صحيفة البلاد:
2025-10-16@09:56:07 GMT

الأخبار

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

الأخبار

الأخبار نقرأها في الصحف الأخبار المحلية والعربية والعالمية المنسوبة لوكالات الأنباء المحلية والعربية والعالمية، وكذلك نسمعها في الراديو (المذياع) ونشاهدها في التلفزيون . فالجمهور يعلم ما يجري محليًا وعربيًا ودوليًا في القرية العالمية. وما يجدر الإشارة إليه أن القرآن الكريم صور هذه القرية العالمية بقوله تعالى “وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم…” (الأعراف/46)، وقوله: “وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين” (الأعراف/47)، ولعل أهم حوار يدور بين الفريقين يتلخص في قوله تعالى “ونادى أصحاب الأعراف رجالًا يعرفونهم بسيماهم…” (الأعراف/48-50).

لقد سبق القرآن التلفاز بهذه الآيات، فسبحان الله رب العالمين! والآن ما نقرأه في الصحف ونشاهده في التلفاز من تطور في النشر وتصميم الاستوديوهات بشاشات العرض وطاولات الجلوس ومنابر مدير الحوار، لا يرقى في التأثير إلى مستوى ما جاء في كتاب الله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالمصداقية لا تتبع من بهرجة الديكور – إذا جاز التعبير – ولكنها في الصدق لا في التزييف والكذب.

تابع الإعلام كلمة “الأخبار” في السنوات الأخيرة، ولأكثر من قرنين من الزمان، كان للتقرير الإخباري فضل على البلاغة العربية وتجديدها من قوالبها التقليدية مثل السجع والجناس والطباق وغيرها. فانتقل التقرير من الجمود في الصياغة بأن يبدأ الخبر بذكر الشخصية الرئيسة وزمان ومكان المناسبة. وأضيف إلى ذلك لب التقرير وهو المقابلة مع ضيف أو ضيفين بوجهتي نظر مختلفتين، إحداهما تبطل الأخرى.

وقد أسار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله تعالى :”وخسر هنالك المبطلون”، ومن أبرز قضايا الإبطال في تاريخ الإسلام قول عبد الله عبدالله بن سلول:(ليخرجن الأعز منها الأذلّ)وذلك حينما عاد النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك دون غزوها، فامتشق عمربن الخطاب رضي الله عنه سيفه ليقتله فنهاه النبي صلى صلى الله عليه وسلم قائلا له:” علينا بحسن الصحبة”.
تصحيح لغوي:
هذا الموقف النبوي نابع من حسن الحوار الذي حثّه الله عزّ وجلّ عليه في قوله تعالى: “وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين، لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون. يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم” (سبأ/24-26). ويسمى هذا الأسلوب في الحوار “التنزل لمستوى الخصم” ونلاحظه في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية المعتدلة، فلا ضرر ولا إضرار.

والنبأ سُميت سورة بهذا الاسم، وجاء الجمع في قوله تعالى: “فعميت عليهم الأنباء”. أما ارتباط الخبر بالبيئة والمال والتعتيم الإخباري فورد في قوله تعالى: “فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا” (الكهف/19). فالورق هو الفضة، أي الاقتصاد، والطعام الزاكي هو الخالي من التلوث، أي البيئة، والتلطف هو التربية، والتكتم على مكانهم وعددهم هو التعتيم الإخباري.

ونحن أحرار من اتباع هذا المنهج في الأخبار المكتوبة والمقروءة. ومن هذا المنهج الرباني نستفيد ليكون لنشر الأخبار موضوعية ومصداقية، لا زيف فيها ولا تضليل. والله ولي التوفيق.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: فی قوله تعالى

إقرأ أيضاً:

كيف فضل الله تعالى النبي ﷺ بين سائر الأنبياء؟

النبي.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الله تعالى شرف كثيرًا من الأنبياء بأن ذكرهم بأسماء من أسمائه سبحانه وتعالى، كنوح، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحق، وموسى، وعيسى، ويحيى.

النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

فقال تعالى في شأن نوح: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً). وعن إبراهيم: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ). وقال عن إسماعيل: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ). وفي إسحاق قال تعالى: (قَالُوا لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ). وقال تعالى في شأن موسى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ). وقال عنه كذلك: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ). وقال: (قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى). وذكر يحيى فقال سبحانه: (وَبَراًّ بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِياًّ). وفي شأن عيسى عليه السلام قال ربنا: (وَبَراًّ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِياًّ).

ولكنه سبحانه فضل النبي ﷺ على كل الأنبياء حتى في هذه الفضيلة، فقد جمع له في آية واحدة بين اسمين من أسمائه سبحانه، ولم يحدث ذلك لأحد في كتاب ربنا إلا له ﷺ، قال تعالى : (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).

كما أكثر الله من ذكر النبي ﷺ بأسمائه سبحانه وتعالى، فمن ذلك قوله: (وَرَسُولٌ مُّبِينٌ)، وقوله: (جَاءَكُمُ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ)، قيل هو: سيدنا محمد ﷺ،

وقوله تعالى: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ)، وقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً)، وقوله تعالى ( وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)، وقوله عز وجل: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)، ومن ذلك قوله تعالى: (الرَّحْمَنُ فَاسْئَلْ بِهِ خَبِيراً). قال القاضي بكربن العلاء: المأمور بالسؤال غير النبي ﷺ، والمسئول الخبير هو النبي ﷺ.

النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه

وقال غيره: بل السائل هو النبي ﷺ، والمسئول هو الله سبحانه وتعالى، فيكون "خبيرًا" بالوجهين: إما لأنه عليم على غاية الأمور بما أعلمه ربه، وإما أنه مخبر لأمته عن ربه. 
 

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 

 "‌اللهُمَّ ‌صَلِّ ‌عَلَى ‌مُحَمَّدٍ ‌النَّبِيِّ ‌الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" رواه أحمد.

مقالات مشابهة

  • معنى الصلاة الواردة في قوله تعالى صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وبيان شبهة في ذلك
  • في ذمة الله
  • علي جمعة: أثنى الله تعالى على النبي ﷺ ومدح ما يتعلق به
  • تعرف على فيديو.. عقوبة الله لمن خالف العهد والوعد
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025
  • هل يجوز قول: «اللهم كما جعلت سورة الرحمن عروس القرآن عجّل بزواجي»؟
  • هل الكلام على الآخرين ينقض الوضوء؟.. الإفتاء ترد
  • كيفية سجود الشكر لله تعالى وما حكمه؟
  • كيف فضل الله تعالى النبي ﷺ بين سائر الأنبياء؟