سودانايل:
2025-05-08@19:23:00 GMT

لماذا نخجل من إعلان هويتنا؟

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

موسى بشرى محمود

يعاني بعض السودانيين المستعربين من «فوبيا» الإعتراف بهويتهم الأفريقية وتجدهم دائما" يتوددون لواذا" إلى الدم العروبي المزعوم فبدلا" من الإعتزاز والفخر بالهوية الإفريقية الأصيلة تجدهم يعانون من مركب نقص حاد في الإفصاح عن هويتهم والبعض الآخر يخيل إليه كل من نطق بشهادة إسلام صاحب دولة المدينة فهو عربي وهنا خلط واضح ما بين العامل الجيني والروحي حيث«العروبة يتم قياسها ومعايرتها بالسلالة الوراثية أي الجينات«genetics»ولا مجال للسان فيه والإسلام قضية روحية/طاقة روحية «spiritual
power»
ليس له علاقة بالإنتساب للعروبة» لا من قريب أو بعيد سوى أن القرآن نزل باللغة العربية ولكن الله لايعجزه أن ينزله بلغه أو لغات أخرى بل الغرض من نزوله بالعربية هو لتحدي الأعراب الذين جاسوا خلال الديار ولسهولة تبيانه لقوم النبي محمد«ص» بالإضافة إلى حكم وأهداف أخرى يعلمها الله في كتابه المكنون.


لا أدري كيف تم تمرير هذا المشروع السطحي وجعلوا كل من نطق بالعربية عربي وكل من أسلم وجهه لدين محمد«ص» حفيد إبراهيم الخليل«عليه السلام» فهو عربي كذلك؟!
السؤال الجوهري الذي لايحتاج إلى كثير عناء أو إجتهاد للإجابه عنه هو إذا كان القياس بهذا المنطق غير الموفق فهل كل من تحدث الإنجليزية هو إنجليزي،وكل من تحدث الالمانية فهو ألماني أو كل من تحدث الفرنسية فهو فرنسي...الخ؟
كيف يستقيم هذا المنطق المعوج؟
ما الهدف من إرساء قيم سياسه التبعية هذه؟
ولماذا دائما" نتبع الآخرين«قوم تبع» ولا نجعل الاخرين يتبعوننا أو على الأقل نحصل على عملية توازن أو تساوي في النقاط«balancing»
؟
متى نخرج من عنق الزجاجة والإسطوانة المشروخة هذه إلى رحاب فضاءات الحرية وصناعة القرار؟
أليس من الأصوب وضع النقاط على الحروف بدل فوق الحروف؟
إلى متى يستمر هذا المسلسل ذات الحلقات غير المنتهية؟
كلمة السودان حسب أكثر من قاموس تعريفي يعني«جمع الأسود أي بلاد ذوي البشراء السوداء» ويقال عنه أنه الدولة الثانية التي سميت بلون أهلها كما نجد الصومال باللغة الصومالية تعني«بلاد السود» وهي تسمية ليس ذات دلالة عنصرية بالضرورة ولكنها تعبر وترمز عن الأصالة أو الناس الأصيلين«indigenous
people».
تكمن الحقيقة الغائبة عند هؤلاء القوم من المغيبين فكريا" في أنهم يعانون من«الدونية» و«عقدة الذات» ولا يستطيعون تسمية الأشياء بمسمياتها خجلا" لحاجة في نفوسهم!.
نقطة نظام!
عدم تعريف وتحديد الهوية من المواضيع التي أقعدت السودان ووضعته في ذيل الدول الأفريقية وأبعدته من التطور وفصلته من المحيط الأفريقي الكبير وأصبحنا غير مقبولين و«بدون هوية»! لا معترف بنا أفريقيا" ولا عربيا" كما يدعي هواه «الفلسفة العربية الإسلامية أحادية الفكر والمنطق» المجموعة الأقل عددا" وفق منطق الإحصاء ومع ذلك تعمل ب«فقه التعميم»!
هذه الأخطاء المقصودة مالم يتم مناقشتها بجدية لتأسيس «وطن حدادي مدادي ما ببنيهو فرادي» سنكون في عتمة الطريق ولن نصل لمحطتنا الأخيرة فهل من إستفاقة؟

«نواصل في حلقات قادمة

musabushmusa@yahoo.com
////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان.. تنديد عربي إفريقي باستهداف البنية التحتية في بورتسودان وكسلا

دبي- الشرق/ نددت السعودية ومصر والاتحاد الإفريقي، الأحد، بـ"الهجوم العنيف" الذي استهدف المرافق الحيوية والبنية التحتية في مدينتي بورتسودان وكسلا السودانيتين، إذ اعتبرت أنه يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والإفريقي.

وأعلن الجيش السوداني في وقت سابق الأحد، أن قوات الدعم السريع نفذت هجوماً بالطائرات المُسيرة استهدف قاعدة جوية ومنشآت أخرى بالقرب من مطار بورتسودان، وهي المرة الأولى في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين التي تصل فيها هجمات الدعم السريع إلى المدينة الواقعة على البحر الأحمر في شرق السودان.

فيما لم يصدر أي تعليق، حتى الآن، من قوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الأحد، "تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا في السودان، وتطالب المملكة بالوقف الفوري للحرب، وتجنيب السودان وشعبه المزيد من المعاناة والدمار".

وأضافت الوزارة: "تجدد المملكة موقفها على أن الحل للأزمة السودانية، هو حل سياسي سوداني، يحترم سيادة ووحدة البلاد، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة، مطالبة بضرورة توفير الحماية للمدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة".

إدانة مصرية
وفي السياق ذاته، أدانت مصر استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتى بورتسودان وكسلا، مشددة على ضرورة الحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، وعدم استهداف البنى الأساسية، والمرافق المدنية المختلفة، والحفاظ على وحدة واستقرار السودان.

وأكدت مصر على أن استهداف البنية التحتية المدنية يؤدي إلى الإضرار بجهود استعادة الاستقرار في السودان، كما يعرقل مساعى تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السوداني، كما تدعو مصر إلى وقف إطلاق النار حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني.

من جهة أخرى، عبر الاتحاد الإفريقي في بيان، الأحد، عن بالغ القلق والاستياء إزاء الهجوم العنيف الأخير الذي استهدف مدينة بورتسودان، المدينة الاستراتيجية التي ظلت واحدة من المناطق القليلة التي تتمتع باستقرار نسبي في جمهورية السودان وسط النزاع المستمر.

وأضاف: "إن هذا الهجوم، يمثل تصعيداً خطيراً في النزاع القائم، وتهديداً مباشراً لأرواح المدنيين، ولإمكانية إيصال المساعدات الإنسانية، وللاستقرار الإقليمي".

وأكد الاتحاد الإفريقي التزامه الراسخ بحماية المدنيين، كما أدان جميع الأفعال التي تقوض جهود السلام، أو تعطل العمليات الإنسانية، أو تستهدف البنية التحتية الحيوية.

استئناف الحوار السياسي الشامل
ودعا الاتحاد الإفريقي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، واستئناف الحوار السياسي الشامل تحت قيادة إفريقية، مطالباً جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، والالتزام بحل سلمي للنزاع.

وأكد الاتحاد الإفريقي أنه "يواصل جهوده، من خلال لجنته بشأن السودان، من أجل تسهيل الحوار والتوسط بين الأطراف، كما دعا الأطراف المعنية إلى دعم الوساطة التي يقودها الأفارقة".

وحث الاتحاد الإفريقي المجتمع الدولي على الوقوف تضامناً مع شعب السودان، وتكثيف الجهود المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد.

واندلعت الحرب في أبريل 2023 بعد صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع في خضم عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى حكم مدني.  

مقالات مشابهة

  • أول رئيس عربي يهنئ بابا الفاتيكان الجديد
  • تشكيل تحالف سياسي عربي في كركوك
  • الأردن الرابع عربيًا في نضوج الخدمات الإلكترونية
  • كشمير: بلاد الجمال والصراعات
  • ترحيب عربي واسع باتفاق الهدنة بين اليمن وأمريكا
  • قبائل بلاد الروس تعلن النفير والبراءة من العملاء
  • وقفة قبلية مسلحة في بلاد الروس بصنعاء إعلانا للنفير والبراءة من العملاء
  • تكتيك عربي متواطئ على غزة
  • وزير الخارجية: ما يحدث في غزة كارثة إنسانية تحدث أمام أعين العالم كله
  • السودان.. تنديد عربي إفريقي باستهداف البنية التحتية في بورتسودان وكسلا