أدارت الضربات على الحوثيين.. من هي «كاثلين» المفوضة بمهام وزير الدفاع الأمريكي؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
للمرة الثانية منذ بداية 2024، يغيب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن مهام منصبه، إثر تدهور حالته الصحية، ويفوض مهامه إلى نائبته، كاثلين هيكس، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أنّ الوزير «أوستن»، الذي يُعاني سرطان البروستاتا، دخل المستشفى بسبب «مشكلة طارئة في المثانة»، وفوض نائبته بمهامه.
وقال متحدث البنتاجون، بات رايدر، في بيان، إن «أوستن» نقل مهمّات الوزارة إلى نائبة وزير الدفاع، كاثلين هيكس، ويتلقّى العلاج حالياً، مؤكداً أنه أُبلِغ البيت الأبيض والكونجرس بذلك، مشيراً إلى أن الوزير توجه إلى المستشفى ومعه أنظمة الاتّصالات السرّية وغير السرّية اللازمة لتأدية واجباته، ونقل بواسطة حرسه الأمني إلى مركز «والتر ريد» الطبّي العسكري الوطني، لإجراء فحوصات طبية، بسبب أعراض تشير إلى وجود «مشكلة طارئة في المثانة».
كاثلين هيكس في موقع وزير الدفاع الأمريكي مجدداًويُعد تفويض مهام وزير الدفاع الأمريكي إلى نائبه ليس جديداً، إذ أشرفت «كاثلين»، في السابق، على تنفيذ العديد من القرارات الهامة، في غياب «اوستن»، لعل أبرزها العمليات التي نفذها الجيش الأمريكي ضد جماعة الحوثيين في اليمن، خلال شهر يناير الماضي.
وكانت كاثلين هيكس هي المسؤولة فعلياً عن وزارة الدفاع في الفترة من 2 إلى 5 يناير 2024، وهو التوقيت التي أمر فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإصدار بيان يتضمن تحذيرًا نهائيًا للحوثيين قبل العملية العسكري، في الوقت الذي كان يخضع فيه وزير الدفاع لعملية جراحية، لتعلن بعدها صحيفة «وول ستريت جورنال» أنّ «كاثلين» هي من تولت مهام «أوستن» في تلك الفترة.
وغاب «أوستن» عن الأنظار في أواخر ديسمبر وأوائل يناير الماضيين، إثر مضاعفات لعمليّة جراحية في البروستاتا، وحينها أخفى الأمر عن الرئيس بايدن، كما أخفاه عن الكونجرس لعدة أيام، لكن لكن هذه المرّة أعلن عن دخوله المستشفى بعد ساعتَين فقط من نقله، وهو ما شدد عليه «رايدر»، في البيان الصادر عن البنتاجون.
من هي كاثلين اوستن؟ تتولى كاثلين هيكس منصب النائب الخامس والثلاثين لوزير الدفاع وفقاً للموقع الرسمي لوزراة الدفاع الأمريكية. أدت اليمين الدستورية لتولي هذا المنصب في 9 فبراير 2021. حصلت على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. حصلت على درجة الماجستير من كلية الشؤون العامة بجامعة ميريلاند. حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم من جامعة ميريلاند. من عام 2009 إلى عام 2013، عملت كمسؤولة مدنية كبيرة في وزارة الدفاع. تم تعيينها من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2012 نائبة رئيسية لوكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة، وكانت مسؤولة عن تقديم المشورة لوزير الدفاع بشأن سياسة واستراتيجية الدفاع العالمية والإقليمية. شغلت منصب نائب وكيل وزارة الدفاع للاستراتيجية والخطط والقوات. قادت تطوير التوجيه الاستراتيجي الدفاعي لعام 2012. شاركت في مراجعة الدفاعات الأمريكية لعام 2010 وصياغة التوجيهات لقدرات القوات المستقبلية، والوضع العسكري في الخارج، وخطط حملات الطوارئ.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الدفاع الأمريكي الدفاع الأمريكي الكونجرس لويد أوستن وزیر الدفاع الأمریکی وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية
مرّ عامٌ كامل منذ أول ضربة جوية مباشرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع داخل اليمن، لتفتح البلاد المنهكة بالحروب والأزمات على جبهة صراع جديدة، بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وارتباطها بالأجندة التوسعية لإيران، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
12 عملية إسرائيلية في 366 يومًا
منذ 20 يوليو 2024 وحتى 21 يوليو 2025، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية 12 عملية عسكرية استهدفت نحو 50 موقعًا حيويًا في اليمن، تركزت بشكل خاص في محافظة الحديدة، حيث كانت البداية والنهاية، وسط تنديد شعبي باستهداف البنية التحتية وتجنب ضرب القيادات الحوثية من الصف الأول.
ورغم ما تسببت به تلك الضربات من خسائر اقتصادية وبشرية فادحة، يتهم يمنيون إسرائيل بأنها تجنبت عن عمد استهداف مواقع حوثية ذات طبيعة استراتيجية، مما أثار جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية.
أبرز العمليات وأسماؤها
"الذراع الطويلة 1 و2": ضربات استهدفت الحديدة في يوليو وسبتمبر 2024.
"المدينة البيضاء": استهدفت صنعاء والحديدة في ديسمبر 2024 بموجتين متتاليتين.
العملية المشتركة: أول مشاركة لإسرائيل ضمن تحالف دولي بقيادة واشنطن ولندن في يناير 2025، طالت 30 موقعًا في صنعاء والحديدة وعمران.
"مدينة الموانئ" و"الجوهرة الذهبية": ضربات في مايو استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وأدت لتدمير طائرات مدنية.
الهجوم البحري في يونيو: نفذته بارجة إسرائيلية في البحر الأحمر واستهدف موانئ الحديدة.
"الضربة النوعية": استهدفت اجتماعًا أمنيًا حوثيًا وأعلنت إسرائيل مقتل رئيس أركان الحوثيين اللواء محمد الغماري، قبل أن تتراجع لاحقًا.
"الجديلة الطويلة" (الضفيرة الطويلة): آخر العمليات في 21 يوليو/تموز 2025، وشهدت استخدام طائرات مسيّرة بدلًا من المقاتلات النفاثة.
ويحمل الاسم العام لهذه الحملة العسكرية تسمية "الحملة مستمرة"، وبدأ استخدامه منذ مايو.
الخسائر: بشرية واقتصادية جسيمة
وفق تقارير حقوقية، أسفرت الغارات عن مقتل 34 مدنيًا (بينهم 4 أطفال)، وإصابة 107 آخرين، إضافة إلى تدمير كامل لمطار صنعاء وثلاثة موانئ رئيسية، وتدمير 4 طائرات مدنية، وعدة منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء وذمار وصعدة.
وقدّرت ميليشيا الحوثي الخسائر بـ2 مليار دولار، في حين يقول مراقبون اقتصاديون إن التكلفة الحقيقية تفوق هذا الرقم بكثير، نظرًا لحجم الأضرار.
رسائل متعددة.. وغياب الاستراتيجية
ورغم استمرار العمليات، يرى مراقبون أن تل أبيب لم تعتمد استراتيجية واضحة في استهداف قادة الحوثيين، ما يطرح تساؤلات حول غايات هذه الحملة، وما إذا كانت تهدف فعلًا لإضعاف الميليشيا أم مجرد توجيه رسائل سياسية لطهران عبر الساحة اليمنية.