هيئة الاستشعار من البُعد تدعم استخدام الزراعة الذكية لتحسين جودة المحاصيل الزراعية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية توجيه البحوث والدراسات العلمية نحو الزراعة الذكية نظرًا لارتباطها بزيادة الإنتاجية الزراعية وتقليل تكاليف الإنتاج، مشيرًا إلى اهتمام القيادة السياسية بهذا الملف الهام الذي سيساهم في تحقيق الأمن الغذائي المصري.
وأشار الوزير إلى صدور قرار السيد رئيس الجمهورية مصر العربية بشأن الموافقة على اتفاقية الاتفاق الفرعي بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة كندا، حول تنفيذ مشروع تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع الحيوي الزراعي؛ لتعزيز القدرة على التكيف لدى المُجتمعات الريفية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر بقيمة 10 ملايين دولار کندي.
ومن جانبه، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، إلى أهمية الزراعة الذكية التي تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتقليل تكاليف الإنتاج وتعمل على الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في تحسين جودة المحاصيل الزراعية، مما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل وتدعم جهود الدولة في استصلاح الأراضي.
وأوضح الدكتور إسلام أبوالمجد أن الزراعة الذكيّة هي نظام يعتمد على التكنولوجيا المُتقدمة في زراعة الأغذية بطرق مُستدامة ونظيفة، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية لا سيما المياه، ومن أبرز سماتها اعتمادها على نظم إدارة وتحليل المعلومات لاتخاذ أفضل قرارات الإنتاج الممكنة، بأقل التكاليف، وكذلك أتمتة العمليات الزراعية كالري، ومكافحة الآفات، ومراقبة التربة، ومراقبة المحاصيل، لافتًا إلى أن المزارع الذكية تتميز بإمكانية حقيقية لتقديم إنتاج زراعي أكثر إنتاجية واستدامة استنادًا إلى نهج أكثر كفاءة في استخدام الموارد.
ومن جانبه، ونوه الدكتور عبدالعزيز بلال رئيس شعبة التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم البحار بالهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أن الزراعة الذكية تعني التحكم عن بُعد في الإضافات أو المُدخلات في الإنتاج الزراعي؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تحقيق الأمن الغذائي لزيادة الإنتاج في وحدة المساحة، مشيرًا إلى أن الدولة تقوم بالتوسع الزراعي الأفقي والتوسع الزراعي الرأسي، مؤكدًا أن الزراعة الذكية تُساهم في زيادة الإنتاج وتقلل من التكاليف وتعمل على تقليل الإسراف في استخدام المياه والأسمدة.
وأوضح أن الزراعة الذكية تحتاج إلى مساحات نظرًا لأنه يستخدم نظام تقني إلكتروني واستخدام إنترنت الأشياء وتقنيات الذكاء الاصطناعي، لتعريف "السيستم" بكافة احتياجات الأرض التي سيتم تطبيق نظام الزراعة الذكية فيها، والذي بدوره سيعمل على تقليل استخدام المياه وتقليل استخدام الأسمدة والمبيدات وتحسين جودة المحاصيل الزراعية، وذلك بدلًا من اتباع الطرق التقليدية في الزراعة.
واستعرض الدكتور عبدالعزيز بلال دور الهيئة القومية للاستشعار من البُعد في الزراعة الذكية، حيث تتعاون الهيئة مع وزارة الزراعة في مشروع استصلاح الأراضي الأفقي، وساهم ذلك في استصلاح نحو 4 مليون فدان وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لمشروعات التعمير بوزارة الزراعة، عن طريق استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد، لافتًا إلى أن الهيئة قامت بتنفيذ عدة مشروعات هامة وأبرزها، تنفيذ مشروع يتم فيه استخدام الاستشعار من البُعد في تتبع محصول القمح ومعرفة مواعيد الري المناسبة ومدى إصابة جزء من المحصول بالآفات، بالإضافة إلى مشروع تم تنفيذه بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات لإنتاج نظام للري الذكي يمكن استخدامه في عدة محاصيل زراعية، فضلًا عن تطوير نظام لتقليل 30% من استخدام المياه في زراعة الأرز والذي يتم تمويله من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وأكد الدكتور عبدالعزيز بلال أن التكنولوجيا الحديثة تعمل على تحقيق الأمن الغذائي وتساعد في تقليل التكلفة، منوهًا إلى أن التكلفة الأولية التي قد يراها البعض مرتفعة نسبيًا، سيتم تعويضها من خلال تقليل تكاليف الإنتاج فيما بعد، فضلًا عن تحسين جودة المحاصيل الزراعية مما قد يعمل على الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، مشيرًا إلى أن نجاح تطبيق الزراعة الذكية في العديد من دول العالم المُختلفة والذي ساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية.
جانب من اللقاءالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة القومية التغيرات المناخية المحاصيل الزراعية التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس الهيئة القومية للاستشعار الزراعة الذکیة أن الزراعة ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيئة التراث تكشف عن أقدم استخدام لـ«الحَرْمَل» قبل 2700 عام بمنطقة تبوك
نشر معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا بالتنسيق مع هيئة التراث، وجامعة فينا النمساوية دراسة علمية في مجلة (Communications Biology) العالمية كشفت عن أقدم استخدام موثق لنبات "الحَرْمَل" (Peganum harmala)، ويعود إلى العصر الحديدي قبل نحو 2700 عام، إذ تم توثيق ذلك من خلال أدوات أثرية عثر عليها في مستوطنة واحة "قُرَيّة" بمنطقة تبوك.
وجاءت هذه الدراسة بتعاونٍ بين هيئة التراث، ومعهد ماكس بلانك لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، وجامعة فيينا في النمسا، ضمن جهود بحثية مشتركة تهدف إلى استكشاف الجوانب العلاجية والاجتماعية للممارسات القديمة في الجزيرة العربية.
واعتمد الباحثون في هذه الدراسة العلمية على تحليلات كيميائيّة دقيقة لبقايا عضويّة يندر العثور على بقاياها في السجلات الأثرية، وتم الحصول عليها محفوظة في مباخر من الفخار، أجري عليها تحليل متقدم باستخدام تقنية الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء – الطيف الكتلي المتوازي (LC-MS/MS)، والتي مكنت من الكشف عن وجود قلويدات نبات "الحَرْمَل" في داخل هذه الأدوات، ما يعد دليلًا ماديًا مباشرًا مكننا من تحديد نوع النباتات التي استخدمها الناس، وأماكن استخدامها، وكيفية استخدامها، والأسباب التي دفعتهم لاستخدامها لأغراض علاجية.
ويُعرف نبات "الحَرْمَل" في الثقافة المحلية بخصائصه المضادة للبكتيريا، وتأثيراته العلاجية، مما يعزز قيمة هذا الاكتشاف في الربط بين الممارسات القديمة والحياة الثقافية المعاصرة.
وأوضحت الهيئة بأن هذا الاكتشاف يؤكد على عمق الجذور التاريخية لهذه التقاليد في الجزيرة العربية، كما تُعد هذه الدراسة إحدى ثمار التعاون البحثي الدولي الذي تقوده هيئة التراث ضمن جهودها لإبراز البعد العلمي والمعرفي للمكتشفات الأثرية في المملكة، وتعزيز حضورها في مختلف مجالات الأبحاث العالمية والمرتبطة بتاريخ الإنسان وثقافته، لتأكد الهيئة على استمرار دعمها للمبادرات العلمية الرائدة التي تسهم في إعادة قراءة تاريخ الجزيرة العربية من منظور علمي حديث.
تقود #هيئة_التراث دراسة علميَّة نُشرت في مجلة (Communications Biology) العالمية؛ تكشف عن أقدم الاستخدامات لنبات "الحَرْمَل" قبل 2700 عام. pic.twitter.com/T7nkNEY6RW
— هيئة التراث (@MOCHeritage) May 23, 2025 أخبار السعوديةهيئة التراثجامعة فينا النمساويةمعهد ماكس بلانك لعلم الإنساننبات الحَرْمَلقد يعجبك أيضاًNo stories found.