فعالية خطابية بجامعة صنعاء في ذكرى خروج المارينز الأمريكي من اليمن
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الثورة نت|
أُقيمت بجامعة صنعاء اليوم فعالية خطابية بذكرى خروج المارينز الأمريكي من اليمن في الـ 11 من فبراير 2015م، نظمتها اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى.
وفي الفعالية اعتبر رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى – مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، الـ11 من فبراير 2015 يوماً مفصلياً في تاريخ اليمن تخلصت العاصمة صنعاء كأول عاصمة عربية من الطغيان الأمريكي وتحررت من التبعية والوصاية والارتهان للخارج وبقيت صنعاء وستبقى حاضرة الإسلام وقلعة العروبة.
وقال “قوات المارينز خرجوا في ذلك اليوم منهزمين فارين بعدما كانوا يظنون أنهم أحكموا سيطرتهم على اليمن وأن النظام الذي صنعوه سيعمل على إخضاع وإذلال اليمنيين” .. مشيراً إلى أن إرادة الله تغلبت على إرادة الشيطان الأمريكي بانتصار مشروع الشهيد القائد الذي أطلق الصرخة في وجه العدوان الأمريكي في وقت مبكر وتحمل التبعات حتى نال الشهادة.
ولفت العلامة مفتاح إلى أن أمريكا وأدواتها باليمن والمنطقة ظنوا أنه بعد شن الحرب على الشهيد القائد وأنصاره وتشريدهم والتنكيل بهم وتدمير البيوت وممتلكاتهم حتى لحظة استشهاده، أسكتوا كل صوت مناهض للهيمنة والغطرسة الأمريكية، ولم يدركوا أن صبرهم وثباتهم غيرّ كل الموازين وأوصل الصرخة إلى مختلف مناطق اليمن.
وتطرق إلى محاولة الالتفاف على الهبة الجماهيرية في ثورة 11 فبراير 2011م، عبر المبادرة الخليجية وتمكنهم من فرض الوصاية على المبادرة والشعب اليمني التي أفرزت إعادة تدوير النظام السابق.
وأكد أن ثورة 21 سبتمبر 2014م، نجحت في تحطيم أصنام التبعية والارتهان وتشريد أدوات قوى الهيمنة التي فرّت من العاصمة، وكانت تظن أنها عاصمة أبدية للتعبية والارتهان لتصبح اليوم كما كانت وستبقى حاضنة الإسلام وقلعة العروبة .. مبيناً أن 11 فبراير ذكرى خروج المارينز من صنعاء بعد احتلالهم أحياء من العاصمة والمراكز الحيوية وتحكمهم بالاتصالات اليمنية فنياً وإدارياً وقيادياً بمبررات مفضوحة لمكافحة الإرهاب الذي صنعته أمريكا.
واستعرض مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، لمحة تاريخية عن التدخلات الأمريكية في اليمن واستباحتها للأجواء اليمنية واستهداف اليمنيين بذريعة مكافحة الإرهاب، وكذا الإرهاصات التي حدثت بعد ثورة 21 من سبتمبر حتى لحظة هروب وخروج المارينز الأمريكي.
بدوره أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أن الشعب اليمني يخوض اليوم معركة مقدسة ضد أئمة الكفر المتجسدة في الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا في إطار المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني.
وقال :”يسعدنا باسم حكومة تصريف الأعمال واللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى أن نشارككم الفعالية التي نحتفي فيها بذكرى انكسار الهيمنة الأمريكية على اليمن وخروج السفير والمارينز الأمريكي من صنعاء في مشهد انكسار واضح خاصة بعد أن دّمروا أسلحتهم وحرق الوثائق السرية في مقر السفارة الأمريكية بصنعاء”.
وأوضح أن العاشر من فبراير 2015م، شهدت السفارة الأمريكية بصنعاء أكبر عملية إتلاف للوثائق والملفات والتخلص من ملفات ووثائق أرشيفية لعملائها وجواسيسها استمر يومين .. مبيناً أن الأطماع والتدخل الأمريكي المباشر ظهر منذ عقود في اليمن ومعظم الدول العربية بهدف السيطرة على القرار السياسي والعسكري وضمان تدفق الثروات العربية لخدمة الاقتصاد الأمريكي ودعم ومساندة التواجد الصهيوني.
وذكر الفريق الرويشان، أن الموقع الجيوستراتيجي لليمن شكل مطمعاً للأمريكي وحلفائه واختيار موقع القاعدة البحرية الأمريكية في مرفأ بحري ساحلي يطل مباشرة على خليج عدن وبحر العرب المفتوح على المحيط الهندي.
وتطرق إلى دور الشهيد القائد الذي تنبه مبكراً لخطورة الدخول الأمريكي لليمن وصياغ مشروع يهيئ الشعب اليمني لمرحلة الرفض الكامل للهيمنة الأجنبية والوصاية الخارجية والتوجه لتحقيق الحرية والاستقلال .. موضحاً أن محاولة الهيمنة الأمريكية لم تتوقف على اليمن بل عادت لتقود العدوان والحصار الذي استمر تسع سنوات وما يزال حتى اليوم.
وقال “أمريكا تهدف بعدوانها على اليمن لفرض السيطرة على باب المندب والجزر اليمنية في إطار سعيها لإعادة هندسة المنطقة بما يخدم المصالح الإسرائيلية في منطقة البحر الأحمر، ومن المفارقات التي يجب الوقوف عندها وتأملها، أن بين 11 فبراير 2015م، و11 فبراير 2024م، تسع سنوات بدأت بالتحرر من الهيمنة والوصاية الأمريكية وانتهت بمواجهة عسكرية مفتوحة ومباشرة بين القوات المسلحة اليمنية والأمريكية في البحر الأحمر”.
وعرّج نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع إلى تزامن هذا الحدث مع ذكرى سنوية الشهيد القائد واستشهاد الرئيس الشهيد صالح الصماد صاحب المشروع النهضوي “يد تحمي .. ويد تبني” وأهمية ربطها بالأحداث الراهنة المتمثلة في موقف اليمن الداعم والمساند للأشقاء في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقدّم النصح لأمريكا وبريطانيا في أن يكون لهم موقفاً إيجابياً تجاه رد حركة حماس على المقترحات وفي إطار الجهود الدبلوماسية لإنهاء المشكلة ووقف العدوان والحصار على غزة ليكون مخرجاً لهم من المأزق الذي هم فيه.
كما أكد أهمية اعتبار كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي خلاصة الخلاصة وفصل الخطاب، حيث لم يسبق أن وقف قائداً عربياً مؤمناً بالله وواثقا بنصره وتأييده في هذا الموقف وبهذه القوة والدرجة من المصداقية والوضوح والشجاعة منذ أكثر من 75 عاماً.
فيما أشار أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان محمد العابد، إلى تزامن المعركة التي تخوضها القوات المسلحة مع أعداء الأمة مع ذكرى خروج آخر جندي مارينز من العاصمة مرغمين، ما يؤكد صوابية نهج ثورة 21 سبتمبر وجدوى الفعل الشعبي التحرري في مواجهة الوجود العسكري والاستعماري.
وفي ختام الفعالية التي حضرها وزيرا الثروة السمكية بحكومة تصريف الأعمال محمد الزبيري والمياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، أكد بيان صادر عن الفعالية تلاه نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، أن ما تم صنعه في 11 فبراير 2015م من صون للسيادة الوطنية وتعميق لنهج الاستقلال، يعد بمثابة عيداً وطنياً تبرز أهميته مع سقوط الأقنعة والشعارات الأمريكية وظهور أمريكا بطبيعتها الإجرامية داعمة للكيان الصهيوني الذي يمارس جريمة حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشاد بوعي الشعب اليمني وإدراكه للطبيعة الاستعمارية لأمريكا التي تتكشف اليوم أمام الرأي العام العالمي، واعتبار 11 فبراير 2015م يوم عز ومجد ولن تعود الوصاية الأمريكية على بلد حر وشعب يجدّد العهد والوفاء للنشيد الوطني “لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.
وأكد البيان ألا عودة للهيمنة والوصاية الأمريكية على الجمهورية اليمنية وأن عهد التهديدات الأمريكية انتهى، لافتاً إلى استمرار مساندة الشعب اليمني للقوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس عن الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وأعلن المشاركون عن تأييدهم لتنفيذ قرارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتحذير أمريكا وإسرائيل من استمرار العدوان على الشعب اليمني والتأكيد أن اليمن لن يسكت ولن يتردد في الدفاع عن نفسه وسيقابل العدوان الأمريكي – البريطاني برد مزلزل حتى تتوقف عن عدوانها الإجرامي.
حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكيل أول أمانة العاصمة وشخصيات اجتماعية وأكاديمية وطلاب وطالبات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المارینز الأمریکی تصریف الأعمال الشهید القائد الشعب الیمنی على الیمن
إقرأ أيضاً:
مجلة "التايم": ما يجب أن تعرفه عن حظر السفر الجديد الذي فرضه ترامب عن 12 بلد بينها اليمن؟
كما وعد خلال حملته الانتخابية، يُعيد الرئيس دونالد ترامب إحياء سياسة حظر السفر "الشهيرة" التي انتهجها منذ ولايته الأولى، مُشيرًا إلى تهديدات للأمن القومي لمنع جنسيات بأكملها من دخول الولايات المتحدة.
أصدر ترامب إعلانًا يوم الأربعاء يمنع دخول مواطني 12 دولة، ويُشدد القيود على مواطني سبع دول أخرى. يدخل القرار حيز التنفيذ في 9 يونيو. ويُوفر استثناءات، تشمل المقيمين الدائمين الشرعيين وحاملي تأشيرات محددة، بالإضافة إلى الرياضيين وأعضاء الفرق الذين يسافرون لحضور فعاليات رياضية كبرى. (تستضيف الولايات المتحدة كأس العالم للأندية FIFA هذا الصيف، وكأس العالم FIFA عام 2026، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028).
أثار حظر السفر الأصلي الذي فرضه ترامب، والذي أصدره بعد أسبوع واحد فقط من توليه منصبه في ولايته الأولى عام 2017، فوضى في نقاط الوصول وأثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد. عُرف الأمر على نطاق واسع باسم "حظر سفر المسلمين"، إذ استهدف في البداية الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث منع اللاجئين السوريين من الدخول، وعلّق مؤقتًا دخول مواطني العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
ومع مرور الوقت، عُدّلت قائمة الدول، بينما طُعن في الحظر أمام المحكمة. أيدت المحكمة العليا الحظر في عام 2018، على الرغم من أن الرئيس جو بايدن، خليفة ترامب، ألغاه عند توليه منصبه في عام 2021.
يأتي "حظر السفر" الجديد بعد أمر تنفيذي صدر في 20 يناير، وجّه فيه وزيري الخارجية والأمن الداخلي، والنائب العام، ومدير الاستخبارات الوطنية، لتحديد الدول التي تُشكّل مخاطر على الأمن والسلامة العامة.
وقال ترامب في إعلانه يوم الأربعاء إن القيود الجديدة ضرورية "لمنع دخول أو قبول الرعايا الأجانب الذين تفتقر حكومة الولايات المتحدة إلى معلومات كافية عنهم لتقييم المخاطر التي يُشكّلونها على الولايات المتحدة".
ما هي الدول التي فرضت قيودًا جديدة؟
يعلق الإعلان دخول مواطني أفغانستان، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، وميانمار، والصومال، والسودان، واليمن بشكل كامل.
سيواجه مواطنو بوروندي، وكوبا، ولاوس، وسيراليون، وتوغو، وتركمانستان، وفنزويلا قيودًا محدودة، تشمل حظر دخول المهاجرين، ومنع دخول غير المهاجرين حاملي فئات معينة من التأشيرات.
في مقطع فيديو نشره البيت الأبيض على منصة X للإعلان عن الإعلان يوم الأربعاء، أضاف ترامب أنه يمكن توسيع القائمة لتشمل دولًا أخرى "مع ظهور تهديدات في جميع أنحاء العالم". في مارس/آذار، أظهرت مذكرة داخلية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز أنه يمكن إدراج ما يصل إلى 43 دولة في هذا الحظر.
لماذا أُدرجت هذه الدول في القائمة؟
تسرد ورقة حقائق أصدرها البيت الأبيض حول الإعلان مبررات كل دولة من الدول الـ 19 المدرجة في القائمة.
لبعض هذه الدول صلات بالإرهاب. تسيطر حركة طالبان الإسلامية السنية على أفغانستان، والتي تولت السلطة عام 2021 بعد خروج القوات الأمريكية من البلاد؛ ولإيران صلات بالعديد من المنظمات المسلحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحماس في غزة؛ أما الصومال، حيث تتمركز حركة الشباب الجهادية، فقد صنفتها الولايات المتحدة "ملاذًا آمنًا للإرهابيين".
ويُعتبر آخرون غير متعاونين مع الولايات المتحدة في مشاركة بيانات إنفاذ القانون أو في قبول عودة مواطنيهم المغادرين.
في الفيديو على قناة X، قال ترامب إن هجوم الأول من يونيو في بولدر بولاية كولورادو، والذي أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، "أكد الخطر الشديد الذي يشكله دخول الأجانب غير الخاضعين للتدقيق الأمني السليم، وكذلك أولئك الذين يأتون إلى هنا كزوار مؤقتين ويتجاوزون مدة تأشيراتهم". وصل مهاجم بولدر إلى الولايات المتحدة بتأشيرة غير مهاجرة انتهت صلاحيتها منذ ذلك الحين.
قال الرئيس، الذي وعد أيضًا ببذل جهود لترحيلهم جماعيًا: "بفضل سياسات بايدن المفتوحة، يوجد اليوم ملايين وملايين من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الذين لا ينبغي أن يكونوا في بلادنا. لا نريدهم".
وأشاد ترامب في الفيديو بقيود السفر التي فرضها خلال ولايته الأولى، مدعيًا أنها ساهمت في إحباط الهجمات الإرهابية.
وقال ترامب في الفيديو: "لن نسمح بدخول من يرغبون في إيذائنا إلى بلادنا. ولن يمنعنا شيء من الحفاظ على أمن أمريكا".
*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست