أكد الدكتور حسن عماد مكاوي، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن السوشيال ميديا وانتشارها لها تأثير كبيرعلى الأداء الاعلامي، خاصة ما قبل فترة 2014.

وقال الدكتور حسن مكاوي، خلال لقائه ببرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، خلينا نفرق ما بين في مصر والخارج، فتأثير الخارج بالسوشيال ميديا ليس بالقدر الكبير، للي موجود عندنا، لان البدائل عندهم كتير حتى وسائل الاعلام كتير متنوعة ومتعددة وموجود كل الاهتمامات والاتجاهات، ودا بيمتص جزء كبير من اللي بتقدمه السوشيال ميديا في الخارج".

وأضاف:" على العكس في مصر، فنجد أن التنوع محدود فالفضول ووالشغل بمعرفة أي شئ خارج القدر المحدود اللي بيتقدملي بيخليني أحاول أننا أعرف من وسائل التواصل الاجتماعي أو السوشيال ميديا، واحيانا بيكون في شئ أخطر من كدا أن البعض عندنا يدأ يتابع وسائل إعلام أجنبية وغالباً معادية، لانها بتقدم أراء وموضوعات كتير منها أكاذيب وشائعات ولكن بتقدم رأي تاني".

وواصل:" وبالتالي التنوع لما بيكون عندي يحد من البحث عن هذه البدائل الاخرى، طالما وفرنا تنوع في إطار الحافظ على قيمي وتقاليدي وأمني الوطني، دا أفضل كتير من أننا أخلى الجمهور أو المتلقى يتابع من الخارج".

وأكد، أنه لابد أن تجد كافة فئات المجتمع صورتها وقضايها منعكسة في وسائل الاعلام الخاصة بنا وأيضا أنها تتاح لهم أنهم يعبروا عن أفكارهم من خلال هذه الوسائل.

وعن دور الاعلام في إخفاء وتشويه الهوية المصرية، قال العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنه خلال العشرين سنة الاخيرة ابتعد عن الثقافة بمعني منظومة القيم والعادات والتقاليد بالمفهوم الكبير، وانجرف أنه يكون إعلام ربحي.

وأوضح:"أن هذه مشكلة كبيرة جداً فمثلا ما قبل 2014 كان ينظر للاعلام على أنه سلعة قابلة للبيع والشراء خاضعة لقانون العرض والطلب وعشان السلعة تكون مرغوبة بنلجأ الي الترخص والاسفاف والابتزال لان دا اللي هيحقق شعبية اكثر، ودا مكنش بس في بعض القنوات والصحف بس لا دا امتد إلي الاغاني والموسيقى وغيرها

تفاصيل برنامج الشاهد

برنامج "الشاهد"، يقدمه الدكتور محمد الباز على شاشة "إكسترا نيوز"، وهو أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال ورضا داود.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة القاهرة الدكتور محمد الباز برنامج الشاهد

إقرأ أيضاً:

صوتك ليس للبيع… فهل يرضى ضميرك أن تبيع وطنك؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في كل موسم انتخابي، تُعاد المأساة بصور مختلفة، لكن الجرح ذاته بيع الأصوات والبطاقات الانتخابية مقابل حفنة من المال، أو كيس مواد غذائية، أو وعد كاذب بوظيفة لا تأتي. يُقبل بعض المواطنين على هذه الصفقة وكأنها أمر عادي، متناسين أنهم لا يبيعون ورقة انتخاب فقط، بل يبيعون حاضرهم ومستقبل أولادهم ووطنهم بأبخس الأثمان.
كيف يسمح ضمير المواطن العراقي لنفسه أن يفرّط بصوته، وهو يعرف أن هذا الصوت هو سلاحه الوحيد ضد الفساد والفشل؟
كيف يغفل أن من يشتري صوته اليوم، سيشتري منصبه غدًا، ويشتري ذمته، ويسرق خيرات البلد، دون أن يرف له جفن؟
بيع الأصوات هو جريمة أخلاقية قبل أن تكون مخالفة قانونية، وهو خيانة لدماء الشهداء، ولأحلام الفقراء، ولأمل الشباب العاطل الذي يحلم بوظيفة، وتعليم، وصحة، ومستقبل أفضل. هو مساهمة مباشرة في إبقاء نفس الوجوه التي أوصلت العراق إلى الانهيار، في مواقع القرار والسلطة.
إن من يبيع صوته اليوم، هو من سيشتكي غدًا من البطالة، وسوء الخدمات، وتردي التعليم، وغياب العدالة.
من يرضى بالفتات المؤقت، لا يحق له أن يطالب بوطن يُبنى بكرامة وعدالة واستحقاق.
ومن يسكت عن شراء الضمائر، لا ينتظر أن يأتيه برلمان نزيه، أو حكومة تحترم الشعب.

هذا السلوك، للأسف، لا ينبع من الجهل فقط، بل من اليأس أيضًا؛ يأس المواطن من إمكانية التغيير، وشعوره بأن صوته لا يغيّر شيئًا. وهنا تقع المسؤولية على الجميع الدولة، والنخب، والمؤسسات الدينية، والإعلام، ومنظمات المجتمع المدني، لتوعية الناس بأن الصوت الانتخابي ليس مجرد إجراء، بل أمانة ومسؤولية وطنية.
نحتاج إلى ثورة ضمير قبل ثورة صناديق. نحتاج أن نُعيد للناس إيمانهم بقيمة صوتهم، وأن نقول لهم لا تبيعوا الوطن بسعر وجبة غذائية ، لأن من يشتريك اليوم، سيتخلى عنك غدًا حين تصل إلى باب المستشفى ولا تجد دواء، أو حين ينقطع التيار في عزّ الصيف، أو حين يُرفض ابنك في التعيين لأنه لا يملك “واسطة”.

بالنهاية العراق لا يُبنى بمال فاسد، ولا بمسؤولين جاءوا بأموال مشبوهة. العراق يُبنى بمواطنين أحرار، يحمون أصواتهم كما يحمون بيوتهم وأطفالهم.
فهل آن الأوان أن نقول كفى بيعًا للوطن… كفى صمتًا على الفساد”؟

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • تصدر خلال أيام.. «مرايا في بلاط العميان» رواية جديدة لـ الدكتور محمد عثمان
  • مستشارة من "البيجيدي"تنتقد زيادات أسعار النقل العمومي بالرباط وتؤكد أنه حق وليس سلعة تُسعّر كلما اختلت الميزانية
  • ضجة مشروب الكورتيزول على السوشيال ميديا.. حقيقة أم خدعة؟
  • جوجل تطلق نموذج Veo 3 لتوليد الفيديوهات على نطاق عالمي
  • «البترول» تُحذر المواطنين من إعلانات وظائف وهمية على السوشيال ميديا
  • فيديو.. إيطالي يصمم أنحف سيارة قابلة للقيادة في العالم
  • صوتك ليس للبيع… فهل يرضى ضميرك أن تبيع وطنك؟
  • شاهد.. كيف ينظر اليمنيون للأغنية اليمنية في يومها السنوي؟
  • أبطال «السوشيال ميديا» الوهميون
  • “الأورومتوسطي”: الكيان الصهيوني حوّل غالبية مناطق غزة إلى أراضٍ مدمّرة غير قابلة للحياة