«بهي الدين»: صناعة الكتاب لن تندثر.. والعالم يعيش صراع هويات
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الكتاب الورقي مازال يحتل مكانة كبيرة، وهناك حالة من اقتناء الكتب بشكل عام، سواء كان النسخ الإلكترونية أو الورقية، مشددًا على أن صناعة الكتاب لن تندثر.
إدراك عقلية القارئوأوضح «بهي الدين»، خلال حواره مع الإعلامية داليا أشرف، ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، أن الكُتاب من شريحة الشباب قادرون على إدراك عقلية القارئ في بدايته، مؤكدًا أن معرض الكتاب ساحة فكرية وثقافية وله طبيعة تميزه عن كثير من المعارض العربية والإقليمية وهو حالة حراك وليس مجرد بيع أو شراء للكتب.
وأشار إلى أنه كان هناك تفاعلا مباشرا مع الكتاب ومؤلف الكتاب، كما أن جناح الطفل تضمن أعمالا مميزة، مشددًا على أن أعمال الطفل كانت الحصان الأسود في هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
العالم يعيش صراع هوياتوشدد رئيس الهيئة على أن هذه الدورة كانت متفقة مع مبادئ الجمهورية الجديدة، حيث الحفاظ على الثقافة والهوية المصريتين، وقال «لابد أن ندرك أن العالم يعيش صراع هويات منذ فترة طويلة، وتلعب اقتصاديات المعرفة والصناعات الإبداعية دورا في ذلك، والعالم منتج للمعرفة ويستثمره».
معرض القاهرة للكتاب لم يقف أمام الماضيوأوضح «بهي الدين»، أن العالم ينتج المعرفة ولابد أن يكون هناك خط لإنتاجها من خلال القضايا الفكرية والثقافية والتعريف بالكتاب، مشيرًا إلى أن معرض الكتاب لم يقف في هذه الدورة أمام الماضي، وكان هناك كثير من الفعاليات حول الذكاء الاصطناعي، كما أن أطفال شاركوا بعديد من الفعاليات والأنشطة داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد بهي الدين معرض الكتاب القاهرة الدولي للكتاب الكتاب الورقي بهی الدین
إقرأ أيضاً:
معرض الفيوم للكتاب.. احتفال المعرفة على ضفاف التاريخ
في الفيوم، حيث تهمس الأرض بأسرار الحضارات القديمة، وتتنفس الطبيعة بحيرةً وسحرًا وكرمًا، ارتفعت أجنحة الكتب فوق المدينة، ورفرفت الكلمات على ألسنة القرّاء، وشهدت المحافظة ميلاد عرسٍ ثقافيٍّ فريد، يليق بأرضٍ عرفت الزراعة والفن قبل آلاف السنين، جاء معرض الفيوم للكتاب ليكون أكثر من مجرد سوقٍ للكتب، بل فضاءً للتنوير، ومنبرًا للحوار، ومهرجانًا يحتفي بالطفل والقارئ والمبدع في آنٍ واحد.
انعقد معرض الفيوم للكتاب هذا العام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن تنظيم الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع محافظة الفيوم، وذلك في نادي محافظة الفيوم، وسط المدينة، في أجواء مفتوحة تستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والفئات، وبمشاركة قطاعات وزارة الثقافة، ودور النشر المصرية.
وجاء المعرض في إطار خطة وزارة الثقافة لتوسيع نطاق الفعل الثقافي خارج العاصمة، وضمان وصول الكتاب والمنتج المعرفي إلى المحافظات، خاصة صعيد مصر، لتتحول محافظات مثل الفيوم إلى مراكز إشعاع معرفي.
الإقبال الجماهيريشهد المعرض منذ يومه الأول إقبالاً كثيفًا من جمهور الفيوم، خاصة من طلاب الجامعات والمدارس، إلى جانب حضور لافت من الأسر والعائلات، وبرز حرص الكثير من الزائرين على اقتناء الكتب، والمشاركة في الفعاليات الثقافية، ما عكس تعطشًا معرفيًا كبيرًا، وتفاعلًا إيجابيًا مع النشاط الثقافي.
الدور التنويري للمعرضيمثل المعرض نافذة مهمة للوعي والتنوير في المجتمع المحلي، ويتيح للقراء التعرف على أحدث الإصدارات في مجالات الفكر والأدب والعلوم والفنون، كما يساهم في نشر ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر، من خلال الندوات واللقاءات المفتوحة مع الكتّاب والمفكرين.
كما يلعب المعرض دورًا في نشر قيم المواطنة والتسامح، عبر الفعاليات التي تتناول الهوية الثقافية، والانتماء الوطني، والتاريخ المصري، إلى جانب تقديم نماذج من التراث الإبداعي العربي والعالمي.
أبرز الفعاليات والندواتتضمّن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض باقة ثرية من الندوات والأمسيات، منها: ندوة بعنوان "جامعة الفيوم ودورها المجتمعي والثقافي" بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعة، ندوة لوزارة الأوقاف عن "أهمية العلم في بناء الإنسان والمجتمع"، بحضور الشيخ ياسين يحيى، أمسية أدبية نقدية لمناقشة ديوان "صفحة من كتاب الأماني" للشاعر محمود أحمد، ومجموعة "أحيانًا أكون أنا" للكاتب عادل الجمال، احتفالية بعنوان "سهرة الإبداع" شهدت تقديم أعمال فنية مستوحاة من التراث، وندوة حول الهوية الوطنية، وغيرها.
الورش الفنية وأنشطة الأطفاللم يكن الأطفال بعيدين عن بهجة المعرض، فقد تم تنظيم عدد كبير من الورش الفنية والتعليمية، أبرزها: ورش الرسم والتلوين والتشكيل بالطين الصلصال، عروض حكي وسرد قصصي تُنمّي خيال الطفل، مسرح عرائس ومسابقات ثقافية، شارك فيها الأطفال بحماس كبير.
وقد شكّلت هذه الأنشطة بيئة تعليمية ترفيهية تهدف إلى تعزيز حب القراءة والفنون لدى النشء، وترسيخ قيم التعاون والإبداع.
يؤكد معرض الفيوم للكتاب أن الثقافة ليست حكرًا على العاصمة، وأن لكل مدينة في مصر الحق في أن تحتضن المعرفة، وتحتفل بالكلمة، إنه خطوةٌ في طريق طويل نحو مجتمع أكثر وعيًا وحرية، مجتمعٍ يحلم بالنهضة ويقرأ طريقها.