"ماعت" تعقد تدريب حول صحافة المواطن وكيفية التحقق من المعلومات
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تدريب محلي حول "صحافة المواطن وكيفية التحقق من الأخبار والمعلومات"، وذلك في إطار مشروع أكاديمية صحافة المواطن.
انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي لتعزيز حقوق الإنسان وعلاقتها بالعدالة الاجتماعية في الفيوم التويجري: حقوق الإنسان تكاملية وغير قابلة للتجزئة والسعودية تسعى لبلوغ أفضل المستويات في حمايتها وتعزيزهاتناول التدريب أهمية صحافة المواطن، ودعم الشباب بأساليب التعلم لتعزيز التفكير النقدي، الذي من شأنه مكافحة الأخبار المضللة، وكيفية التحقق من المعلومات، فضلاً عن تطوير المهارات الرقمية والقيادية ورفع وعي 25 من الشباب المشارك والعاملين في مجال الإعلام، وذلك بحضور الصحفي تامر إبراهيم.
قال أيمن عقيل، الخبير الحقوقي الدولي، ورئيس مؤسسة ماعت، أن الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، في المنطقة العربية جعلت هناك مناخاً خصباً لظهور الكثير من المحتوى الإعلامي والمعلومات المضللة، ومع انتشار هذا الكم الهائل من تدفق المعلومات أصبحنا بحاجة لتعزيز التربية الإعلامية والتدقيق في الأخبار والمعلومات.
وأكد عقيل، أن هدفنا كمنظمات مجتمع مدني من دول أوروبية وعربية مختلفة شركاء في مشروع "صحافة المواطن" هو العمل علي خلق وعي مجتمعي، وبناء القدرات لاستخدام الأدوات والممارسات المبتكرة، التي تعزز المشاركة المجتمعية للشباب من خلال تقنيات الإعلام الجديدة، التي تساعدهم في التصدي للأخبار الزائفة والمعلومات المضلّلة، العمل علي خلق جيل جديد من القادة الشباب القادرين علي حماية حقوق الإنسان والديموقراطية.
ومن جانبه قالت مارينا سامي، مدير وحدة الإعلام بمؤسسة ماعت، ومنسق المشروع، أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت تؤثر في عملية بناء شخصية الشباب وتنمية أدوارهم في المجتمع، مشيرة إلى أن تطوير استراتيجيات التفكير النقدي لدى الشباب العربي أصبح أمرًا بالغ الأهميّة لمواجهة الشائعات والمعلومات المضللة.
وأضافت مدير وحدة الإعلام بمؤسسة ماعت، لذلك تعمل مؤسسة ماعت من خلال مشروع "أكاديمية صحافة المواطن" علي تطوير مهارات الشباب في مصر علي استخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة وتعزيز المهارات الرقمية والقيادية لدي العاملين في مجال الإعلام، وذلك من خلال تطبيق الأنشطة والمواد التدريبية التي يوفرها المشروع لتعزيز قدرات ورفع وعي أكبر عدد من الشباب بالفرص التي توفرها تقنيات الوسائط الجديدة للمشاركة المدنية وكيفية التحقق من المعلومات.
الجدير بالذكر أن مشروع أكاديمية صحافة المواطن هو ممول من المفوضية الأوروبية برنامج ايرسموس+ ويهدف إلى تعزيز صحافة المواطن والتثقيف الإعلامى كوسيلة للمشاركة الفعالة فى المجتمع، وتعزيز المهارات القيادية والتنظيمية لدى الشباب المشارك، بالإضافة إلى اعتماد أساليب جديدة للتفاعل مع الشباب من خلال الوسائل الرقمية، وذلك بمشاركة سبعة منظمات شريكة، فى سبع دول مختلفة وهم (بلغاريا – اليونان – إيطاليا – ألبانيا – الأردن – مصر – تونس).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماعت حقوق الإنسان تدريب
إقرأ أيضاً:
معهد إعداد القادة يختتم برنامج «صناع التأثير» لطلاب الإعلام.. .زيارة لاستوديوهات مدينة الثقافة والعلوم
اختتم معهد إعداد القادة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات برنامجه التدريبي "صُنّاع التأثير"، الذي استهدف تمكين طلاب الإعلام بالجامعات والمعاهد المصرية من أدوات العصر الرقمي، وصقل مهاراتهم العملية والنظرية في بيئة تطبيقية واقعية، وقد توج اليوم الختامي للبرنامج بزيارة ميدانية مميزة إلى استوديوهات مدينة الثقافة والعلوم، أتاحت للطلاب فرصة فريدة لتطبيق مشاريعهم الإعلامية بشكل مباشر.
افتتحت فعاليات اليوم بمحاضرة مكثفة بعنوان "الإعلام الأخلاقي ونظريات مواجهة الشائعات"، ألقاها الدكتور محمد رضا، عميد المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمدينة الثقافة والعلوم، حضر المحاضرة اللواء ناصر رضا، أمين عام مدينة الثقافة والعلوم، والدكتور حاتم ربيع، المستشار العلمي والأكاديمي للمدينة.
ركزت المحاضرة على مفهوم الأخلاق التطبيقية في الإعلام، ودور الشباب في بناء وعي مجتمعي قادر على التمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة، خاصة في ظل التحول الرقمي المتسارع في مصر، حيث يتجاوز عدد مستخدمي الإنترنت 80 مليون مواطن، منهم حوالي 45 مليونًا نشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الأرقام تستدعي يقظة إعلامية ومعرفية متزايدة، خصوصًا في مواجهة ظاهرة "الإغراق المعلوماتي" التي تُستخدم لإرباك الرأي العام وإعاقة عملية اتخاذ القرار.
وشدد المتحدثون على أهمية تنمية الحس النقدي لدى الإعلاميين الشباب وتعزيز وعيهم الرقمي في ظل التحديات العالمية المتعلقة بتزييف الحقائق وتداول المعلومات المضللة، مشيدين بالدور الذي تقوم به الدولة في إعداد جيل من قادة الرأي العام يتمتعون بمسؤولية عالية وقدرة على التأثير الإيجابي.
عقب المحاضرة، انطلقت المرحلة التطبيقية من البرنامج داخل استوديوهات مدينة الثقافة والعلوم، تحت إشراف الدكتورة رنا مصطفى، المشرف على قسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد العالي للإعلام.
شارك في التقييم والتدريب نخبة من المتخصصين، منهم الإعلامي أحمد بدر الدين من إذاعة الشرق الأوسط، والدكتور أحمد علوي، والدكتور هشام البرتقالي، والدكتورة مها أبو خليل، و أتيحت للطلاب فرصة تقديم نماذج من إنتاجهم الإعلامي، التي عكست مستوى النضج والتمكن الذي اكتسبوه خلال فترة التدريب المكثف.
اختتمت الفعاليات بجلسة ختامية مؤثرة تضمنت عرضًا لأبرز المشروعات الطلابية، وتكريمًا للمشاركين في أجواء امتزجت بالفخر والاعتزاز.
ألقى الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، كلمة أكد فيها أن هؤلاء الشباب هم بالفعل "صُنّاع التأثير" في الحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أن البرنامج لم يكن مجرد تدريب، بل تجربة متكاملة هدفت إلى بناء الشخصية الإعلامية المتكاملة.
أوصى الدكتور همام المشاركين بضرورة الاستمرار في تطوير مهاراتهم، والانفتاح على أدوات الإعلام الجديد، والمساهمة بفاعلية في تشكيل وعي المجتمع، مشدداً على أن الإعلام ليس فقط وسيلة لنقل الحدث، بل مسؤولية وطنية لبناء وطن مستنير وواعٍ.