الروس يغادرون من تركيا إلى الإمارات!
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – تراجع عدد السكان الأجانب المقيمين في أنطاليا، والتي استقبلت هجرة مكثفة من روسيا وأوكرانيا، بعد الحرب الروسية بمقدار 40 ألفًا في العام الماضي، حيث هاجر هؤلاء الأجانب إلى الإمارات وصربيا.
يقيم العديد من الروس والأوكرانيين في أنطاليا، وهي المنطقة المفضلة لدى الأشخاص من دول رابطة الدول المستقلة (CIS)، وخاصة الروس، لأغراض العطلات.
مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في فبراير/شباط 2022، كانت هناك هجرة مكثفة من كلا البلدين.
وارتفع عدد السكان الأجانب المقيمين في أنطاليا، والذي كان 94 ألفًا في عام 2020، إلى 136 ألفًا و946 في عام 2021 و172 ألفًا و487 في عام 2022.
وتبعا لذلك، ارتفعت أسعار المساكن والإيجارات في أنطاليا بشكل فلكي بسبب تضاعف عدد السكان الأجانب خلال عامين، خاصة بعد الهجرة من روسيا وأوكرانيا.
وبحسب البيانات الرسمية، غادر 40 ألف أجنبي في عام واحد، كما أثرت الزيادات في أسعار المساكن في أنطاليا بالدولار على المهاجرين من روسيا وأوكرانيا في عام 2023.
ومن أجل وقف ارتفاع أسعار السكن والإيجارات في أنطاليا، تم وقف تصاريح إقامة الأجانب في 10 أحياء، ولم يتم تمديد تصاريح إقامة من انتهت تصاريح إقامتهم في أحياء أخرى، لذلك بدأ الروس بالهجرة إلى بلدان أخرى.
وعلى إثر ذلك كان هناك انخفاض قدره 40 ألف في عدد السكان الأجانب المقيمين في أنطاليا في العام الماضي.
وذكر فيكتور بيكينيف، مالك المدرسة الدولية للتعليم الروسي في أنطاليا، أن كان هناك هجرة مكثفة من البلدين إلى أنطاليا بعد الحرب، مضيفا: “أنطاليا جميلة جدًا، وربما لا توجد مدينة أخرى مثلها في العالم، الناس ودودون، الروس يحبون أنطاليا، لا يغادر الأشخاص بسهولة، لكن إدارة الهجرة بدأت مؤخرًا في رفض تصاريح الإقامة، هناك انخفاض ما يقرب من النصف في مدرستنا، وبطبيعة الحال، فإن الروس لا يفهمون الرفض، يقولون: نحن نشتري منزلاً هنا، وننفق المال في كل مكان، نجلب المال إلى تركيا، نحن نأتي من الخارج بالمال، هذا المال يبقى هنا، إنهم لا يفهمون هذا الوضع”.
ويشير بيكينيف إلى أن هذا الوضع أدى إلى انخفاض الأسعار في المنطقة، فبعد أن كانت أسعار أنطاليا تبدأ من مليون دولار، حاليا لا يتم بيع منزل واحد، بسبب عدم منح إدارة الهجرة تصريح إقامة.
وصرحت إيلينا تسيدينوفا بأنهم عاشوا في أنطاليا لمدة عام ونصف، وذكرت أنهم دفعوا إيجارًا بقيمة 1500 دولار في منطقة أونجالي وأنهم يعيشون حاليًا في منزل أكثر فخامة في دبي مقابل 1500 دولار.
وأشارت تسيدينوفا إلى أنهم اضطروا إلى مغادرة أنطاليا بسبب عدم تمديد تصريح إقامتهم.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: فی أنطالیا فی عام
إقرأ أيضاً:
مجددًا .. 298 حاجًا يغادرون عبر مطار صنعاء الدولي وسط ترتيبات فنية وخدماتية عالية
يمانيون | صنعاء
غادر مطار صنعاء الدولي، اليوم الإثنين، الفوج الثالث من حجاج بيت الله الحرام، والبالغ عددهم 298 حاجًا، متوجهين إلى الأراضي المقدسة عبر رحلتين جويتين للخطوط الجوية اليمنية، ليواصل اليمنيون أداء ركن الحج من مطار العاصمة، رغم الحصار والعدوان المتواصل منذ أكثر من تسع سنوات.
وتأتي هذه الدفعة الجديدة من الحجاج بعد أن تم خلال اليومين الماضيين تفويج 595 حاجًا، ليصل بذلك إجمالي الحجاج المغادرين من مطار صنعاء الدولي إلى 893 حاجًا، في مؤشر إيجابي على استمرار الجهود الخدمية والرعاية الرسمية التي توليها الجهات المعنية في صنعاء لتأمين موسم حج ناجح وآمن رغم التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على المطار بفعل العدوان الأمريكي السعودي.
وقد تلقى الحجاج في هذا الفوج، كما في الأفواج السابقة، كافة الخدمات الأرضية والفنية اللازمة، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة لدى منظمة الطيران المدني الدولية “الإيكاو”، مما يعكس كفاءة مطار صنعاء الدولي وقدرته التشغيلية العالية، ويؤكد زيف مزاعم العدوان حول ما يسمى بـ”عدم جاهزية المطار”، والتي طالما اتخذها ذريعة لاستمرار إغلاقه في وجه ملايين اليمنيين.
ويُعد تفويج الحجاج من مطار صنعاء محطة رمزية مهمة تعكس إرادة الصمود الشعبي والديني والسيادي في وجه الحصار المفروض، كما تؤكد تمسّك الدولة اليمنية في صنعاء بمسؤوليتها الدينية والإنسانية تجاه المواطنين، وتوفير كافة التسهيلات الممكنة لأداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام.
وفي ظل استمرار الحصار الجوي المفروض من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي، يُمثل استمرار رحلات الحج إنجازًا وطنيًا وإنسانيًا يعكس صمود الشعب اليمني وكفاءة الطواقم الفنية والإدارية العاملة في قطاع الطيران المدني، كما يُعيد التأكيد على أهمية رفع الحصار بشكل كامل عن مطار صنعاء الدولي باعتباره حقًا إنسانيًا لكل اليمنيين، وليس منّة من أحد.