مزارعون إسبان وبولنديون يقطعون الطرقات بالجرارات احتجاجا على سياسات الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تظاهر مزارعون إسبان وبولنديون للاحتجاج على سياسات الاتحاد الأوروبي والمطالبة باتخاذ إجراءات لخفض تكاليف الإنتاج وانهاء المنافسة غير العادلة من قبل دول خارج الاتحاد الأوروبي.
وتأتي الاحتجاجات في أعقاب تحركات مماثلة جرت في الأسابيع الأخيرة في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي، حيث يشكو المزارعون من أن سياسات الاتحاد المؤلف من سبع وعشرين دولة المتعلقة بالبيئة وسياسات أخرى تمثل عبئا ماليا وتزيد أسعار منتجاتهم مقارنة بواردات الدول الأخرى غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وكانت المفوضية الأوروبية- الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- قدمت بعض التنازلات للمزارعين خلال الأسابيع القليلة الماضية، بما فيها تعليق خطط خفض استخدام المبيدات الحشرية وغيرها من المواد الخطيرة إلى النصف، لكن الاحتجاجات استمرت.
أما في بولندا فالمزارعون الغاضبون من واردات الحبوب والحليب الرخيصة وغيرها من المنتجات الواردة من أوكرانيا قادوا جراراتهم في عرض البلاد لإبطاء حركة المرور وإغلاق الطرق الرئيسية، ورفعوا لافتات مكتوب عليها ”سياسة الاتحاد الأوروبي تدمر المزارعين البولنديين.
إقرأ المزيدوقال أدريان فارزجينياك، الناطق باسم اتحاد ”تضامن المزارعين”: إن الاحتجاج موجه ضد سياسة الاتحاد الأوروبي، ضد "الصفقة الخضراء"، وضد السياسة التي تسمح بتدفق غير منضبط للمنتجات الزراعية من أوكرانيا.
وأضاف فارزجينياك أن مستودعات التخزين مليئة بغلال أوكرانية ما تسبب في انخفاض الأسعار بنسبة 40 بالمائة عام 2023.
ثمة انخفاض في الطلب على السكر والحليب واللحوم البولندية، ما يجعل المزارعين يحجمون عن ضخ استثمارات.
وينتاب المزارعون قلق أيضا من أن ”صفقة الاتحاد الأوروبي الخضراء” التي تدعو إلى الحد من استخدام المواد الكيميائية والحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، سوف تؤدي إلى خفض الإنتاج والدخل.
ونفذ المزارعون في إسبانيا إجراءات مماثلة لليوم الرابع على التوالي من الاحتجاجات.
بالإضافة إلى سياسات الاتحاد الأوروبي، يؤكد المزارعون في إسبانيا، أن قانونا يهدف إلى ضمان أن يشتري التجار الكبار بضائعهم بأسعار عادلة، لا يتم تطبيقه، وبالرغم من ذلك ترتفع الأسعار أمام المستهلك، تحت وطأة جشع التجار الكبار.
وتركزت احتجاجات اليوم الجمعة حول مدن أبيط وبمبلونة وسرقسطة شمالي البلاد، حيث قطعت الجرارات الزراعية العديد من شوارع وطرق المدن.
ودعت مجموعة غير تابعة للمنظمات الزراعية الثلاث الرئيسية في إسبانيا المزارعين إلى التحرك إلى مدريد عند منتصف الليل للمشاركة في احتجاج السبت قرب مقر الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی سیاسات الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالإفراج عن نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام
نقلت وكالة أنباء "مهر" عن محافظ مشهد حسن حسيني قوله إن الأشخاص الذين أوقفوا رددوا "شعارات تعتبر مخالفة للأعراف العامة".
طالب الاتحاد الاوروبي السلطات الايرانية بالافراج عن الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، عقب توقيفها مجددًا يوم الجمعة الى جانب ما لا يقل عن ثمانية نشطاء اخرين.
وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي انور العنوني ان الاتحاد يحث طهران على اطلاق سراح محمدي، مع مراعاة وضعها الصحي، اضافة الى الافراج عن جميع الاشخاص الذين جرى توقيفهم "اثناء ممارستهم لحرية التعبير". واعتبر ان الاعتقالات التي ن فذت يوم الجمعة "مقلقة للغاية".
توقيف متكرر ووضع صحي حساسوتبلغ محمدي 53 عامًا، وقد امضت معظم السنوات العشر الماضية في السجن بسبب توقيفات متكررة، كان اخرها في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، قبل ان يفرج عنها مؤقتًا لاسباب صحية في كانون الاول/ديسمبر 2024. وهي حائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2023.
Related إيران: "الحرية حقنا.. عاشت الحرية" إفراج مؤقت عن الناشطة نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلامإيران تحكم على نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام بالسجن لمدة عامإيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على نوبل السلام خلال تأبين محامٍ ملابسات التوقيف الاخيروافادت مؤسستها بانها اوقفت مجددًا اثناء مشاركتها مع عدد من النشطاء في احياء ذكرى مرور اسبوع على وفاة المحامي خسرو علي كردي، الذي عثر عليه متوفى في مكتبه الاسبوع الماضي.
ونقلت وكالة "مهر" عن محافظ مشهد حسن حسيني قوله ان الموقوفين رددوا "شعارات تعد مخالفة للاعراف العامة"، من دون ان يذكر اسماءهم.
قلق اوروبي وتحقيقات مطلوبةواضاف العنوني ان محمدي، التي قضت سنوات في السجن بسبب نشاطها الحقوقي، "تواصل استخدام صوتها للدفاع عن كرامة الانسان والحقوق الاساسية للايرانيين، بما في ذلك حرية التعبير، التي ينبغي احترامها في جميع الاوقات".
وكان علي كردي (45 عامًا) قد تولى الدفاع في قضايا وصفت بالحساسة، شملت موقوفين على خلفية حملة قمع الاحتجاجات التي شهدتها ايران عام 2022.
وعثر على جثمانه في الخامس من كانون الاول/ديسمبر، ما دفع منظمات حقوقية الى المطالبة بالتحقيق في ظروف وفاته. وقالت منظمة "حقوق الانسان في ايران"، ومقرها النرويج، ان ملابسات الوفاة "تثير شبهات خطيرة جدًا باحتمال كونها جريمة قتل مع تورط جهات رسمية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة