شريف الشوباشي: تعرضت لحملة شرسة بسبب كتابي عن تطوير اللغة العربية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشف الكاتب والمفكر شريف الشوباشي، عما واجهه من انتقادات وهجوم بعد نشر كتابه «تحيا اللغة العربية ويسقط سيبويه» في عام 2004، الذي دعا فيه إلى تحديث وتبسيط اللغة العربية والتخلص من بعض القواعد النحوية والصرفية التي تعيق تعلمها واستخدامها.
كتاب تحيا اللغة العربيةوقال الشوباشي، خلال لقائه ببرنامج الشاهد، الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، عبر قناة إكسترا نيوز، إن كتابه أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والسياسية، وصل إلى مجلس الشعب، حيث طالب بعض النواب بمصادرة الكتاب وعزل المؤلف من منصبه كوكيل لوزارة الثقافة، متهمين إياه بالمساس بلغة القرآن والتبعية للغرب والاستهانة بالعربية وأهلها.
وأوضح الكاتب والمفكر، أن هدفه من الكتاب كان تقريب اللغة العربية من الجيل الجديد والمجتمع العربي، وإزالة الكراهية التي يشعر بها الطلاب تجاه دروس اللغة العربية، والتي تعتمد على قواعد معقدة ومتشعبة، وتفرق بين لغة النخبة ولغة الشعب.
ومن بين الاقتراحات التي قدمها الشوباشي في كتابه، التي أثارت الجدل، هي الاستغناء عن المثنى ونون النسوة والتشكيل والتذكير والتأنيث في الأرقام، معتبراً أنها زوائد لا داعي لها ولا توجد في اللغات الأخرى، وأنها تثقل اللغة وتخلق تمييزاً بين الرجل والمرأة، وأعطى أمثلة على كيفية تبسيط الجمل بالتخلص من هذه الزوائد، مثل قوله «النساء كلهم أكلوا» بدلاً من «النساء كلهن أكلن».
وأكد أنه لم يقصد بكتابه الإساءة للغة العربية أو تقليل من شأنها، بل العكس، فهو يحبها ويحترمها ويفخر بها، ويريد أن تكون لغة حية ومتجددة ومتواصلة مع العصر والتقدم، وليس لغة متحنطة ومتجمدة ومتخلفة عن العالم، وقال إنه يتقبل النقد البناء والحوار الهادئ، ولكنه يرفض الهجوم العنيف والتهم الباطلة والتشويه الإعلامي، ودعا إلى فتح باب النقاش العلمي والثقافي حول مستقبل اللغة العربية وسبل تطويرها وتعزيزها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شريف الشوباشي اللغة العربية إكسترا نيوز محمد الباز اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرة بالقضية الفلسطينية
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية جاءت واضحة وحاسمة، وموضِّحة للموقف المصري الثابت الذي لم يتغير يومًا تجاه القضية الفلسطينية، أو حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحًا أن حديث الرئيس لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان بمثابة "وثيقة مبادئ" تُعيد ترتيب أولويات المنطقة، وتؤكد أن مصر لا تساوم في ثوابتها القومية والوطنية، وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها، ليس فقط بوصفها قضية قومية، بل باعتبارها مقياسًا أخلاقيًا لعدالة المواقف العربية والدولية.
وأضاف "محمود"، في بيان، أن الرئيس السيسي أرسل رسائل قوية وواضحة لكل من يُراهن على تغيّر الموقف المصري، حيث أكد أن مصر لا تقبل التهجير، ولا تقبل توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، ولا تقبل أي حلول تُنتج "سلامًا هشًّا" أو واقعًا مفروضًا على الشعب الفلسطيني بقوة السلاح أو بحصار سياسي، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس حول معبر رفح والجهود المصرية الدؤوبة لإدخال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل الأمنية والسياسية، يُجسّد بوضوح الدور التاريخي والإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية بكل شرف، ويؤكد أن مصر تتحرك بدافع من مسؤوليتها القومية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، لا من منطلقات دعائية أو حسابات مصالح ضيقة.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، أن مصر كانت – ولا تزال – الدولة الأكثر التزامًا بإغاثة المدنيين في قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي ومحاولات التنصل من التزامات التهدئة، لافتًا إلى أن مصر فتحت معبر رفح أكثر من مرة في أوقات حرجة، وقدّمت قوافل طبية وإغاثية من خلال الهلال الأحمر المصري، إلى جانب تنسيقها الدائم مع المنظمات الدولية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار إلى أن مواقف مصر التاريخية لم تكن يومًا خاضعة للضغوط، وأن الرئيس السيسي يُعيد اليوم تجسيد هذا الدور بإرادة صلبة، تقوم على احترام حقوق الشعوب، وعدم الانسياق وراء الشعارات الزائفة أو المزايدات السياسية، موضحًا أن خطاب الرئيس السيسي جاء ليفصل بين "المواقف المبدئية" و"الدعوات التخريبية" التي تتستر وراء القضية الفلسطينية لتحقيق أجندات فوضوية داخل بعض الدول العربية.
وأكد أن حديث الرئيس كان أيضًا بمثابة رد مباشر على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها في الداخل والخارج لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني في تحريض الشارع المصري، والترويج لدعوات تظاهر لا تخدم إلا أجندات تخريبية، وتتعارض تمامًا مع روح القضية الفلسطينية ومع المصلحة الوطنية لمصر، مشددًا على أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية، وليس من خلال مواقف انفعالية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لا تعمل بردود الأفعال، بل تتحرك وفق رؤية استراتيجية تنطلق من الأمن القومي المصري، وتُحافظ على وحدة القرار العربي، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "ما قاله الرئيس يقطع الطريق أمام أي محاولات للمتاجرة بالقضية، ويُعيد التأكيد على أن مصر، رغم كل التحديات الداخلية التي تواجهها، لم تتخلّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ولم تتردد في تقديم المساعدات أو الضغط في المحافل الدولية لكسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الغاشم".
ونوه بأن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد تصريح سياسي في ظرف إقليمي مأزوم، بل هي إعلان واضح بأن مصر لن تكون يومًا طرفًا في أية تسوية لا تقوم على العدل والشرعية، وأنها ستبقى – كما كانت دومًا – الحائط الأخير الذي تتكئ عليه القضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التواطؤ، مؤكدًا أن مصر اليوم، في ظل قيادة حكيمة، لا تفرّط في أمنها، ولا تساوم على عروبتها، ولا تسمح لأي طرف أن يزايد على موقفها المشرّف، موضحًا أن ما نحتاجه اليوم ليس الصخب، بل الوعي، وكلمة الرئيس السيسي كانت درسًا في الوعي السياسي والوطني، وفي احترام الحق، والانحياز إلى العدالة، والدفاع عن الثوابت مهما كانت الضغوط.