فاينانشيال تايمز: باكستان تغرق في فراغ السلطة بعد فوز حزب عمران خان في الانتخابات
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية في عددها الصادر، اليوم الاثنين، أن سجن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان واختفاء العديد من الموالين له من المشهد السياسي في باكستان زادا من التوقعات بأن تقضي الانتخابات الوطنية التي أجرتها باكستان يوم الخميس الماضي على ما تبقى من مساعي الشعبويين للوصول إلى السلطة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني في هذا الشأن، إن النجاح الذي حققه الموالين لحزب خان «حركة الإنصاف» في الانتخابات الوطنية الأخيرة كان سبباً في قلب موازين الأوضاع في باكستان رأسًا على عقب ووجه ضربة تاريخية للنفوذ السياسي الذي تتمتع به المؤسسة العسكرية منذ فترة طويلة، وهدد بالمزيد من عدم الاستقرار في ظل احتدام التنافس بين الأحزاب الأخرى على السيطرة.
وأفاد مراقبون حسبما نقلت الصحيفة، أن ظهور حزب حركة الإنصاف كأكبر حزب سياسي في البلاد بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة يمثل رفضًا نادرًا لتلاعب المؤسسة المُهيمنة حاليًا على الأوضاع في البلاد بالانتخابات في باكستان، خاصة مع تراجع الناخبين عن المحاولات العلنية المتزايدة لرفض حزب خان ومنعه من العودة إلى منصبه.
وكانت هيئة الانتخابات في باكستان قد أعلنت، صباح أمس الأحد، انتهاء عملية فرز الأصوات في الانتخابات الوطنية معلنة في ذات الوقت عن تقدم قائمة المستقلين المدعومين من خان، المسجون حاليا، وذلك بحصولهم على 101 مقعد مقابل 75 مقعدا لحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف من أصل 264 مقعدا.
وأكدت الصحيفة أنه حتى لو أدت النتيجة إلى تقدير شعبي لدور الجيش في السيطرة على الشئون السياسية في البلاد، فإن فراغ السلطة الناجم عن ذلك سيجعل الدولة المنكوبة بالأزمات أقل قابلية للحكم مع اقتراب الموعد النهائي الحاسم لخطة إنقاذ جديدة من صندوق النقد الدولي.
وقالت إليزابيث ثريلكيلد زميلة مركز ستيمسون البحثي في واشنطن في تعليقات حول هذا الشأن، أن هذه الانتخابات تثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسسة العسكرية المفترضة منذ فترة طويلة على تشكيل نتائج الانتخابات في المستقبل، لكن أضافت من المرجح أن يستغرق حل تداعيات هذه الانتخابات أسابيع، خاصة مع اقتراب عودة باكستان إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وأجرت باكستان يوم الخميس الماضي انتخابات وطنية لاختيار 266 نائبا، من بين 5 آلاف و121 مرشحًا، واختيار 593 نائبًا في البرلمانات الإقليمية من بين 12 ألفا و695 مرشحًا.
اقرأ أيضاًقائد الجيش الباكستاني: نحتاج حكومة موحدة مستقرة تمثل النظام السياسي التعددي المتنوع في البلاد
الاتحاد الأوروبي يُشيد بمشاركة الشعب الباكستاني في الانتخابات العامة الأخيرة
الشرطة الباكستانية تعلن مقتل 4 من أفراد الأمن جراء انفجار قنبلة شمالي البلاد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات في باكستان الجيش الباكستاني الحكومة الباكستانية انتخابات باكستان باكستان حزب عمران خان رئيس وزراء باكستان رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان فی الانتخابات فی باکستان فی البلاد
إقرأ أيضاً:
إثيوبيا تغرق.. حقيقة المشاهد المتداولة لفيضانات أديس أبابا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات مقطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بزعم أنها ترتبط بالفيضانات الأخيرة في إثيوبيا.
حصدت إحدى نسخ الفيديو المنسوبة إلى فيضانات إثيوبيا، أكثر من مليون مشاهدة في منصة إكس وحدها.
وصاحب المقطع وصف مُضلل يقول: "غرق إثيوبيا.. سبحان الله اللى يجي على مصر ميكسبش".
أظهر تحقق CNN بالعربية من الفيديو أنه معدل رقميًا، وجرى تكوينه من مقاطع مرتبطة بحوادث متفرقة لفيضانات حول العالم، ولا ترتبط بموجة الأمطار الغزيرة التي ضربت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ومناطق أخرى بالبلاد.
يبدأ الفيديو بمشاهد للحظة اندفاع المياه من بوابات سد مائي على ما يبدو. وكانت النسخة الأكثر انتشارًا لهذه اللقطات منشورة في 18 يونيو/حزيران الماضي عبر حساب في موقع تيك توك اسمه "new.york.mystery"، بينما وقعت فيضانات إثيوبيا في نهايات الشهر الحالي.
لم يوضح الحساب الناشر سياق اللقطات، لكن مستخدمون أعادوا تداوله باعتباره لفيضانات في الولايات المتحدة، وكانت غالبية هؤلاء دول آسيوية.
كان لافتًا استخدام الحساب لمقطع صوتي في خلفية اللقطات، لأشخاص يعبر صوتهم عن الدهشة والذهول مما يجري. بينما تُظهر خاصية البحث الصوتي في تيك توك أن المقطع سُمع في خلفية 48,900 ألف فيديو على الأقل. وكان أول من استخدمه حساب مملوك لسيدة اسمها "Neema Pun". وهو ما يشكك في أصالة اللقطات.
وخلال الثانية 29 من الفيديو، ظهرت لقطات مأخوذة من فيضانات مدينة هوجياي بمقاطعة غوانغدونغ جنوبي الصين، بحسب فيديو منشور في 22 أبريل/نيسان 2024.