100 شهيد بعدوان إسرائيلي غير مسبوق على رفح جنوبي قطاع غزة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
استشهد نحو 100 فلسطيني على الأقل بينهم أطفال ونساء، في أعنف غارات للاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فجر الاثنين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ إنه نفذ سلسلة هجمات على "أهداف نوعية" في منطقة الشابورة بمدينة رفح، وأن "العملية انتهت".
ولاحقا، ذكر جيش الاحتلال أن عدوانه على رفح نجح في تحرير اثنين من أسراه لدى المقاومة الفلسطينية، مستفيدا من الحزام الناري العنيف الذي شكله فوق رفح.
وبخلاف إعلان جيش الاحتلال، فإن الغارات شملت مناطق أخرى مثل يبنا، وعدة مساجد في مدينة رفح، بينها مسجد الهدى.
وتضرر محيط المستشفى الكويتي بفعل الغارات الإسرائيلية، التي تسببت بموجة نزوح جديدة للأهالي، بحسب قناة "الأقصى" الفضائية.
وجاءت الغارات بعد ساعات من اتصال هاتفي جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ناقشا خلاله العملية العسكرية التي يخطط لها جيش الاحتلال في مدينة رفح.
وبحسب البيت الأبيض، فقد حث بايدن على عدم شن أي عملية عسكرية برية في رفح جنوب قطاع غزة، دون خطة "ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ"، لحماية المدنيين. وحذرت الدول العربية ودول غربية من خطورة إقدام الاحتلال على تنفيذ مخططاته باقتحام مدينة رفح المحاذية للحدود مع مصر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
التعاون الإسلامي: مخطط استيطاني إسرائيلي غير مسبوق يهدد بتفجير الأوضاع في فلسطين
أدانت منظمة التعاون الإسلامي، وبأشد العبارات، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة، إلى جانب إعلانها عن خطة لإنشاء 17 مستوطنة إضافية في الضفة الغربية المحتلة خلال السنوات الخمس المقبلة.
واعتبرت المنظمة أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة منهجية تستهدف توسيع رقعة الاستيطان وترسيخ الضمّ الفعلي للأراضي الفلسطينية، في محاولة لفرض سيادة غير قانونية على أرض محتلة بحكم القانون الدولي.
وشدّدت المنظمة على أن الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2334 الذي يجرّم الأنشطة الاستيطانية دون أي التباس.
كما ذكّرت بالفتوى القانونية الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي أكدت عدم شرعية أي إجراءات يفرضها الاحتلال لتغيير الطابع الديمغرافي أو الجغرافي للأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل، ربطت المنظمة بين تصعيد الاستيطان والمواقف السياسية المتشددة داخل الحكومة الإسرائيلية، ومنها الدعوات التحريضية المتواصلة لاحتلال قطاع غزة، والتي تراها المنظمة جزءاً من نهج تصعيدي شامل يستهدف الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده. وأكدت أن هذا المسار لا يهدد فقط بإجهاض فرص السلام، بل يدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والانفجار.
وجدّدت منظمة التعاون الإسلامي مطالبتها للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالتحرك العاجل وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف هذه الانتهاكات الخطيرة. ودعت إلى اتخاذ إجراءات عملية وملزمة لكبح الممارسات الإسرائيلية، وضمان حماية الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من العدوان المستمر.
وشددت المنظمة على أن صمت المجتمع الدولي يشكل ضوءاً أخضر لمزيد من التمادي الاستيطاني، محذّرة من أن استمرار هذه السياسات سيقوّض أي جهد دولي لإحياء عملية السلام ويقود إلى واقع أحادي يفرضه الاحتلال بالقوة، على حساب الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.