الإسماعيلية تحتفل بالذكري الـ 74 على انطلاق الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزي
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
في مثل هذا اليوم عام ١٩٥١ اندلعت مظاهرات أهالي الإسماعيلية ضد الاحتلال الإنجليزي وبدأت موجة الكفاح النضالي ضد الاحتلال وذلك بعدما اعلن مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت الغاء معاهدة 1936 و اتفاقية 1899بين مصر وبريطانيا .
وقال في ذلك قولته المشهورة : "من أجلكم وقعتها . . ومن أجلكم ألغيها ".
ويقول المؤرخ أحمد فيصل مدير مركز الإسماعيلية للوثائق ان المظاهرات في الإسماعيلية ابتهاجا بإلغاء معاهدة 1936ولم تكن هذه أول مظاهرة تؤيد إلغاء المعاهدة ولكنها كانت الأكثر جماهيرية والأكثر فاعلية
وفي مثل هذا اليوم 16 اكتوبر وتحديدا يوم الثلاثاء16 أكتوبر سنة 1951 ، خرجت المظاهرات في الإسماعيلية ابتهاجا بإلغاء المعاهدة ، خرج شعب الإسماعيلية بمختلف طوائفه ، خرجت مدرسة الإسماعيلية الثانوية بعرايشية مصر وانضم إليهم أثناء سيرهم عمال السكة الحديد وعمال مصنع الكوكاكولا ، خرجت المظاهرات تردد الهتافات التي تطالب بخروج القوات البريطانية ومنها : قرآن وإنجيل يطردان الدخيل من وادي النيل " وهتافات بحياة مصر وغيرها .
ويتابع فيصل توجهت المظاهرات إلى "مبنى النافي البريطاني " وهو أكبر مجمع للقوات البريطانية وهو أشبه بالجمعية الاستهلاكية التي تقوم بخدمة العائلات البريطانية الموجودة بالإسماعيلية ، وقام المتظاهرون بإحراق مبنى النافي عن طريق رمي كُرات من القطن مبلله بالبنزين إلى داخل النافي ، وكان كمال شاهين واحمد ورشدي السجاعي أول من قاموا برمي الكرات إلى مبنى النافي حسب شهادة بعض المعاصرين للحدث من طلبة مدرسة الإسماعيلية ، وتم حرقه بسهولة نظرا إلى انه محاط "ببوص" وهو سريع الاشتعال بالإضافة إلى عدم وجود قوة بريطانية مسلحة داخل أو خارج النافي، باستثناء بعض الجنود الذين لا يزيدون عن أصابع اليد الواحدة ، وتم أيضا حرق سيارة بريطانية بجوار مبنى النافي و تحديدا أمام محل " البابا استراتي" الموجود خلف مبنى النافي . وتم إنزال العلم البريطاني ووضع العلم المصري مكانه وسنتناول موضوع رفع العلم بالتفصيل .
واضاف مدير مركز الوثائق "عند حرق النافي اختلط الحابل بالنابل ودخل المتظاهرون والجماهير الغفيرة إلى داخل النافي، وحدثت وقائع وأحداث لا تمت بصلة إلى المظاهرة الوطنية، فقد تم الاستيلاء على السلع الموجودة داخل النافي من جانب البعض والتي اعتبرت هذه السلع غنيمة من المستعمر
وعلى أثر حريق النافي جاءت سيارات بريطانية تقل عدداً كبيراً من الجنود البريطانيين المسلحين فأطلقوا النار على المتظاهرين ووقع تصادم بين الجانبين أدى إلى إصابة عدد من المواطنين ,
وفي مساء هذا اليوم 16 أكتوبر تجمع المتظاهرون في شارع الثلاثيني وتحديدا عند قهوة عبد الخالق في مواجهة بعض جنود الإنجليز وأمام المتاريس التي وضعوها ، وحاولوا إزالتها أو إبعادها ،ووقفوا يهتفون لمصر من أمامها .
ويذكر فيصل انه من ابرز قادة الطلبة والمتظاهرين فى هذا اليوم على سبيل المثال لا الحصر : د أحمد السجاعى والمرحوم أحمد فهمى عبد القادر ومحمود عبد الرحيم سليمان ومحمود حفني ومحمد السمرى وحسين أحمد على وكمال مصطفى شاهين ومحمد بدران ،ومحمد حسين أبو النواس ومحمد عبد النبى وممدوح الصولى واحمد الباشا ومحمود الكنج ورمسيس زخارى واحمد البنا وفاروق الاخرس وعلى احمد بدر والبير خليل ومصطفى محمد اليمانى واسماعيل حجازى وعبد الله عرفات وسيد أبو مطرود وميشيل رزق عبد المتجلى ومختار غويبة ومحمد يونس سيخه هاشم حراجى ومنير مليكة ومحمود البيك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاسماعيليه الاحتلال الإنجليزي الكفاح فى مثل هذا اليوم أهالي الاسماعيلية القوات البريطانية عيدها الوطني هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
“نفق الحرية” يكتمل.. محررا جلبوع أيهم كممجي ومحمود العارضة يعانقان الحرية / شاهد
#سواليف
بعد 19 عاما من الأسر و4 أعوام على عملية هزت منظومة إسرائيل الأمنية، تنفس #أيهم_كممجي و #محمود_العارضة هواء #الحرية أخيرا.
وبخروج الأسيرين العارضة وكممجي، يكتمل فصل جديد من حكاية ” #نفق_الحرية ” التي دونت أسماء 6 أسرى في ذاكرة الفلسطينيين إلى الأبد.
أيهم كممجي.. عناق مؤجل عند قبر الأم
مقالات ذات صلةمن بلدة كفر دان غرب جنين، خرج أيهم كممجي (مواليد 1986) إلى الدنيا يحمل وجع الأرض، وها هو يعود إليها اليوم بعد أن أمضى نصف عمره خلف القضبان، محكوما بمؤبدين وخمس سنوات إضافية.
أعيد اعتقال كممجي بعد أسبوعين من فراره من #سجن_جلبوع في سبتمبر2021، حين نفذ مع رفاقه الخمسة عملية “نفق الحرية” التي أحرجت إسرائيل وألهبت الشارع الفلسطيني والعربي.
خلال مطاردته، تعرض لمحاولتي اغتيال قبل أن تعتقله القوات الإسرائيلية في جنين، وكان هدفه، كما قال لاحقا، أن يصل إلى قبر والدته التي رحلت وهو في الأسر عام 2019.
خسر كممجي والدته وشقيقه شأس الذي قتل عام 2022 برصاص الجيش إسرائيلي، واعتقل أشقاؤه مرارا، لكنه ظل صامدا يردد من زنزانته: “وعدتنا المقاومة وعدا، والنصر قادم رغم أنف الاحتلال”.
واليوم، يخرج أيهم ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جاءت ثمرة اتفاق غزة التاريخي، متجها نحو قطاع غزة مع مجموعة من الأسرى المبعدين، في مشهد يختلط فيه الفرح بالحزن، والحرية بالغياب.
محمود العارضة.. قائد نفق الكرامة وصوت الصبر الطويل
أما محمود العارضة (50 عاماً)، ابن بلدة عرابة قضاء جنين، فقد تحول إلى رمز وطني بعد قيادته عملية الهروب من سجن جلبوع عام 2021، التي وصفها الفلسطينيون بأنها “أعظم عملية تحرر في التاريخ الحديث”.
العارضة، الذي اعتقل أول مرة وهو في الرابعة عشرة، أمضى أكثر من 29 عاما في المعتقلات، محكوما بالمؤبد منذ 1996 بتهمة المشاركة في عمليات ضد إسرائيل.
داخل السجن، أصبح من قادة حركة الجهاد الإسلامي وعضوا في هيئتها القيادية العليا للأسرى، ومثالا في الثقافة والانضباط والصبر.
حفظ القرآن كاملا، وألف كتبا عدة من زنزانته، بينها “فقه الجهاد” و”تأثير الشيخ الغزالي على حركة الجهاد الإسلامي”.
خلال سنوات اعتقاله، حاول العارضة مرتين الفرار من السجن قبل نجاحه التاريخي في جلبوع، ودفع ثمن محاولاته عزلا انفراديا طويلا. واليوم، يعود حرا بصفقة تبادل شملت 250 أسيرا، بينهم 154 أُبعدوا إلى خارج الضفة الغربية.
صفقة الحرية.. وعود المقاومة تتحقق
مع بدء تنفيذ اتفاق غزة ووقف إطلاق النار، انطلقت الاثنين أكبر عملية تبادل أسرى منذ عقدين بين حماس وإسرائيل، شملت الإفراج عن أسرى محكومين بالمؤبد، بينهم أبطال “نفق الحرية”.
تحركت الحافلات التي تقل الأسرى نحو معبر رفح وسط هتافات وزغاريد العائلات، بينما علق فلسطينيون صور كممجي والعارضة على الجدران ورفعوا لافتات كتب عليها: “من تحت الأرض إلى ضوء الحرية.. وعد المقاومة صادق”.
وبين جنين وغزة، تعود الحكاية إلى جذورها الأولى: أرض تنبت مقاومة، وأمهات ينتظرن أبناءهن بدموع الفخر، وشعب لا ينسى أن الحرية، مهما طال ليلها، تبدأ بنفق وتكتمل بوعد صادق.
لحظة وصول الأسير المحرر المبعد أيهم كممجي، إلى القاهرة بعد تحرره بصفقة التبادل. pic.twitter.com/tW87kMfYxp
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) October 14, 2025محمود العارضة.. قائد نفق الكرامة وصوت الصبر الطويل "حرا" pic.twitter.com/CBRBYn92M9
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) October 14, 2025