نهارنا جحيم.. انقطاعات الكهرباء تجعل الفلسطينيين يتصببون عرقا وسط حرارة حارقة
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
يتناول هذا التقرير معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، مع انقطاعات الكهرباء المتكررة في هذا القيظ الشديد من درجات الحرارة المرتفعة في ظل حصار ظالم ومعاناة مستمرة في كافة نواحي الحياة.
ويقول معد التقرير محمد النجار -الذي نشره موقع ميدل إيست آي (Middle East Eye)- إن الفلسطينيين في القطاع تركوا يكافحون ارتفاع درجات الحرارة بسبب انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
ولفت النجار إلى أن هناك مليوني شخص يعيشون في غزة التي ترزح تحت حصار إسرائيلي بري وبحري وجوي لأكثر من 15 سنة، والكثيرون منهم يخشون الأشهر المقبلة.
ونظرا لأن معظم الناس لا يحصلون إلا على 10 ساعات من الكهرباء يوميا، فإن الحفاظ على البرودة يمثل تحديا. وكان لانقطاع الكهرباء المستمر تأثير كبير على الشركات والمرافق الطبية والاقتصاد بشكل عام.
ويشير التقرير إلى أن درجات الحرارة، التي تجاوزت 38 درجة مئوية، بدأت تثير الاستياء والغضب، حيث يكافح الناس لإكمال المهام اليومية دون كهرباء ثابتة.
الظروف الاقتصادية وارتفاع التكاليف يعني أن الكثير من الناس محصورون في منازلهم خلال الصيف، وأن درجات الحرارة المرتفعة جعلت الحياة لا تطاق
وقال مدير "العيي" للمواد الغذائية في غزة كمال العيي -للموقع البريطاني- إن الشركة تكافح من أجل الحفاظ على آلاتها. وأضاف "مصانعنا في حاجة مستمرة إلى الكهرباء من أجل استمرار تشغيل الماكينات والحفاظ على تبريد المنتجات حتى لا تفسد من الحرارة".
كما أجبر انقطاع الكهرباء المتكرر العديدَ من الشركات والمشاريع الصغيرة على تلقي ضربة مالية لأنها تلجأ إلى المولدات.
وقال العيي "تحتاج المولدات إلى الاستمرار في تشغيل خط الإنتاج، وهو أمر مكلف يتطلب الكثير من الوقود لإبقائها تعمل لمدة يومين أو 3 أيام في الأسبوع".
وأشار التقرير إلى أن العيي اضطر -الآونة الأخيرة- إلى تشغيل المولدات يوميا، وأجبرته التكاليف الإضافية على زيادة أسعار السلع، مما جعل الكثير من المنتجات الغذائية فوق طاقة السكان.
وأضاف أن في غزة حاليا محطة طاقة واحدة لخدمة كامل القطاع، بالإضافة إلى 4 مولدات خارج الخدمة. والمصدر الآخر الوحيد للطاقة يأتي عبر إسرائيل، ويوفر فقط نحو 120 ميغا وات، الذي بالكاد يغطي احتياجات السكان في منطقة تحتاج 500 ميغاوات من الكهرباء يوميا لخدمة أهل القطاع، بحسب المسؤولين.
وبالنسبة للعائلات التي تقضي المزيد من الوقت في المنزل خلال العطلة الصيفية، فقد أثر نقص الكهرباء بشكل كبير على ظروفها المعيشية.
وختم التقرير بما تقوله إيناس رامي (ربة منزل) إن الظروف الاقتصادية وارتفاع التكاليف يعني أن الكثير من الناس محصورون بمنازلهم خلال الصيف، وإن درجات الحرارة المرتفعة جعلت الحياة لا تطاق. وقالت "منزلنا الآن كالمقبرة. ودرجات الحرارة مرتفعة والرطوبة شديدة جدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: درجات الحرارة الکثیر من
إقرأ أيضاً:
في باريس.. موجة حر شديدة تغلق أبواب برج إيفل أمام الزوار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما أن أطلّ الصيف برأسه حتى ضربت القارة الأوروبية موجة حر شديدة، هي نتيجة لتزامن موجة حر بحرية في البحر الأبيض المتوسط مع قبة حرارية قوية.
زادت وتيرة تكرار هذا النمط من الطقس مع ارتفاع حرارة كوكب الأرض، وأصبح تأثير موجات الحر البحرية في المتوسط أكثر وضوحًا خلال السنوات الأخيرة، إذ تلعب حرارة المحيط دورًا برفع درجات الحرارة على اليابسة، الأمر الذي يساهم بحدوث فيضانات قاتلة، وحرائق كارثية.
وقد ارتفعت حرارة المياه في البحر الأبيض المتوسط 9 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي لهذا الوقت من السنة، وسط موجة حر بحرية كبيرة. وتتركز أشد درجات الاحترار في الجزء الغربي من البحر المتوسط، ضمنًا المناطق الواقعة جنوب فرنسا.
هذا الأمر يُسهم بارتفاع معدلات الرطوبة شمالًا، ويساعد على بقاء درجات الحرارة مرتفعة خلال الليل في المناطق المتأثرة بموجة الحر.
كما أنّ موجة الحر، التي تتضمن تدفّق هواء ساخن من إفريقيا باتجاه الشمال، تُعزّز بدورها موجة الحر البحرية، في دورة تفاعلية تؤدي إلى مزيد من السخونة.
وحطمت درجات الحرارة الأرقام القياسية في إسبانيا والبرتغال مع تصاعد موجة الحر التي تضرب أوروبا لغاية الأربعاء.
شهدت بلدة إل جرنادو الإسبانية ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة يوم الأحد، حيث وصلت إلى 46 درجة مئوية، وهو رقم قياسي جديد لشهر يونيو/ حزيران، بحسب ما أفادت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET).
وكان يونيو/حزيران الماضي الأكثر حرارةً في تاريخ إسبانيا المسجل، حيث صرّحت الهيئة الإسبانية AEMET الثلاثاء، بأنّ درجات الحرارة "حطمت الأرقام القياسية بفارق كبير".
في البرتغال، سجّلت مدينة مورا، التي تبعد حوالي 130 كيلومترًا شرق لشبونة، حرارة أولية بلغت 46.6 درجة مئوية، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية (IPMA)، ليكون بالتالي، رقمًا قياسيًا جديدًا لشهر يونيو/ حزيران، في البلاد.