سودانايل:
2025-10-13@11:24:30 GMT

لماذا نخجل من إعلان هويتنا؟

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

موسى بشرى محمود

يعاني بعض السودانيين المستعربين من «فوبيا» الإعتراف بهويتهم الأفريقية وتجدهم دائما" يتوددون لواذا" إلى الدم العروبي المزعوم فبدلا" من الإعتزاز والفخر بالهوية الإفريقية الأصيلة تجدهم يعانون من مركب نقص حاد في الإفصاح عن هويتهم والبعض الآخر يخيل إليه كل من نطق بشهادة إسلام صاحب دولة المدينة فهو عربي وهنا خلط واضح ما بين العامل الجيني والروحي حيث«العروبة يتم قياسها ومعايرتها بالسلالة الوراثية أي الجينات«genetics»ولا مجال للسان فيه والإسلام قضية روحية/طاقة روحية «spiritual
power»
ليس له علاقة بالإنتساب للعروبة» لا من قريب أو بعيد سوى أن القرآن نزل باللغة العربية ولكن الله لايعجزه أن ينزله بلغه أو لغات أخرى بل الغرض من نزوله بالعربية هو لتحدي الأعراب الذين جاسوا خلال الديار ولسهولة تبيانه لقوم النبي محمد«ص» بالإضافة إلى حكم وأهداف أخرى يعلمها الله في كتابه المكنون.


لا أدري كيف تم تمرير هذا المشروع السطحي وجعلوا كل من نطق بالعربية عربي وكل من أسلم وجهه لدين محمد«ص» حفيد إبراهيم الخليل«عليه السلام» فهو عربي كذلك؟!
السؤال الجوهري الذي لايحتاج إلى كثير عناء أو إجتهاد للإجابه عنه هو إذا كان القياس بهذا المنطق غير الموفق فهل كل من تحدث الإنجليزية هو إنجليزي،وكل من تحدث الالمانية فهو ألماني أو كل من تحدث الفرنسية فهو فرنسي...الخ؟
كيف يستقيم هذا المنطق المعوج؟
ما الهدف من إرساء قيم سياسه التبعية هذه؟
ولماذا دائما" نتبع الآخرين«قوم تبع» ولا نجعل الاخرين يتبعوننا أو على الأقل نحصل على عملية توازن أو تساوي في النقاط«balancing»
؟
متى نخرج من عنق الزجاجة والإسطوانة المشروخة هذه إلى رحاب فضاءات الحرية وصناعة القرار؟
أليس من الأصوب وضع النقاط على الحروف بدل فوق الحروف؟
إلى متى يستمر هذا المسلسل ذات الحلقات غير المنتهية؟
كلمة السودان حسب أكثر من قاموس تعريفي يعني«جمع الأسود أي بلاد ذوي البشراء السوداء» ويقال عنه أنه الدولة الثانية التي سميت بلون أهلها كما نجد الصومال باللغة الصومالية تعني«بلاد السود» وهي تسمية ليس ذات دلالة عنصرية بالضرورة ولكنها تعبر وترمز عن الأصالة أو الناس الأصيلين«indigenous
people».
تكمن الحقيقة الغائبة عند هؤلاء القوم من المغيبين فكريا" في أنهم يعانون من«الدونية» و«عقدة الذات» ولا يستطيعون تسمية الأشياء بمسمياتها خجلا" لحاجة في نفوسهم!.
نقطة نظام!
عدم تعريف وتحديد الهوية من المواضيع التي أقعدت السودان ووضعته في ذيل الدول الأفريقية وأبعدته من التطور وفصلته من المحيط الأفريقي الكبير وأصبحنا غير مقبولين و«بدون هوية»! لا معترف بنا أفريقيا" ولا عربيا" كما يدعي هواه «الفلسفة العربية الإسلامية أحادية الفكر والمنطق» المجموعة الأقل عددا" وفق منطق الإحصاء ومع ذلك تعمل ب«فقه التعميم»!
هذه الأخطاء المقصودة مالم يتم مناقشتها بجدية لتأسيس «وطن حدادي مدادي ما ببنيهو فرادي» سنكون في عتمة الطريق ولن نصل لمحطتنا الأخيرة فهل من إستفاقة؟

«نواصل في حلقات قادمة

musabushmusa@yahoo.com
////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تعثّر عربي في سباق البحار: 4 دول تواجه عوائق في التنقيب عن النفط والغاز رغم الثروات الضخمة

رغم الإمكانات الهائلة الكامنة في السواحل العربية، كشفت تقارير حديثة عن تعثّر مشروعات التنقيب البحري عن النفط والغاز في أربع دول عربية هي المغرب والجزائر ولبنان والبحرين، لأسباب تتراوح بين ضعف الاستثمارات، وغياب الاستقرار التنفيذي، والتعقيدات التقنية واللوجستية.

وبحسب منصة "الطاقة"، فإن الاهتمام العربي المتزايد بالتنقيب البحري لم يواكبه تقدم فعلي في عدد من المشاريع، إذ تواجه عمليات الحفر في بعض الدول تباطؤاً حاداً نتيجة ارتفاع كلفة التشغيل وشحّ منصات الحفر المتخصصة. في المغرب، ورغم المسوحات السيزمية المتقدمة، تأخر تطوير حقل الغاز "آنشوا" بعد مغادرة إحدى سفن الحفر إلى شرق المتوسط، ما عطل الجدول الزمني للمشروع.

أما الجزائر، فرغم توقيعها اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية، فإن مشاريعها البحرية لم تبدأ فعلياً بعد، بسبب طول الإجراءات وتكاليف الخدمات البحرية الباهظة.

أما في لبنان، فقد تسببت التوترات الحدودية مع إسرائيل والمعوقات القانونية واللوجستية في تأجيل عمليات الحفر في المربع رقم 9، بينما تواجه البحرين صعوبات تقنية ومالية لتطوير مواردها البحرية العميقة في مشروع "خليج البحرين"، الذي يعد أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ المملكة.

ويشير مراقبون إلى أن الفجوة بين الطموح والواقع ما زالت قائمة في المنطقة، إذ تتطلب مشروعات الحفر البحري استقراراً سياسياً واستثمارياً طويل الأمد، إلى جانب تقنيات متقدمة وتمويل ضخم، وهي عوامل لم تكتمل بعد في معظم الدول العربية المعنية.

 

مقالات مشابهة

  • رد فعل عربي قوي.. العراق يقاطع القمة حال مشاركة نتنياهو بشرم الشيخ
  • صناعة النواب: الطاقة المتجددة تحدث نقلة صناعية حقيقية وتفتح آفاقًا واعدة للاستثمار المحلي
  • بلد عربي يستضيف الملحق الأفريقي في تصفيات كأس العالم 2026
  • عن ماذا تحدث توني بلير مع كبرى الشركات التقنية في عشائهم المغلق؟
  • تعثّر عربي في سباق البحار: 4 دول تواجه عوائق في التنقيب عن النفط والغاز رغم الثروات الضخمة
  • محلل مالي: أوضاع السوق السعودي امتداد لما حدث بالأسواق العالمية
  • ستويكوفيتش يعلن استقالته من تدريب منتخب صربيا بعد الخسارة أمام ألبانيا
  • «مباراة لا تقبل القسمة».. الإمارات تُصارع قطر على تذكرة سادس منتخب عربي في مونديال 2026
  • أحدث عربي ينضم للقائمة.. من هو عمر ياغي الفائز بجائزة نوبل؟
  • اتفاق غزة.. واقعة غير مسبوقة تحدث 2 فجرا بقاعة المفاوضات تنهي حرب السنتين