وزير العمل: نعمل على بناء سوق متوازن يُواكب مستجدات العصر ويستشرف المستقبل
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
القى وزير العمل محمد جبران، اليوم الخميس، كلمة مصر في الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، تحت شعار "تجارب محلية، إنجازات عالمية: قصص نجاح في العالم الإسلامي"، بمشاركة وزراء العمل، ورؤساء الوفود من دول منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وتحت رعاية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.
وقال جبران في كلمته، إن التحديات الراهنة والتي تواجه عالم العمل، والتي فرضتها الثورة التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، ووظائف المستقبل، واندثار واستحداث بعض المهن المُصاحبة لذلك، تفرض على الجميع العمل المشترك لتحقيق أهداف هذا المؤتمر بتعزيز التعاون في مجالات سوق العمل والتنمية البشرية والحماية الاجتماعية، ودعم قضايا التنمية المستدامة، وتبادل التجارب الوطنية الناجحة في مجالات التدريب المهني وريادة الأعمال وتمكين الشباب والمرأة، إضافةً إلى التعامل مع التحديات المشتركة التي تواجه أسواق العمل في الدول الإسلامية، مثل التحول الرقمي، وأثار الذكاء الاصطناعي، والتغيرات الاقتصادية العالمية.
وأوضح وزير العمل، أن كل ما سبق وغيره تحرص عليه الدولة المصرية في مشاريعها التنموية ومبادراتها الرئاسية، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تعمل مصر على بناء سوق عمل عصري ومتوازن، يُواكب مستجدات العصر ويحفظ حقوق جميع أطراف العملية الإنتاجية.
واستعرض الوزير جبران، جهود الدولة المصرية في هذا الشأن، وقال: صدر مؤخرًا قانون العمل الجديد رقم 14 لسنة 2025 ، وبدأ تطبيقه بالفعل مطلع الشهر الماضي، بعد إجراء تشاور إجتماعي ،شاركت فيه كافة الأطراف المعنية، ليأتي تشريع يُحقق المزيد من الأمان الوظيفي للعمال، ويُشجع على الاستثمار، ويراعي معايير العمل الدولية وأنماط العمل الجديدة.
وأوضح إنها تجربة ناجحة في ترسيخ ثقافة "التشاور الإجتماعي"، من أجل تحقيق العدالة والتوزان في علاقات العمل وصناعة بيئة عمل لائقة تتوفر فيها وسائل السلامة والصحة المهنية، والكوادر الماهرة المُدربة.
وأكد أن وزارة العمل تواصل تنفيذ تجربة رائدة وهي الاستمرار في تطوير منظومة التدريب المهني بالتعاون مع القطاع الخاص الشريك الأساسي، وكذلك مع كافة شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج، لتنمية مهارات الشباب وتلبية احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.
وتشهد مصر تجربة فريدة من نوعها ،وهي مواصلة بناء المشاريع الوطنية العملاقة، وإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، والتي نجحت في تحقيق الإستقرار الإقتصادي وتوفير فرص عمل حيث انخفضت البطالة من 13% عام 2014 إلى 6.1 % الآن، كما يمتد هذا التشاور مع شركاء دوليين ، إيمانًا من الدولة المصرية بمراعاة معايير العمل الدولية والعدالة الإجتماعية خاصة في ملفات خاصة بإستراتيجات عن السلامة والصحة المهنية والتدريب والتشغيل وغيرها، كما كانت نتائج المبادرات الرئاسية والحكومية واضحة في مجال العمل، خاصة مبادرتي "حياة كريمة" و"بداية" ، في تمكين المرأة ودمج ذوي الهمم في سوق العمل، وتعزيز القدرات البشرية والارتقاء بمستوى الفرد بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وكذلك تأهيل الشباب بالمهارات التقنية والرقمية اللازمة، من خلال الجامعات التكنولوجية ، والتعليم الفني والصناعي، والتدريب المهني، وخطط وبرامج إستشراف وظائف ومهن المستقبل ، للتعامل مع الثورة التكنولوجية وأنماط العمل الجديدة بكل محاورها ، بتوجيهات من "القيادة السياسية".
وجدد جبران، تأكيده أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم أجمع اليوم، من بطالة وهجرة وتحولات اقتصادية متسارعة ، لا يمكن أن تواجهها أي دولة بمفردها، ومن هنا تؤكد الحكومة المصرية التزامها الكامل بتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من خلال تبادل الخبرات، وتنسيق السياسات، ودعم المبادرات المشتركة التي تعزز فرص العمل، وتوسع من مظلة الحماية للعمال، وتؤكد مصر دعمها الكامل لمبدأ الاعتراف المتبادل بالمهارات والمؤهلات المهنية، لما له من دور فاعل في تسهيل انتقال العمالة بين دولنا، وتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي في العالم الإسلامي، والإستمرار في تفعيل الاتفاقية الثنائية في تنظيم تبادل العمالة التي أقرها مؤتمركم هذا في دورته الرابعة التي عُقدت عام 2018.
كما تحرص مصر على توسيع أطر التعاون مع الدول الشقيقة من خلال إبرام اتفاقيات عادلة ومتوازنة، تضمن حقوق العمال وتحافظ على مصالح الدول المُرسلة والمستقبِلة على حد سواء.
وفي ختام كلمته أكد الوزير جبران، على كامل التضامن مع الحقوق المشروعة لعمال وشعب دولة فلسطين الشقيقة، الذين واجهوا ظروفاً إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة في ظل العدوان الاسرائيلي .واشاد بنتائج أعمال قمة شرم الشيخ للسلام التي انعقدت هذا الأسبوع ، في مصر، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي والتنمية.
وقال: نتطلع الآن إلى تكاتف كافة الجهود لإعادة إعمار غزة ودعم برامج التشغيل ، وتوفير فرص عمل لائقة وكريمة للشباب في فلسطين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر الإسلامي وزير العمل وزير العمل محمد جبران الذكاء الاصطناعي الثورة التكنولوجيا سوق العمل وظائف المستقبل أسواق العمل
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع مستجدات العمل بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لمتابعة مستجدات العمل بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجهود جذب الاستثمارات.
وأشار رئيس الوزراء، في مستهل اللقاء، إلى ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من مقومات وإمكانات، تجعل منها نقطة جذب لمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، تعظيما واستغلالا لما بها من فرص استثمارية واعدة في العديد القطاعات.
وخلال اللقاء، استعرض وليد جمال الدين، مؤشرات قائمة الدخل عن الأشهر الأربعة من يوليو حتى أكتوبر 2025، ومقارنة هذه المؤشرات بنفس الفترة من العام السابق 2024/2025، موضحا أن القائمة حققت فائضا فعليا بنسبة 204% عن المقدر في الموازنة للفترة من يوليو حتى أكتوبر 2025، هذا إلى جانب تحقيق معدل زيادة في حجم هذا الفائض بنسبة 58% مقارنة بنفس المحقق عن نفس الفترة من العام الماضي، مقدما تحليلا لحجم الإيرادات العامة عن الأشهر الأربعة من يوليو حتى أكتوبر 2025، وكذا الأعباء المالية الخاصة بعدد من المشروعات الاستثمارية والاستراتيجية.
وخلال اللقاء، تناول وليد جمال الدين، جهود الترويج للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تعظيماً لما بها من مقومات وإمكانات، موضحا أن اجمالي التعاقدات الفعلية للمشروعات الاستثمارية للأعوام المالية 2022/2023، و2023/2024، و2024/2025، والفترة من مطلع شهر يوليو من العام المالي الجاري 2025/2026 حتى الآن، وصل إلى 12.96 مليار دولار، تشمل تعاقدات بنحو 380 مشروعا صناعياً وخدميا ولوجستياً، هذا إلى جانب المشروعات الخاصة بالموانئ البحرية، التى تتوافر من خلالها نحو 121.5 ألف فرصة عمل.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن إجمالي عدد الشركات التي تم تأسيسها بالمنطقة وصل إلى 457 شركة، منها 296 شركة تأسست بداية من العام المالي 2022/2023 وحتى الآن بإجمالي رأس مال مصدر وصل إلى 785 مليون دولار من مختلف دول العالم.
وحول موقف تنفيذ المشروعات بالقنطرة غرب، أوضح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن عدد المشروعات والتعاقدات بالمنطقة وصل إلى 48 مشروعا، وذلك خلال الفترة من 1/7/2023 حتى اليوم 14/12/2025، بحجم استثمارات 1.2 مليار دولار، وتوفر نحو 70 ألف فرصة عمل.