هآرتس: خطط إجلاء سكان رفح تجريد من الإنسانية وجريمة حرب ستجلب على إسرائيل كارثة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
حذر الصحفي والكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي من مغبة عملية برية في رفح، قائلاً إنه " من المستحيل أن تجتاح إسرائيل رفح الآن دون ارتكاب جرائم حرب. وإذا دخل الجيش الإسرائيلي المدينة فسوف تتحول إلى مقبرة".
في مستهل مقاله في صحيفة هآرتس العبرية، يقول جدعون ليفي إن "كل ما يمكننا فعله الآن هو أن نطلب، ونتوسل، ونصرخ: لا تدخلوا رفح! إن التوغل الإسرائيلي في رفح سيكون بمثابة هجوم على أكبر مخيم للنازحين في العالم.
وقال ليفي المعروف بمواقفه التي تثير سخط الحكومة الإسرائيلية، إن رفح باتت تؤوي حوالي 1.4 مليون نازح، يحتمون في خيام تُصنع أحياناً من أكياس بلاستيكية.
وصعّد الكاتب من انتقاداته لإدارة بايدن قائلاً إنها تقدم نفسها كحارسة للقوانين والضمير الإسرائيلي حيث ربطت بين عملية اجتياح رفح ومخطط "ممرات آمنة" لإجلاء السكان، مؤكداّ أن هذا المخطط مستحيل التنفيذ.
و في مقاله المعنون "التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية غير مسبوقة" أوضح ليفي أن: "من المستحيل نقل مليون شخص، بعضهم قد هُجّر مرتين أو ثلاث مرات، من مكان "آمن" إلى آخر، سرعان ما يتحوّل إلى ميدان قتل. من المستحيل نقل ملايين البشر كما لو كانوا عُجولاً مخصصة للشحن. حتى العجول لا يمكن نقلها بهذه القسوة".
وأكد جدعون ليفي في مقاله أنه لا يوجد مكان يستوعب هؤلاء الملايين من الأشخاص في حال إجلائهم، فقطاع غزة مدمّر ولم يعد هناك مكان يذهبون إليه. وبنبرة لا تخلو من السخرية، أشار ليفي أنه في حال تم تهجير لاجئي رفح إلى منطقة المواصي "كما سيقترح الجيش الإسرائيلي في خطته الإنسانية"، فإن المواصي ستصبح موقع كارثة إنسانية لم نشهد لها مثيلاً في القطاع.
إذ تبلغ مساحة المنطقة 16 كيلومترا مربعا أي أنها بحجم مطار بن غوريون تقريباً، وقال ليفي مستنكراً: تخيلوا غزة كلها محشورة في منطقة المطار!
ويواصل الكاتب الإسرائيلي انتقاداته لخطط نتنياهو قائلاً: "إذا ذهب مليون شخص فقط إلى المواصي، فستبلغ الكثافة السكانية هناك 62.500 شخص لكل كيلومتر مربع. لا يوجد شيء في المواصي: لا بنية تحتية، لا ماء، لا كهرباء، لا منازل. فقط الرمال والمزيد من الرمال، لامتصاص الدم ومياه الصرف الصحي والأوبئة. إن التفكير في هذا ليس مخيفاً فحسب، بل يدل أيضاً على مستوى التجريد من الإنسانية الذي وصلت إليه إسرائيل في تخطيطها".
تقرير: تعزيزات مصرية على الحدود مع اقتراب الهجوم الإسرائيلي البري على رفح"سأموت هنا في خيمتي".. شهادات نازحين في رفح سئموا التهجير وتحذيرات من وقوع كارثة مفجعةحرب غزة: عشرات القتلى في القطاع ونتنياهو يصر على التوغل في رفح رغم التحذيرات الدولية ومنظمات الإغاثةوفي استعراضه للغطرسة الإسرائيلية، يقول الكاتب: "ستراق الدماء في المواصي، كما سفكت مؤخراً في رفح، الملاذ الآمن قبل الأخير الذي توفره إسرائيل. سيحدد جهاز الأمن بعض المقاتلين التابعين لحماس الذين يجب القضاء عليهم بإسقاط قنبلة تزن طنًا على معسكر الخيام الجديد. وسيُقتل عشرون من المارة، معظمهم من الأطفال. ثم سيخبرنا المراسلون العسكريون، وأعينهم مشرقة، عن العمل الرائع الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في تصفية القيادات العليا لحماس. النصر الشامل قريب، والإسرائيليون سيشعرون بالرضا مرة أخرى".
وخلص الكاتب الإسرائيلي بالقول على الإسرائيليين "المُغيّبين" حسب وصفه أن يستيقظوا، ومعهم إدارة بايدن. معتبراً أن هذه المرحلة هي الأكثر خطورة خلال الحرب، وقال: "يجب على أمريكا أن تمنع غزو رفح بالأفعال لا بالأقوال. هي وحدها القادرة على إيقاف إسرائيل".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الصومال: مقتل 3 جنود إماراتيين وضابط بحريني في هجوم لحركة الشباب على قاعدة عسكرية في مقديشو إذاعة الجيش الإسرائيلي: مصر ستوافق على اجتياح رفح بشرط ضمان عدم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء تقرير: إسرائيل مستعدة للسماح بخروج السنوار للمنفى مقابل إطلاق جميع الرهائن رفح - معبر رفح قطاع غزة حركة حماس الصحافة المكتوبة مخيمات اللاجئين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رفح معبر رفح قطاع غزة حركة حماس الصحافة المكتوبة مخيمات اللاجئين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فلسطين قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح غزة ثقافة مصر لبنان بنيامين نتنياهو إسرائيل فلسطين قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رفح معبر رفح الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی یعرض الآن Next فی رفح
إقرأ أيضاً:
ابن كيران: يجب وقف التطبيع ومنع دخول الجيش الإسرائيلي إلى المغرب
دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، السلطات المغربية إلى “وقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل، وعلى رأسها التطبيع العسكري”، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي مداخلة له خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب “المصباح” نهاية الأسبوع، عبّر ابن كيران عن استنكاره لما وصفه بـ”الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة”، مشيرا إلى أن “ما يجري لم يعد يحرك فقط مشاعر المسلمين والعرب، بل أصبح يوقظ الضمير العالمي، بما في ذلك بعض السياسيين في الدول الغربية المساندة تقليديا لإسرائيل”
وقال ابن كيران أن : » حنا حشمانين… لا يمكننا أن نرى ما يقع ونبقى مكتوفي الأيدي”، منتقدا ما راج من أخبار حول مشاركة عناصر من الجيش الإسرائيلي في مناورات عسكرية على التراب المغربي، ضمن تمرين “الأسد الإفريقي”، معتبرا أن “هذا الأمر لا يُقبل شرعا، ولا ديمقراطيا، ولا وطنيا”، لأنه “لا يجوز استقبال من يحاربون أمة الإسلام ويقتلون أبناءها على أرض المغرب”.
وقال ابن كيران: “نحن لا ندخل في تفاصيل إكراهات الدولة، لكن قناعتنا أن هذا التعاون لا يجوز، وندعو بكل وضوح إلى وقفه”، مضيفا: “نحن نرى أن استمرار هذا الوضع، في ظل ما يقع في غزة، هو أمر غير مفهوم وغير مقبول”.
وختم ابن كيران مداخلته بالقول إن “المطلوب هو قرار سياسي شجاع بوقف كل أشكال التعاون، لا سيما العسكري، مع هذه الدولة المارقة التي يحكمها مجرم دموي”، مؤكدا أن المغاربة لم يتوقفوا عن التعبير عن رفضهم لهذا المسار منذ السابع من أكتوبر، عبر الوقفات والمسيرات المتواصلة، ومشددا على أن “ما يقع في فلسطين لا يعني الفلسطينيين وحدهم، بل هو امتحان للأمة الإسلامية وللضمير الإنساني العالمي”
كلمات دلالية ابن كيران