أظهرت نتائج أولية وغير رسمية للانتخابات العامة في باكستان فوز مرشحين مستقلين بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان، في حين يأتي ثانيا حزب الرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي دعا لتشكيل حكومة ائتلافية.

ولا يزال الموالون لرئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون حاليا، يتصدرون نتائج الانتخابات التشريعية مع إنهاء القسم الأكبر من عملية الفرز، ولكن مع تقدم محدود على أكبر حزبين يهيمنان على الساحة السياسية، وهما حزب نواز شريف، وحزب الشعب بزعامة بيلاول بوتو، نجل رئيسة الوزراء السابقة المغتالة بينظير بوتو.

وحتى لو تأكدت هذه النتائج، فهذا لا يعني أن حركة إنصاف الباكستانية بزعامة خان ستكون قادرة على تشكيل حكومة.

وفي حال فشلت الكتل الـ3 في الحصول على غالبية مطلقة، ينبغي للفائز أن ينسج تحالفات، مما يعني أن كل الخيارات تبقى مفتوحة بالنسبة إلى تشكيل هذا الائتلاف. ولا تزال الرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف في الموقع الأفضل للقيام بذلك.

وأعلن نواز شريف -اليوم الجمعة- فوزه في الانتخابات العامة قائلا إن حزبه حصد أكبر عدد من الأصوات، وسيبحث مسألة تشكيل حكومة ائتلافية.

وقال شريف من مقر حزبه في لاهور "ليس لدينا الغالبية لنشكل حكومة منفردين، لذا ندعو الأحزاب الأخرى والمرشحين الفائزين إلى العمل معنا".

ولم يفصح شريف عن عدد المقاعد التي حصدها حزبه، وما يزال فرز الأصوات جاريا بالنسبة لآخر بضعة مقاعد من أصل 265 مقعدا جرى التنافس عليها في الانتخابات.

فرز الأصوات في الانتخابات التي جرت الخميس ما زال جاريا (الأناضول)

وفي أول خطاب علني له في مدينة لاهور (شمال شرق) بعد الانتخابات الحاسمة التي جرت الخميس، قال شريف -الذي تقلد المنصب 3 مرات- إن الحل الوحيد للأزمات السياسية والاقتصادية المتصاعدة في البلاد أن تتكاتف جميع الأحزاب السياسية وتشكل حكومةَ وحدة.

وشدد شريف، على أن بلاده لم تعد قادرة على تحمل سياسة المواجهة، "لسنا في مزاج يسمح لنا بالقتال مع أي شخص، ولهذا السبب أعرض على جميع الأحزاب أن تجتمع معا، وتُخرج البلاد من المآزق التي تواجهها".

وقال إنه كلف شقيقه، رئيس الرابطة الإسلامية الباكستانية (نواز شهباز شريف)، بالاتصال بالأحزاب المختلفة، بما في ذلك حزب الشعب الباكستاني، الذي يمثل يسار الوسط، في هذا الصدد اعتبارا من اليوم الجمعة.

وعاد شريف إلى باكستان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد 4 أعوام في المنفى بلندن. ويقول مراقبون إنه يحظى بدعم الجيش.

معظم المستقلين الفائزين في الانتخابات يرتبطون بحزب عمران خان الذي مُنع من خوض الانتخابات (رويترز) مرتبطون بعمران خان

ورغم منع حركة الإنصاف الباكستانية التي يتزعمها عمران خان من خوض الانتخابات، أظهرت آخر النتائج الرسمية فوز المستقلين بـ92 مقعدا، ومعظمهم مرتبط بحزب خان، مقابل 63 مقعدا لحزب شريف.

وقالت المفوضية الانتخابية إن حزب الشعب الباكستاني حاز 50 مقعدا. وتشمل هذه النتائج 225 من 266 دائرة.

ويفاقم بطء عملية الفرز الشكوك في تلاعب ممكن في النتائج لا يصب بمصلحة حزب عمران خان.

وتحدثت مفوضية الانتخابات عن "مشاكل في الإنترنت" لتبرير بطء العملية. وازدادت الشكوك في صدقية الانتخابات بسبب قطع السلطات للاتصالات ولخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.

وأعربت بريطانيا الجمعة عن "قلق بالغ" حيال مجريات العملية الانتخابية في باكستان، وحضت السلطات على "احترام حقوق الإنسان الأساسية".

وتقع غالبية المقاعد التي فاز بها مرشحون مدعومون من حزب خان في معقله خيبر باختونخوا حيث قتل اثنان من أنصاره وأصيب 24 في صدامات مساء الجمعة.

وسجلت تظاهرات أيضا في بيشاور، عاصمة ولاية خيبر باختونخوا وفي كويتا بولاية بلوشستان.

وتخللت الحملة الانتخابية اتهامات بحصول "تزوير قبل الانتخابات" مع استبعاد عمران خان. وقد صدرت في حق خان 3 أحكام طويلة بالسجن وتعرض حزبه للقمع.

والخميس، شهدت باكستان انتخابات لاختيار 266 نائبا، من بين 5 آلاف و121 مرشحا، واختيار 593 نائبا في البرلمانات الإقليمية من بين 12 ألفا و695 مرشحا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الانتخابات عمران خان نواز شریف

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري يكشف موقفه بدعم مرشح للانتخابات الرئاسية

بغداد اليوم -  متابعة

نفى الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء (12 حزيران 2024)، دعمه أو انحيازه لأي مرشح للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة أواخر الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، في تصريح صحفي إن "الحرس لا يدعم أي مرشح على حساب أحد، وإن الحرس يبحث فقط عن المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات الرئاسية المبكرة". 

وأضاف العميد شريف أن "الحرس الثوري الإيراني يبحث فقط عن المشاركة الجماهيرية للشعب ولن يفعل أي شيء لصالح أو ضد أي من المرشحين للرئاسة، ونبحث عن أمن الانتخابات ونزاهتها، والمرشحون هم من سيشكلون المنافسة بتصريحاتهم".

وأشار رداً على سؤال حول حقيقة أن بعض المرشحين للانتخابات يعتبرون أنفسهم معينين من قبل الحرس الثوري الإيراني، الى ان "هذا الأمر أعلنه القائد العام لقوات الحرس الثوري وممثل المرشد الأعلى في قوات الحرس الثوري أن جميع من وافق عليهم مجلس صيانة الدستور للمشاركة في انتخابات الولاية الرابعة عشرة، محترمون من قبل الحرس الثوري الإيراني لتولي منصب الرئاسة وأن الحرس الثوري لن يفعل أي شيء لصالحهم أو ضدهم".

ولفت العميد شريف، أننا "ليس لدينا أي انحياز للمرشحين، وأي مرشح يتم انتخابه بتصويت الشعب، فإن الحرس الثوري الإيراني والباسيج، سوف يتعاونون معه مثل ما حصلت في الحكومات السابقة، لتحقيق أهداف الثورة الإسلامية".

ويتنافس في هذه الانتخابات الرئاسية في إيران ستة مرشحين هم كل "مصطفى بور محمدي وسعيد جليلي وعلي رضا زاكاني وأمير حسين قاضي زاده هاشمي ومحمد باقر قاليباف، والإصلاحي الوحيد مسعود بزشكيان".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن يحذر من التصعيد الاقتصادي لحكومة عدن
  • الحرس الثوري يكشف موقفه بدعم مرشح للانتخابات الرئاسية
  • رئيس وزراء باكستان يأسف لمقتل نائب رئيس مالاوي في حادث تحطم طائرة
  • خلافات الصين وباكستان الحدودية على رأس أولويات حكومة مودي الجديدة بالهند
  • اليمين المتطرف يتصدر نوايا التصويت بانتخابات فرنسا والأجانب يعربون عن مخاوفهم
  • مخاوف في فرنسا وألمانيا بعد فوز اليمين المتطرف بانتخابات أوروبا
  • بعد استقالة جانتس.. ماذا سيحدث لحكومة الحرب الإسرائيلية؟
  • فوز اليمين المتطرف الإيطالي بزعامة ميلوني في الانتخابات الأوروبية
  • المعارضة الاشتراكية في البرتغال تفوز بانتخابات أوروبا‎
  • كيف سيصبح واقع مسلمي الهند في الولاية الثالثة لحكومة مودي؟