قال مبارك الهواري، عضو اتحاد الصناعات المصرية، إن حزمة القرارات التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي للحماية الاجتماعية من أهم الحلول السريعة والعاجلة لمواجهة الغلاء.

وأضاف الهواري، أن تطبيق زيادة 50% للحد الأدنى للأجور وكذلك الزيادة في المعاشات خلال الشهر المقبل يعكس التدخل الحاسم لمؤسسة الرئاسة ومدى اهتمام الرئيس بالمواطن ومتابعته المستمرة للأحوال الاقتصادية وتأثيراتها المختلفة علي المواطن وخاصة محدودي الدخل.

وتابع: لا شك أن الرئيس السيسي باتخاذه حزمة القرارات تلك لتوفير مظلة للحماية الاجتماعية للمواطنين في هذا التوقيت الصعب يعي تماما أهمية أن تتزامن مع تفعيل قرارات وحلول على المدى المتوسط والبعيد لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المصري والشأن الداخلي.

حوافز ومزايا وتيسيرات ضريبية لجذب المستثمرين

وأكد أن الاهتمام بالإنتاج الزراعي والتصنيع الزراعي والصناعة الوطنية بشكل عام تمثل أولوية وحلول متوسطة وطويلة الأجل للمشكلات التي تواجه الاقتصاد المصري، كذلك لا بد من وضع حوافز ومزايا وتيسيرات ضريبية واجرائية لجذب المستثمرين مع أولوية توطين الصناعات الأجنبية التي لا تصنع في مصر ومنها خامات ومستلزمات صناعة الأعلاف.

وأوضح أن تكامل الإنتاج الزراعي مع التصنيع الزراعي واحدة من أقدم وأهم مزايا مصر النسبية في محور سلاسل رفع القيمة المضافة التي تعد أحد الحلول المتوسطة وطويلة الأجل للخروج من أزمات مصر الاقتصادية.

توطين زراعات المحاصيل العلفية

ويعد توطين زراعات المحاصيل العلفية وصناعة الأعلاف والصناعات المغذية من عصر الزيوت وإضافات الأعلاف يعد أحد أهم الأمثلة التي قد تتساوي في الأهمية مع تكامل زراعة القطن وصناعات الغزل والنسيج وأيضا المحاصيل الزيتية.

وطالب الهواري، في إطار المحور الاقتصادي بالحوار الوطني، بتبني استراتيجية للتعامل مع الصناعات ذات الأولوية للمرحلة الحالية والتي تمثل حلولا طويلة الأجل لتوفير العملة الأجنبية وتوفير السلع والمنتجات بأسعار تنافسية سواء للسوق المحلية والتصديرية.

وأكد ضرورة تدعيم تطوير الإنتاج الحيواني والداجني وتوطين السلالات عالية الإنتاجية بالتزامن مع توطين خامات ومستلزمات صناعة الأعلاف والتوسع في زراعة وتطوير إنتاجية المحاصيل العلفية والحاصلات الزراعية الموجهة للتصدير بجانب زراعة قصب السكر في المناطق المستصلحة حديثاً والتي لديها القدرة على التكيف، والتي لا بد أن تمثل أولوية لدى الحكومة ومتخذي القرار في هذا التوقيت باعتبارها صناعة تمس الأمن القومي الغذائي وترشيد الاستيراد وتخفف الضغط على الطلب على الدولار.

ضرورة استغلال اتفاقية البريكس

كما طالب بالاهتمام بمجموعة أخرى من المحاور، مثل ضرورة استغلال اتفاقية البريكس في تفعيل نظام التجارة البينية بالمقايضة بالعملة المحلية بنسبة 50% وتشجيع التبادل التجاري السلعي.

وشدد على أهمية محور التوجه والاعتماد على التجارة البينية بين الدول العربية والعمق الأفريقي لزياده الصادرات، خاصة مع تنامي مفهوم النطاق «الزون»  الاستراتيجي منذ أزمه كورونا، وفي ظل الصراعات الإقليمية الحالية، وذلك من خلال التوجه نحو تفعيل اتفاقيات التجارة مع الدول الأفريقية وعلى رأسها اتفاقية الكوميسا واتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية.

كما أشار إلى أهمية توظيف التجربة الناجحة مع الصين في المقايضة والتبادل السلعي في استغلال توجه الدول الأفريقية نحو تشجيع التبادل التجاري بنظام المقايضة والاعتماد على إفريقيا من خلال توفير الأسمدة والكيماويات ومنتجات البلاستيك وتوفير الخبرات المصرية في تدعيم مشروعات التنمية المحلية مقابل تدبير احتياجات المصانع والسوق المحلية من الأسواق الناشئة، خاصة غرب أفريقيا وعمق الأمن القومي الذي يتمثل في السودان، كونه من الدول الهامة في التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، مثل الأعلاف وأيضا النباتات الطبية والعطرية الهامة في التصدير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اتحاد الصناعات مواجهة الغلاء الحد الأدنى للأجور زيادة المعاشات الحماية الاجتماعية

إقرأ أيضاً:

ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي أقيم في ولاية بنسلفانيا، عن الدول التي يفضل أن يأتي منها المهاجرون إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى النرويج والسويد والدنمارك، معربًا عن رغبته في استقبال “الناس الطيبين” من هذه الدول.

وقال ترامب وفق صحيفة “نيوزويك” الأمريكية: “لماذا لا يمكن أن يأتي بعض الناس من النرويج أو السويد أو الدنمارك؟ أرسلوا لنا بعض الناس الطيبين، هل تمانعون؟”

وفي المقابل، وصف ترامب دولًا مثل الصومال وأفغانستان وهايتي بأنها “مليئة بالجريمة”، مؤكّدًا موقفه الداعم لوقف دائم للهجرة من دول العالم الثالث. وأضاف: “لم أقل ‘جحيم’ — أنتم من قالتم ذلك”، موضحًا أن الولايات المتحدة استقبلت في السابق مهاجرين من مناطق وصفها بأنها مرتفعة الجريمة، لكنه يسعى إلى تشديد المعايير الأمنية والهجرية.

وكان ترامب في أواخر نوفمبر الماضي قد أعلن عن نيته وقف الهجرة من دول العالم الثالث، بعد حادثة إطلاق نار نفذها مواطن أفغاني على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن، وهدد بإلغاء ملايين الطلبات المقبولة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، مع وعد بترحيل أي أجنبي “لا يقدم للولايات المتحدة قيمة إضافية”.

كما أوضح ترامب أنه سيضع حدًا لكل المساعدات الاتحادية لغير الأمريكيين، وسيعمل على ترحيل أي أجنبي يشكل خطرًا أمنيًا أو “لا ينسجم مع الحضارة الغربية”، في إطار استراتيجيته المتشددة تجاه الهجرة، والتي تعكس سياسته المعروفة منذ توليه الرئاسة.

آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 18:19

مقالات مشابهة

  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • تركيا تختبر صاروخ طيفون.. خطوة متقدمة في قدرات الردع المحلية
  • لجنة الانضباط تفرض عقوبة الايقاف على أيوب عبد اللاوي
  • وزير الاستثمار: تحرير الجمارك والدفع بالعملات المحلية يدعمان التجارة بين الدول الأفريقية
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل
  • محافظ أسيوط: عقدنا لقاءات مكثفة في الهند مع مسؤولي اتحاد الصناعات CII لفتح آفاق جديدة للاستثمار
  • بروتوكول تعاون بين التنمية المحلية وتجارة القاهرة لتأهيل وتدريب الكوادر
  • شراكة استراتيجية بين جامعة القاهرة ووزارة التنمية المحلية
  • الغرفة الصينية للصناعات الخفيفة تبحث فرص التعاون مع مصر بمجال التجارة الإلكترونية