة ويلز فإن فترة تعافيها الطويلة تشير إلى إجراء عملية جراحية، ومع وجود 3 أطفال صغار تجب رعايتهم كانت أولويات وليام واضحة تماما “الأسرة تأتي أولا”.

ولا يزال الملك تشارلز الثالث -الذي طار إلى منزله في ساندرينغهام بعد لقاء خاطف مع الأمير هاري أول أمس الثلاثاء- يتعامل مع شؤون الدولة أثناء خضوعه لعلاجات غير محددة المدة.

وهذا سيمنح وليام بعض المرونة، لأنه يعني أنه لا يبدو أن هناك حاجة للأمير للقيام بأي عمل دستوري، ولكن هذا سيكون شيئا ينسقه موظفوه بعناية مع قصر باكنغهام.

ومن المرجح أن يتم استدعاء أمير ويلز لقيادة العائلة في خدمة يوم الكومنولث السنوي، وهو احتفال أساسي في التقويم الملكي الذي سيقام في كنيسة وستمنستر يوم 11 مارس/آذار المقبل.

أمير ويلز.. الملك المنتظر

ولد الأمير وليام آرثر فيليب لويس يوم 21 يونيو/حزيران 1982 في مستشفى سانت ماري بلندن، ويعيش في قصر كنسينغتون مقر العائلة المالكة.

وهو الابن الأكبر للأميرة الراحلة ديانا فرانسيس سبنسر (الشهيرة بالأميرة ديانا) والملك تشارلز الثالث، وحاز الأمير وليام لقب دوق كامبردج عام 2011 قبل زواجه مباشرة.

في 29 أبريل/نيسان 2011 تزوج وليام بكاثرين إليزابيث ميدلتون ابنة مايكل فرانسيس ميدلتون وكارول إليزابيث غولدسميث، حيث وصف الحفل بـ”زفاف القرن”.

له 3 أبناء، أكبرهم الأمير جورج ألكسندر لويس (أمير كامبردج) المولود عام 2013 والثاني في ترتيب وراثة العرش بعد أبيه، وثاني أبنائه الأميرة شارلوت إليزابيث ديانا المولودة عام 2015، بالإضافة إلى الأمير لويس آرثر تشارلز المولود عام 2018.

تلقى وليام تعليمه المبكر في مدرسة ويذرباي في لندن، والتحق بعدئذ بمدرسة لودغروف في بيركشاير من عام 1990 حتى 1995.

درس بكلية إيتون في وندسور من عام 1995 إلى 2000، ثم التحق بجامعة سانت آندروز في أسكتلندا، ودرس فيها تاريخ الفن والجغرافيا، وتخرج فيها عام 2005.

التحق بعد ذلك بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وانضم عام 2008 إلى القوات الجوية الملكية ثم البحرية، بقصد اكتساب الخبرة في الفروع الثلاثة الرئيسة للقوات المسلحة.

في عام 2010 أكمل تدريبه باعتباره طيارا لطائرة مروحية، وعمل عقب ذلك في قوة البحث والإنقاذ التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وخدم في ويلز.

main 2024-02-09 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: الملک تشارلز الثالث الأمیر ولیام

إقرأ أيضاً:

بين الانهيار والنهوض: شرعية تقاوم أم تُسلَّم؟

بحسب التصنيفات الدولية، نحن دولة متعثّرة على وشك الانهيار، ولا يفصلنا عن الدول المنهارة سوى بقاء الشرعية وتماسك مكوناتها.

الشرعية ورغم سلبياتها تظل بقيتنا الباقية، و آخر ما تبقى لنا من السيادة، ومع ذلك فهناك من يسعى لهدمها من الداخل بالفساد ونشر الإحباط واشعال النار بين مكوناتها، أو من خلال السعي الى تسليمها للحوثي باسم “السلام” الزائف.

في مواجهة هذه المؤامرات، المفترض هو التمسك بسلطة الشرعية كوسيلة لاستعادة الدولة ، والدفع بها نحو خيار المقاومة لاستعادة الدولة من الكيان الحوثي الغاصب لإعتبارين:

الاول : باعتبار ان مهمة التحرير واستعادة الدولة هي المهمة الحقيقية لمكونات الشرعية الحالية ، وما عدى ذلك من مهام خدمية فهي من مهام الحكومة و السلطة المحلية والمجتمعات الاهلية .

الثاني: ان مهام المقاومة والتحرير واستعادة السيادة بكل طقوسها واجواءها لاشك انها ستكون كفيلة بتصحيح مسارات السلطة الشرعية والارتقاء بها ، فكما ان المؤمرات تختار ادواتها ودسائسها من واقع ترسيمات المؤامرة، فكذلك المقاومة ستكون جديرة بان تفرض على رجال الدولة المنشغلين بها فلسفتها وتقاليدها التحررية، وبالتالي فإن التمسك بالشرعية ودفعها للمقاومة واستعادة الدولة هو الخيار الأسلم، بدلًا من استنزافها في صراعات داخلية أو تسويات خادعة او مهام هامشية.

إن التمسك بالشرعية لا يعني التسليم بواقعها كما هو، بل يعني العمل على ترشيدها، وإصلاح مسارها، وتعزيز قدراتها، وإعادة توجيهها نحو المواجهة الحقيقية، لا التآكل الداخلي أو الانشغال بتسويات خادعة، ومهام جانبية

لقد آن الأوان لتجديد الالتزام بالشرعية كإطار جامع، مع الدفع الحثيث بها نحو خيار المقاومة، فضلا عن مخاطبة قوى المقاومة، واداوت التحرير وحواضنها الإجتماعية بلغة مسؤولة، ترتكز على منطق الاستنهاض والتحرير واستعادة الكرامة، لأن معركة استعادة الدولة لا تُخاض بالشعارات، بل بإرادة سياسية تقودها شرعية مقاتلة، لا شرعية مترنحة، وعمق نضالي شعبي متجذر، وما الجيش الاطليعة شعبية متقدمة في هذا الشعب.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تعليم الغربية تعلن إصابة طالبة بكسور لاختلال توازنها أثناء أداء امتحان الجبر
  • بعد رحيل سيدة المسرح.. هل أصيبت سميحة أيوب بالسرطان؟
  • اكتشاف مذهل حول أدوية إنقاص الوزن وتأثيرها على الإصابة بالسرطان
  • بين الانهيار والنهوض: شرعية تقاوم أم تُسلَّم؟
  • إصابة 4 تلميذات في إحدى المدارس... ما الذي جرى معهن؟
  • القبض على شخص يمارس أعمال الدجل في الإسكندرية
  • أوباميانغ: كنا نستحق المركز الثالث وكأس الملك ..فيديو
  • أبو سلمية: 5 مرضى بالسرطان يموتون يومياً نتيجة العدوان الإسرائيلي
  • أنباء عن نية الأمير هاري التخلي عن لقبه الملكي واعتماد لقب والدته
  • شاهد بالصور.. خلال نهائي كأس الملك.. جماهير الإتحاد السعودي تكرم الإداري السوداني العم كمال الذي خدم النادي لأكثر من 40 عام وترفع صورته بالمدرجات في “تيفو” عالمي