إيران تزعم إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى من سفينة حربية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
(CNN)-- أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق بنجاح صاروخين باليستيين بعيدي المدى من سفينة حربية للمرة الأولى، حسبما ذكرت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري، الثلاثاء.
وأفادت وكالة تسنيم أن الصاروخين من طراز فتح تم إطلاقهما من سفينة مهدوي الحربية الإيرانية.
لا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من ادعاءات الحرس الثوري الإيراني.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن عمليات الإطلاق الناجحة وسعت "نطاق النفوذ والقوة البحرية" لإيران.
وقال سلامي: "يمكن لسفننا العابرة للمحيطات أن تتواجد في أي مكان في العالم وعندما نتمكن من إطلاق الصواريخ منها فلن يوجد مكان آمن لأي قوة تريد خلق انعدام الأمن لنا".
وقال سلامي: "إذا اندلعت حرب السفن وقاموا (أعداؤنا) بضرب سفننا، فسنضرب بالتأكيد العدد نفسه أو حتى أكثر من سفنهم".
وتأتي عمليات الإطلاق وسط تصاعد التوترات في المنطقة، والتي تفاقمت بسبب الهجمات التي شنتها الميليشيات الوكيلة المدعومة من إيران.
ونشرت وكالة تسنيم لقطات من لحظة إطلاق الصاروخين من السفينة مهدوي.
حسب وكالة تسنيم، يمكن لسفينة مهدوي "حمل جميع أنواع المروحيات، وجميع أنواع الطائرات المسيرة، وقاذفات الصواريخ، وبداخلها جميع أنواع أنظمة الصواريخ والدفاع والرادار".
كانت السفينة مهدوي تنشط في خليج عدن، بحسب تصريحات سابقة لقائد البحرية في الحرس الثوري على رضا تنكسيري، لوكالة تسنيم.
إيرانخليج عدننشر الثلاثاء، 13 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: خليج عدن الحرس الثوری وکالة تسنیم
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة
كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين، وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير خلال ما يسمى بـ"يوم الغفران" الماضي، حيث استُخدمت مجموعة "الفدية" (Ransomware) المسماة "Qilin" كغطاء "اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة"، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقال كارادي إن الحادث يوضح "إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية"، حسب تعبيره، وعرض رئيس الهيئة مفهوم "حرب السايبر الأولى"، وهي "حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة"، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى "حصار رقمي"، قائلًا: "نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة".
وتابع: "تخيلوا حصارًا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليًا خياليًا، بل اتجاه تنموي حقيقي."، وأضاف: "في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل".
ووفقا لما ذكره كارادي، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر لدى الاحتلال 1,200 حملة تأثير تستهدف الإسرائيليين، ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:
- دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
- حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
- جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
- انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.
كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبًا للمعلومات، وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.
وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات "مايكروسوفت"، وأن 3.5 بالمئة من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.
وأوضح كارادي قائلًا: "تجد إسرائيل نفسها عمليًا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعًا مستمرًا"، حسب وصفه، وختم بقوله: "الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصًا مذهلة ولكنه يجلب أيضًا تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية (للعمل)".