«يونيفيل» تواصل جهودها الحثيثة لمنع اتساع الصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" ورئيس الاتصالات الاستراتيجية والإعلام "أندريا تينينتي"، أن البعثة الأممية تواصل جهودها الحثيثة لمنع اتساع الصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خاصة مع احتدام الحرب في غزة، مؤكداً أهمية وجود قوة (يونيفيل) لحفظ السلام وتهدئة التوترات والمساهمة في الحيلولة دون توسع رقعة الصراع.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار "أندريا تينينتي"، إلى أنه وفقا لقراري مجلس الأمن 425 (1978) و 426 (1978) أنشئت اليونيفيل لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة حكومة لبنان على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.
وذكر مسؤول اليونيفيل أنه في عام 2006 صدر قرار مجلس الأمن رقم 1701 وبموجبه أضيفت إلى ولاية اليونيفيل مهام أخرى منها رصد وقف الأعمال العدائية، مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان - بما في ذلك على طول الخط الأزرق- بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
وأكد "أندريا تينينتي" أنه من المهام أيضا تنسيق هذه الأنشطة المشار إليها مع حكومتي لبنان وإسرائيل، ودعم ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين، غير أن تنفيذ مهام اليونيفيل ليست بالسهلة، خاصة وسط تبادل إطلاق النار اليومي الذي أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 86، 000 شخص في الأشهر الأربعة الماضية.
وقال "أندريا تينينتي" إن الوضع في جنوب لبنان تغير منذ الثامن من أكتوبر بحيث أصبح مقلقا ومتوترا. وفي ظل ذلك تواصل قوات اليونيفيل العمل على طول الخط الأزرق، وتحاول أيضا بالتنسيق مع الجيش اللبناني مساعدة المجتمعات المحلية كما توفر المساعدة الطبية للآلاف من السكان.
وأكد أن الخط الأزرق، يمتد لمسافة 120 كيلومترا على طول حدود لبنان الجنوبية. وهو ليس حدودا، ولكنه مجرد "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو لا يخلّ بأي اتفاقيات حدودية مستقبلية بين البلدين.
وحذر المتحدث الرسمي لليونيفيل "أندريا تينينتي" من خطورة الوضع الحالي وقال إنه يعد تهديدا حقيقيا، فاستمرار هذا الصراع يمكن أن يؤدي إلى التصعيد وخلق صراع أوسع، وهناك محاولات لحث الطرفين على التهدئة وإعادة الاستقرار الذي شهده جنوب لبنان لسنوات عديدة. وأشار إلى أن الصراع الراهن طال أيضا قوات اليونيفيل، فقد أصيب 3 من قوات حفظ السلام وتضررت بنيتهم التحتية.
وقال "أندريا تينينتي":" لبنان في حرب دائمة مع إسرائيل. لذلك لا توجد علاقات دبلوماسية بينهما. وقناة الاتصال الوحيدة بين الجيش الإسرائيلي والسلطات اللبنانية هي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. ومنذ اليوم الأول، كنا ننقل الرسائل إلى كلا الجانبين، وقد تمكن قائد القوة، بمساعيه الحميدة، من تهدئة الحالة، وتخفيف بعض التوتر، ولكن أيضا منع بعض حالات سوء الفهم الخطيرة التي كان يمكن أن تؤدي إلى صراع أوسع نطاقا".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي المساعدات الإنسانية الحدود اللبنانية الإسرائيلية السلطات اللبنانية الأمم المتحدة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
مندوب سوريا: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لإذكاء الفتنة وفرض واقع احتلالي
قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، إن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بلاده "محاولة لإذكاء الفتنة وفرض واقع احتلالي جديد".
جاء ذلك خلال كلمته في مجلس الأمن، مساء الاثنين، حول "الحالة في الشرق الأوسط"، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال الضحاك، إن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تقوض الجهود الرامية للنهوض بسوريا، وتحقيق آمال وتطلعات شعبها".
وأوضح أن "كيان الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمل لفرض واقع احتلالي جديد، من خلال محاولة ضرب الوحدة الوطنية السورية، وإذكاء نار الفتنة، وعرقلة الجهود الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار".
وطالب "مجلس الأمن والأمم المتحدة وأمانتها العامة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ومنع تكرارها، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها بموجب اتفاق فض الاشتباك عام 1974، وسحب قواتها من الأماكن التي توغلت فيها على مدى الأشهر الماضية، وإنهاء احتلالها للجولان السوري، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وبشأن أحداث محافظة السويداء جنوبي البلاد، قال الضحاك، إن "الحكومة السورية وإذ تُعرب عن أسفها للأحداث الدامية المؤلمة التي شهدتها محافظة السويداء، فإنها ترفض وبشكل قاطع محاولات كيان الاحتلال استغلال تلك الأحداث لشن العدوان".
وعلى مدار أسبوع وتحت ذريعة "حماية الدروز"، استغلت إسرائيل التوترات التي اندلعت في السويداء وصعدت عدوانها على سوريا، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية، قبل أن يتم احتوائها باتفاق وقف إطلاق نار في 19يوليو/ تموز الجاري.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تشن إسرائيل غارات جوية على سوريا أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين.
في السياق، أشار الضحاك إلى أن "الحكومة السورية نجحت بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة في إجلاء موظفي الأمم المتحدة والرعايا الأجانب بشكل آمن (من السويداء)، رغم البيئة الأمنية المتقلبة وعالية المخاطر".
وشدد على "التزام الحكومة السورية بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، ودعم عمليات تقييم الاحتياجات المشتركة التي يجريها الهلال الأحمر العربي السوري في محافظتي السويداء ودرعا (المحاذية)، وإعادة تأهيل مرافق الخدمات العامة وخاصةً الكهرباء والمياه".
المندوب السوري لفت إلى "تعهد الحكومة بملاحقة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات التي شهدتها محافظة السويداء".
ومنذ مساء 19 يوليو الجاري، يسود في محافظة السويداء اتفاق لوقف إطلاق النار، هو الرابع بعد انهيار الاتفاقات الـ3، جراء تجدد الاشتباكات وإقدام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، على تهجير عدد من أبناء عشائر البدو وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.