ننشر 20 توصية مهمة لمؤتمر «علوم الآثار والفلك في الحضارات الإنسانية»
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
اختتم مجمع البحوث الإسلامية فعاليات مؤتمر «علومِ الآثارِ والفلكِ في الحضاراتِ الإنسانية»، الذي عقد بالتعاون بين مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وجامعة عين شمس، من خلال مركز الأزهرِ العالميِّ للفلكِ الشرعي وعلوم الفضاء المجمع مركز الدراسات البرديَّةِ النقوش بكلية الآثار، واستمرت جلساته العلمية على مدار يومين، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب – شيخ الأزهر، محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وألقى الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس المؤتمر، توصيات المؤتمر في جلسته الختامية، بعد خمس جلسات علمية ناقشت محاور ثلاثة، الأول: قراءة الواقع الأثري والتراثي المتعلق بعلوم الفلك، الثاني: الفلك وأثره في تكوين الأديان القديمة عبر الحضارات، الثالث: التكوين المعرفي نحو الاقتصاد المستدام للمواقع الأثرية الفلكية.
ووجه رئيس المؤتمر في بداية الجلسة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر ولجامعة عين شمس برئاسة د. محمد ضياء زين العابدين، كما وجه الشكر لفضيلة وكيل الأزهر على دعمه لفعاليات المؤتمر ووجه الشكر أيضًا للجان العلمية للمؤتمر وفريق العمل، ورؤساء الجلسات والباحثين ممن شاركوا في الجلسات العلمية لهذا المؤتمر، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات وعلماء الأزهر الشريف ممن حضروا فعاليات المؤتمر.
وقال الأمين العام إن جلسات المؤتمر ناقشت اثنين وأربعين بحثا، وانتهى المؤتمر إلى عدد من التوصيات المهمة، وهي: عقد المزيد من اللقاءات العلمية والندوات والبرامج التدريبية وورش العمل والمحاضرات والرحلات الافتراضية؛ لزيادة الوعي بالتراث الثقافي والحضاري والتوعية بأهمية الدراسات البينية بين العلوم، بالإضافة إلى تأكيد التكامل والترابط بين العلوم الشرعية والعلوم التطبيقية ومنها علوم الفلك وعلوم الآثار، وإبراز اهتمام الأزهر الشريف منذ نشأته، بعلوم الفلك والآثار، إيمانَا بأهميَّة هذه العلوم في فهم الكون وتاريخ الحضارات.
أضاف عياد أن التوصيات أكدت علي المساهمة الفعَّالة لعلوم الفلك والآثار في التكوين الحضاري والعمراني للبشرية على مر التاريخ، من خلال تحليل علوم الفلك لكيفية تأثير الكواكب والنجوم على تصميم وتنظيم المباني القديمة والمواقع الأثرية، وبيان ما يمكن أن تقدمه هذه العلوم في بناء الحضارات الإنسانية المعاصرة، وضرورة الإفادة من الذكاء الاصطناعي في البحوث والدراسات الآثارية والفلكية، في تحسين التحليل والاستقراء والاستنباط؛ لتوفير رؤية علمية حول الكون والثقافات والحضارات القديمة، وتوثيق الجهود المبذولة في حماية المواقع الأثرية والفلكية من خلال البحوث الميدانية والدراسات العلمية والإتاحة عبر المنصَّات التعليمية والإعلامية.
كما أشارت التوصيات إلى أهمية بناء الهويَّة التَّاريخية والحضارية والثقافية لدى أبناء الأمَّة الإسلامية ومواجهة الاغتراب الثَّقافي من خلال توثيق التقنيات الفلكية في الحضارة الإسلامية وجهود علماء الأمَّة وإسهاماتهم في تطوير العلوم التطبيقية وأثرها على الحضارات الأخرى، إتاحة التُّراث العلمي للحضارة الإسلاميَّة في مجال العلوم التَّطبيقية بصفة عامَّة وفي مجالي علوم الآثار وعلوم الفلك بصفة خاصة من خلال الكشف عن المصادر الأوليِّة والمطبوعات والمخطوطات التاريخية وتناولها بالبحث والدراسة، توثيق دور الحضارة الإسلامية التاريخي في تأسيس المراصد الفلكية في العالم الإسلامي، وكذلك نبوغ الكثير من علمائها في دراسة علوم الفلك وعلوم الهيئة.
وتابع الزمين العام أن توصيات المؤتمر أكدت على أهمية دمج علوم الآثار والفلك بالمناهج التعليمية وتوجيه طلاب العلم الباحثين في الشرائع والأديان لدراستها؛ لمحو الأميَّة الحضاريَّة والتاريخيَّة لدى أبناء الأمة الإسلامية، تأكيد أهمية دراسة علوم الآثار والفلك في تعزيز الحوار بين الأديان، وتوسيع آفاق الباحثين والدارسين وفتح نافذة على الثقافات والحضارات الإنسانية، ضرورة العمل على تطوير هذا العلم وتقوية التكامل المعرفي بينه وبين العلوم الإسلامية والإنسانية الأخرى، وإجراء دراسات وأبحاث مشتركة بين الكليات الأصيلة والعملية؛ للوقوف على تحقيق التراث العلمي لعلماء الحضارة الإسلامية، خاصة علوم الهيئة والفلك.
كما أشارت إلى تأكيد قيمة علوم الآثار، والتي تعد بوابة لفهم الحضارات الإنسانية القديمة وفهم تطور الثقافات والمعتقدات والعادات والتقاليد عبر الزمن، إتاحة التراث الثقافي والمعرفي عن الأنظمة الاجتماعية والسياسية للحضارات القديمة لأبناء الأمَّة الإسلامية لفهم أصولهم وجذورهم، تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الآثار وما يتعلق بها، وبيان أهميتها التاريخية والحضارية حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة، مع ضرورة العمل على إنشاء برامج تعليمية وتوعوية في علوم الفلك والآثار للطلاب والباحثين؛ للوصول إلى فهم الكون ونظامه، والوصول إلى الإيمان اليقيني بالله وبقدرته.
فيما دعت التوصيات أيضًا إلى ضرورة الاهتمام بالمنجزات التراثية والمعرفية التي تركها لنا السابقون في علوم الفلك والآثار، والعمل على فحص الاجتهادات التراثية التي خلطت الحقائق الفلكية بالأساطير الدينية، وذلك من خلال تكوين فرق بحثية متخصصة تضم فلكيين وعلماء دين ومؤرخين، ودراسة هذه الاجتهادات بعناية، ووضع معايير علمية لتقييمها، بيان أهمية علم الفلك وأثره في تكوين الأديان القديمة، ونمو الفكر الحضاري في حضارات العالم القديم، وتاريخ علم التنجيم والفلك وحساب النجوم، حركة الأجرام السماوية ومقاصد الشريعة الإسلامية، علوم الهيئة في الحضارة الإسلامية، مع بيان التَّكامل المعرفي نحو الاقتصاد المستدام للمواقع الأثرية الفلكية، ودور علم الفلك في تخطيط المدن والعمران.
كما أوصى المؤتمر بضرورة استغلال الآثار الفلكية في زيادة الدخل القومي من خلال تشجيع السياحة للمواقع الأثرية المرتبطة بعلوم الفلك، وضرورة الحفاظ عليها وصيانتها وترميمها، أهمية توظيف مبادئ علوم الفلك في السياقات الحياتية التجارية، والزراعية، والملاحيات
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: آثار عين شمس الأزهر الشريف الامام الأكبر احمد الطيب البحوث الإسلامية الحضارات الإنسانية الحضارات الإنسانیة الحضارة الإسلامیة الأزهر الشریف ة الإسلامیة علوم الآثار الفلک فی من خلال
إقرأ أيضاً:
بنغازي | حماد يتعهد بدعم القطاع الصحي وتوطين العلاج في الداخل خلال مؤتمر طبي دولي
حماد: استضافة مؤتمر جراحة الأطفال تجسّد استقرار ليبيا وتقدّمها العلمي
ليبيا – شارك رئيس حكومة الاستقرار أسامة حماد، الجمعة، في فعاليات مؤتمر الرابطة العربية لجراحة الأطفال، الذي يُعقد لأول مرة في ليبيا وتحتضنه مدينة بنغازي، بمشاركة أكثر من 77 أخصائيًا من دول عربية وأجنبية، إلى جانب أطباء ليبيين متخصصين في مجال جراحة الأطفال.
مؤتمر طبي دولي يعقد في بنغازي لأول مرة
شهد المؤتمر حضور عدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس الوزراء ووكلاء الوزارات، بالإضافة إلى أعضاء الرابطة والجمعية الليبية لجراحة الأطفال، ونخبة من الاستشاريين ومديري المؤسسات الصحية، في خطوة وصفها المنظمون بأنها تعزز التعاون العلمي وتدعم تطوير القطاع الصحي في ليبيا.
حماد: ليبيا استعادت مكانتها كمنصة للعلم والمعرفة
وأكد حمّاد في كلمته أن المؤتمر وما شهده من تنظيم رفيع ومشاركة واسعة يعكس حالة الاستقرار في البلاد، بفضل جهود القوات المسلحة وتضحيات الليبيين، مشيرًا إلى أن ليبيا عادت لتكون بيئة جاذبة لاحتضان الفعاليات الدولية.
أولوية للقطاع الصحي وتوطين العلاج بالداخل
وشدد حماد على أن حكومته تولي اهتمامًا خاصًا بالقطاع الصحي، من خلال تنفيذ برامج لتوطين العلاج في الداخل وتوفير الإمكانات اللازمة، مما خفّف من الأعباء على المرضى، ضمن رؤية لبناء منظومة صحية متكاملة وشراكات عربية ودولية.
عمليات دقيقة وورش تدريبية ضمن الفعاليات
ونوّه رئيس الوزراء إلى أن المؤتمر تميّز بتنظيم عمليات دقيقة في مجال جراحة الأطفال بالتعاون بين الفرق الطبية الليبية ونظرائها العرب والدوليين، إلى جانب ورش عمل تدريبية نقلت الخبرات وساهمت في بناء قدرات الكوادر الطبية الليبية.
تكريم متبادل بين حماد والمنظمين
كرّم رئيس الرابطة العربية لجراحي الأطفال عصام الحلبي، رئيسَ حكومة الاستقرار، تقديرًا لدعمه المتواصل للأنشطة الطبية، في حين كرّم حماد المشاركين في المؤتمر تعبيرًا عن تقديره لإسهاماتهم.
المؤتمر يتواصل حتى 26 يوليو ببرنامج علمي وجراحي
ويستمر المؤتمر حتى 26 يوليو الجاري، ويتضمن تقديم أوراق بحثية متخصصة، وورش عمل متقدمة، وعدد من العمليات الجراحية المجانية، بالتعاون مع الفرق الطبية الليبية، في إطار برنامج طبي متكامل يهدف لتعزيز التبادل العلمي وتطوير الأداء الجراحي للأطفال في ليبيا.