مساومة آسيوية. الولايات المتحدة تحاول إقناع تركيا بتسليمها القذائف
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
يقوم الغرب الأطلسي بجمع قذائف المدفعية لكييف من مختلف الدول، ويحاول الحصول على مخزون تركيا منها، فهل توافق أنقرة؟ حول ذلك، كتب دميتري نيفزوروف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
تجري الآن مناقشة موضوع النقص في قذائف الناتو الرئيسية من عيار 155 ملم، على نطاق واسع في وسائل الإعلام الغربية وفي مختلف منصات التفاوض للدول التي تسلح نظام كييف.
يبدو أن صفقة القذائف اليابانية لتمريرها من اليابان إلى المملكة المتحدة ثم أوكرانيا قد فشلت. وبصرف النظر عن مدى قوة الدفع بهذا المشروع، فإن القذائف اليابانية لن تصل إلى المدفعية البريطانية. وبينما يقوم البريطانيون بحل المشكلة مع اليابان، أخذ الأمريكيون الأمر على عاتقهم، وقرروا التحدث مع تركيا ومحاولة إشراكها في دائرة التمرير.
وفي تحليله للوضع، قال الأستاذ المساعد في قسم علم الاجتماع بالجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا، فلاديمير ييرانوسيان، لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "سؤال ما إذا كانت تركيا سترسل قذائف من عيار الناتو إلى أوكرانيا مباشرة، كبير. تحاول تركيا الحفاظ على علاقات سلسة مع روسيا، وعلى الأرجح لن تفعل ذلك. لكن التمرير واقعي تمامًا. فقد تصدّر تركيا كمية معينة من القذائف عيار 155 ملم إلى الأميركيين (وهم بدورهم يحولونها إلى أوكرانيا). لا توجد الآن منشآت إنتاج كبيرة في العالم تسمح بتزويد المدفعية الأوكرانية بالقذائف. وكما صرح وزير الدفاع الأوكراني فإنهم يحتاجون إلى 200 ألف قذيفة 155 ملم شهريًا. في الوقت الحالي، ومن أجل تلبية مطالب أوكرانيا من القذائف بشكل كامل، يتعين على حلف شمال الأطلسي أن يفرغ ترساناته منها، وأن ينقل كل ما لديه إلى القوات المسلحة الأوكرانية. لن يوافقوا على هذا أبدًا. لذا فإن ممارسة التمرير ومحاولات العثور على منتجين جدد ستستمر".
لقد أراد الغرب معركة استنزاف لروسيا: ولكن، بينما هم يسيرون في دوائرهم، تتسارع عجلة الإنتاج في صناعة الدفاع الروسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أنقرة الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
خامنئي يهدد الولايات المتحدة.. قادرون على الوصول إلى قواعدكم
صدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده قادرة على استهداف مواقع أمريكية "مهمة" في المنطقة، في حال استمرار التصعيد العسكري بين الجانبين.
وجاء تهديد خامنئي في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي باللغة الفارسية في منصة "إكس"، ليلة الجمعة/السبت، أرفقها بصورة كاريكاتيرية لتمثال الحرية بوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد بدا عليه آثار ضربات عسكرية.
واستحضر خامنئي في التدوينة هجومًا سابقًا شنته إيران على قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق عام 2020، ردًا على اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، واصفًا العملية بأنها "صفعة قاسية" للولايات المتحدة، ومضيفًا: "الانتقام القاسي قادم".
وكتب المرشد الإيراني: "وجهت الجمهورية الإسلامية صفعة لأمريكا بمهاجمة قاعدة العديد الجوية، وألحقت بها أضرارًا. إن قدرتنا على الوصول إلى مراكز أمريكية حساسة وقدرتنا على التحرك ضدها متى ما شئنا، ليست حادثة صغيرة، بل حدث كبير وقابل للتكرار".
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، على خلفية تبادل الضربات بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية، حيث شنت إيران هجمات صاروخية على قاعدة العديد في قطر، في حين استهدفت الولايات المتحدة مواقع ومنشآت نووية إيرانية.
وحذرت إيران مرارًا من أن أي تدخل عسكري أمريكي إضافي سيقابل برد مباشر على القواعد الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط، في وقت تواصل فيه واشنطن تعزيز وجودها العسكري تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
جمهوری اسلامی سیلی سختی به گونه آمریکا نواخت؛ به یکی از پایگاههای مهم او در منطقه، پایگاه العُدید، حمله کرد و خساراتی وارد کرد. اینکه ایران دسترسی داشته باشد به مراکز مهم آمریکا در منطقه و هروقت مقتضی دانست علیه آن اقدام کند، حادثه کوچکی نیست، حادثه بزرگی است و قابل تکرار است. pic.twitter.com/YKJIRjfNlZ
— KHAMENEI.IR | فارسی ???????? (@Khamenei_fa) July 11, 2025