فضل شهر شعبان.. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
11فضل شهر شعبان.. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه، يوما يستحب صومها وتدخلك الجنة من باب الريان، ومن المفضل في تلك الأيام المباركة الصيام، حيث أن صوم شهر شعبان يقع تحت عنوان صوم التطوع -السُنة، فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ: “كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلًا” (صحيح ابن ماجه: 1398).
وتستعرض بوابة “الفجر” في التقرير التالي فضل شهر شعبان وحكم الصيام فيه، حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصوم الأيام البيض من كل شهر هجري، وهي أيام: 13 و14 و15 من كل شهر هجري، وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام” متفق عليه.
وثبت في السنة النبوية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم يومي الاثنين والخميس أسبوعيًا، كما ثبت ذلك فيما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: "أنَّ رَجلًا سأَلَ عائشةَ عنِ الصيامِ، فقالت: إنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان يصومُ شَعبانَ، وكان يتَحَرَّى صيامَ يومِ الخَميسِ والاثنَيْنِ"، مما يدل على حرص الرسول -عليه الصلاة والسلام- على صيام هذين اليومين، ويُراد بالتحري: القَصد، وطلب أفضل الشيء، والبحث عنه.
مواعيد الصيام في شهر شعبان 2024ونرصد موعد الأيام البيض في شهر شعبان، وكذلك أيام الاثنين والخميس
1- الاثنين 2 شعبان الموافق 12 فبراير 2024.
2- الخميس 5 شعبان الموافق 15 فبراير 2024.
3- الاثنين 9 شعبان الموافق 19 فبراير 2024.
4- الخميس 12 شعبان الموافق 22 فبراير 2024.
5- الجمعة 13 شعبان الموافق 23 فبراير 2024 من الأيام البيض.
6- السبت 14 شعبان الموافق 24 فبراير 2024 من الأيام البيض.
7- الأحد 15 شعبان الموافق 25 فبراير 2024 من الأيام البيض.
8- الاثنين 16 شعبان الموافق 26 فبراير 2024.
9- الخميس 19 شعبان الموافق 29 فبراير 2024.
10- الاثنين 23 شعبان الموافق 4 مارس 2024.
11- الخميس 26 شعبان الموافق 7 مارس 2024.
الحكمة من الصيام في شعبانصيام شهر شعبان له أهمية وحكمة عديدة في الإسلام. وإليك بعض الحكم والفوائد المرتبطة بصيام شهر شعبان:
1. تهيئة النفس لشهر رمضان: صيام شهر شعبان يساعد المسلمين على التهيئة الروحية والبدنية لاستقبال شهر رمضان. إذ يعتبر شهر شعبان فرصة للتحضير النفسي والبدني لصيام رمضان، حيث يُمكن للصائم أن يعود إلى روتين الصوم ويزيد من التقرب إلى الله تعالى.
2. اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: من المعروف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يصوم بعض أيام شهر شعبان. وبالتالي، صيام شهر شعبان يُعتبر ممارسة لسنة النبي ومحاكاةً لأعماله الصالحة.
3. استغلال الأيام المباركة: يُعتقد أن هناك أيامًا مباركة في شهر شعبان، مثل ليلة النصف من شعبان. وبالتالي، صيام شهر شعبان يمنح المسلمين فرصة للاستفادة من هذه الأيام المباركة وزيادة العبادة والطاعة.
4. الاستعداد للعبادة الكثيرة: صيام شهر شعبان يساعد على تعويد النفس على الصيام والقيام، مما يُمكن المسلمين من تحمل صيام رمضان بأفضل طريقة. إذ يُمكن للصائم أن يزيد من قوته واستعداده لأداء العبادات الكثيرة خلال شهر رمضان.
يجب أن نذكر أن هذه الحكم والفوائد ليست مقتصرة فقط على شهر شعبان، بل يمكن الاستفادة منها طوال العام للتقرب إلى الله وزيادة العبادة والتحصيل الروحي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر شعبان أدعية شهر شعبان 2024 صلى الله علیه وسلم صیام شهر شعبان ی شعبان الموافق الأیام البیض فبرایر 2024 أیام ا
إقرأ أيضاً:
لماذا سمي يوم الجمعة بسيد الأيام ؟
لماذا سمي يوم الجمعة بسيد الأيام؟، فلماذا اصطفى الإسلام يوم الجمعة؟، أمر قد يتبادر إلى أذهان المسلم وغير المسلم بالتزامن مع استقبال ليلة الجمعة ويومها مع غروب شمس الخميس وحتى انتهاء يوم الجمعة بغروب شمسها، فلماذا اصطفى الإسلام يوم الجمعة؟
لماذا اصطفى الإسلام يوم الجمعة؟
جاء عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ -يَعْنِي بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ».
وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا» أخرجه النسائي في "سننه".
وسبب تسمية الجمعة بهذا الاسم؟..يقول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: إنما سمي يوم الجمعة لأن الله تعالى جمع فيه خلق آدم عليه السلام، وقيل إنما سميت الجمعة في الإسلام وذلك لاجتماعهم في المسجد. وكانت العرب في الجاهلية تسميها العروبة، وقيل إن أول جمعة جُمِّعت كانت بمدينة الرسول، وإذا اجتمع الجمعة والعيد سقطت الجمعة عمن صلى العيد، ومن شاء صلى الجمعة أيضًا، فقد وردت الرخصة بذلك.
وقيل لأن كلمة جمعة من جمع في اللغة العربية أي وحّد والتئم، ومنها الجمع والتَّجمع والاجتماع؛ ففي يوم الجمعة يؤمن المسلمون أن الساعة ستقوم، وأن الله سيجمع الخلق على صعيدٍ واحد للحساب والجزاء على أعمالهم الدُّنيويّة. في هذا اليوم من كلِّ أسبوعٍ يجتمع المسلمون لأداء صلاةٍ خاصّةٍ به هي صلاة الجُمعة، التي هي من أعظم المحافل التي تجمع المسلمين أسبوعياً للتشاور في أمور دينهم، ومناقشة مصالح المسلمين عامة والتعارف فيما بينهم.
خصوصية يوم الجمعة
يقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، إن يوم الجمعة هو العيد وهو يوم الاجتماع عند المسلمين فهو اليوم الذي اجتمع للكون نظام وجوده فهو اليوم السادس من الأيام الستة التي خلق فيها الكون، موضحاً: لذلك أخذ للمسلمين عيد يوم الجمعة فهو كما كان اجتماع كل الكون في هذا اليوم فليجتمع الناس فيه كذلك.
وتابع: خص الله البيع يوم الجمعة "وذروا البيع"، لأن كل عمل في الحياة له ثمرة، وثمرة الزارع قد تؤجل لستة أشهر أو لسنة، بينما البيع ثمرته عاجلة، أكسب حركة هي البيع، أما الشراء، فالإنسان قد يشتري وهو كاره، إذن فالبيع هو قمة حركة الحياة بين منتج ومستهلك، لأنه يفضل الشراء، لأن الإنسان قد يشتري وهو كاره، ولكن البيع يبيع وهو محب.
وشدد: أي عمل في الحياة قد يأخذ وقتًا من الزمن حتى تأتي ثمرته، ولكن البيع إيجاب وقبول وأخرجني من حب شيء في الحياة.. دعاني رب هذه الحياة .. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" (الجمعة: 9).
وأكمل: لا بد أن يكون ليوم الجمعة الدعوة له خصوصية، لأن الإنسان ليس مخلوقًا وحده، لكنه مدني بطبعه، يعيش في مجتمع، له حق يأخذه منه، وواجب يؤدي عليه، ولا يمكن أن يجمع هذا المجتمع إلا لقاء الجمعة، لأن إنسان في الأوقات الأخرى يمكن أن يؤدي الصلاة في مكانه، لكن صلاة الجمعة لا بد أن تؤدى جماعة، فإذا ما جاءت الجماعة عرف كل واحد، الشيء عن كل من في الوجود، فإذا ما تخلف أحد عن الصلاة يسأل عنه، تتعارف مصالحنا جميعًا.
واختتم قائلا: شيء آخر هو أنني قد أؤدي الصلاة في نفسي إن كنت منفردًا، وفي أمثالي إن كنت مجتمعًا، لكن اجتماع الجمعة يجتمع بين الناس على اختلاف طبقاتهم، فأنما أصلى مع الوزير، وأنا عامل عند الوزير، وأصلي مع الملك وأنا خادم للملك، وأنا أشاهده ساجدًا لربه، حتى عرف أن هناك مكانًا نلتقي فيه جميعًا في العبودية.