قراءاة في أسباب أزمة الدولار في مصر
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
اعتبر المحلل الاقتصادي المصري مصباح قطب أن بوادر أزمة الدولار التي تعاني منها السوق المصرية بدأت قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
إقرأ المزيدوأشار قطب في تصريحات لـRT إلى أن "جذر المشكلة بدأ قبل الحرب الأوكرانية الروسية حين أصبحت التزامات الجهاز المصرفي المصري تجاه الخارج في السالب، أي أن ما عليه من الخارج أكثر مما له بالخارج، وتفاقم هذا الوضع مع خروج رؤوس الأموال الساخنة لاحقا، مشيرا إلى أن "حجم الأموال التي خرجت في مارس بلغت حوالي 22 مليار دولار".
وأضاف أنه "حدثت ضغوط على البنوك العامة لتقوم هي بالكامل بتمويل هذا الخروج ودون تحريك سعر الصرف وهذا أمر غاية في الغرابة، حيث يقوم المستثمر الأجنبي بتحويل الدولارات خارج مصر".
وأشار الخبير الاقتصادي المصري إلى أن هناك خطأين واحد متعلق بالأساس بتجاهل المشكلة والتي كانت واضحة وتفاقمت دون تحرك من البنك المركزى لسعر الصرف، ثم الضغط على البنوك العامة، ثم العلاج الخاطئ بالوقف العنيف للاستيراد في جوانب كثيرة وبدون أي تشاور مع الرأي العام والمجتمع مما أربك الأسواق وجعل كتلة الأعمال التي كانت تتجه إلى الاستيراد من الخارج تتجه إلى أنشطة المضاربات ولم يكن أمامها سوى ذلك.
وألمح قطب أن التجار استغلوا الوضع أيضا حينما اكتشفوا ضعف الحكومة في معالجة أزمات من المفترض أنها كانت أزمات بسيطة في أسعار السجائر أو في أسعار السكر أو في أسعار الرز فتوسعت تعاملات المضاربة.
وتابع: "وصلنا إلى الوضع الراهن منذ أيام بأن أصبح هناك بنك مركزي شعبي يقوده بعض تجار الذهب وله حصيلة من النقد الأجنبي التي تأتي من حوالات المصريين التي لا تمر عبر الجهاز المصرفي، ومن مصادر متنوعة وأموال كانت متراكمة كان يفترض أن تستخدم في الاستيراد ولم تجد الفرصة فكل ذلك توجه إلى الذهب والدولار عند هذا البنك المركزي الشعبي".
ونوه الخبير الاقتصادي المصري بأن كل تاجر لأي سلعة في مصر بما في ذلك الخضروات والفاكهة كان ينتظر أن يسمع زيادة في الدولار ويعيد تسعير البضائع في نفس الوقت بطريقة لا منطق فيها، وكانت هناك حالة من الفوضي الشاملة أضرت بالجميع.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدر عبد العاطي يشارك في افتتاح المنتدى الاقتصادي «المصري-الموريتاني» بنواكشوط
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته إلى نواكشوط في افتتاح النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي المصري - الموريتاني المشترك، والذي انعقد تحت عنوان «تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين»، وذلك بحضور كل من الدكتور محمد سالم ولد مرزوك وزير الشئون الخارجية والتعاون الأفريقي والموريتانيين في الخارج، و محمد ولد خالد وزير النفط، و زينب بنت احمدناه وزيرة التجارة والسياحة، و زين العابدين ولد الشيخ أحمد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب ورئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات وممثل الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية في المنتدى الاقتصادي المصري-الموريتاني.
أعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع لأن يمثل المنتدى نقطة انطلاق قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، والارتقاء بمعدل التبادل التجاري وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتعاون بين مجتمعي الأعمال في مصر وموريتانيا، وتشجيع الشركات المصرية على النفاذ إلى السوق الموريتانية والمساهمة في الأنشطة التنموية المتاحة بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأشار وزير الخارجية إلى ما تتمتع به الشركات المصرية من خبرات كبيرة وإمكانيات بشرية وفنية ضخمة، والتي يمكن للجانب الموريتاني الاستفادة منها في المشروعات التنموية في موريتانيا، مبرزًا الشركات المصرية التي قدمت نماذج ناجحة في السوق الموريتانية.
وأكد الوزير عبد العاطي أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين، مضيفًا أن المنتدى الاقتصادي المصري-الموريتاني يمثل حجر أساس لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدًا الحرص على عقد المنتدى سنويًا بالتناوب بين البلدين، وبحيث يعقد بالتزامن مع اللجنة المشتركة المصرية-الموريتانية.
اقرأ أيضاًلأول مرة منذ عام 2006.. وزير الخارجية يلتقي رئيس البرلمان الموريتاني في نواكشوط
وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الموريتاني
وزير الخارجية يترأس الجانب المصري خلال أعمال اللجنة المشتركة مع موريتانيا في نواكشوط