نازحون برفح.. مزارع الدواجن ملاذهم وأقفاصها أسرة أطفالهم
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يقف الشاب الفلسطيني مهدي حنون (30 عاما)، بين أقفاص حديدية كانت معدة للبطاريات داخل مزرعة للدواجن شرق مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، يتفقد الأطفال النائمين فيها.
ولجأت ست عائلات فلسطينية إلى مزرعة للدواجن شرق رفح بحثا عن ملاذ آمن، بعدما نزحوا من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بفعل النيران والقذائف الإسرائيلية المدمرة.
وترى عائلة الشاب حنون، إحدى العائلات الستة التي لجأت للاحتماء داخل المزرعة، أن العيش داخل هذا المكان المخصص للطيور والدواجن يمثل أدنى مستوى من الحياة ولا يلبي متطلبات الحياة الآدمية.
ونزح نحو 1.7 مليون فلسطيني في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات، بفعل الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الثلاثاء "28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
** حياة صعبة
ويقول حنون لمراسل الأناضول: "شعور صعب أن يعيش إنسان في مكان أو قفص مخصص للدواجن والطيور، وهذا هو حالنا اليوم في رفح".
ويضيف وهو ينظر إلى المكان: "الأوضاع صعبة جدا هنا، ولم نقدر على التأقلم مع هذه الحياة، فالمكان مؤهل للحيوانات وليس للبشر".
ويشير إلى أنهم كانوا يعيشون في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، لكن القصف الإسرائيلي العنيف والمتزايد دفعهم إلى النزوح لبلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
ويتابع: "خرجنا من دارنا رابع يوم الهدنة (استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي) بسبب القصف المتزايد، واضطر أخي إلى البقاء في غزة مع عدد كبير من أفراد العائلة، ما أدى إلى استشهاده برفقة ابن عمي وإصابة آخر".
ويتابع حنون: "عندما انتقلنا إلى الزوايدة، ازداد القصف، بدئنا البحث عن مكان آخر بديل، لكن للأسف لم نجد، فعددنا كبير 27 شخصا".
ومع اشتداد القصف الإسرائيلي، اقترح أحد الأصدقاء على عائلة حنون، النزوح إلى مزرعة للدواجن والطيور في مدينة رفح، وقبلت العائلة مجبرة.
ويتساءل حنون باستغراب: "هل تتخيل أن طفلاً ينام في قفص للدجاج في هذا البرد القارس؟!".
** المكان سيئ
ويوضح أن المكان سيئ للغاية، فالأمطار تجتاحه وتتساقط على رؤوس الجميع، والأجواء شديدة البرودة على المرضى والأطفال والكبار.
وتغزو الحشرات والبعوض المكان بشكل كبير جدا، بحسب الشاب حنون، الذي أكد أن أقفاص الدواجن تسبب الأذى للأطفال في المكان.
ويضيف: "أنا وأخي نعاني الربو وأمي تعاني الصداع النصفي ورائحة المكان تزيد الأوضاع تعقيدًا وتهيج الأزمة لدينا بشكل غير مسبوق في ظل فقدان الدواء".
ويستكمل حنون: "لا يتوفر طعام ولا مياه ولا مساعدات إغاثية أو غذائية في المكان، رغم أننا قريبون من الحدود لا نرى هذه المساعدات البتة".
وتوقعت العائلة في البداية أن يكون بقاؤهم في المزرعة لأيام محدودة فقط، لكن مع مرور الوقت تعين عليهم أن يتقبلوا الأمر ويتعايشوا مع الظروف الصعبة.
ويبين حنون أنهم استخدموا الألواح المعدنية للأقفاص سريرا من طابقين واستخدموا أيضا موقدا معدنيا على الأرض لصنع الخبز حين يتوفر الطحين.
ويأمل وقف العدوان والعودة إلى غزة ودفن شقيقه الشهيد وإيجاد مكان آخر مناسب غير هذا المكان لعائلته، وتوفير الدواء اللازم لشقيقه ووالدته وانتهاء المعاناة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما هي الأراضي الأخرى في عملية التبادل مع مزارع شبعا؟
قد يظّن البعض أن الأحاديث الطويلة للموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك هي مجرد ثرثرة أو سرديات أو حتى "تخبيصات". ولكن الحقيقة هي أن كل كلمة يقولها الرجل مقصودة ولها أهداف معينة، حتى تلك التي تبدو مستغربة أو مستهجنة كتصريحه الأخير عن مزارع شبعا، أو حتى تلك التي وصف فيها "حزب الله" بأنه حزب سياسي. فكل كلمة تخرج من فم هذا الأميركي المستعيد جنسيته اللبنانية لها معزىً محدّد، وليست مجرد "صف حكي بالطالع والنازل"، بل هو يقول ما يُطلب منه أن يقوله، وهو مجرد ناقل رسائل ليس إلاّ، و"ناقل الكفر ليس بكافر". فهل يُعقل أن يقول رجل مثل برّاك له خبرته الطويلة في التفاوض ما قاله عن مزارع شبعا في هذا التوقيت بالذات، التي تبدو فيه خرائط المنطقة "مخربطة"، وسط صراعات طائفية لها أول وليس لها أخر. وقد تكون الحوادث الأمنية المؤسفة، التي وقعت في محافظة السويداء السورية نموذجًا لما يمكن أن تنتظره شعوب المنطقة المنقسمة على نفسها أولًا والمتخاصمة مع الآخرين ثانيًا وثالثًا ورابعًا. عندما قال برّاك بأن لا قيمة لمزارع شبعا ودعوته اللبنانيين إلى "تبادل بعض الأراضي المحيطة بها" لم تكن مجرد زلة لسان جديدة مماثلة لكلام كثير قاله ،بل المقصود من كل هذا الكلام إطلاق بالونات اختبار في محاولات منه لجسّ النبض عمّا يمكن أن تكون عليه ردود الفعل. وما ورد في كلامه عن "تبادل للأراضي" كان سبقه كلام ممهد له عندما تحدّث عن ضمّ لبنان إلى "بلاد الشام". فهذا الكلام الجديد المعطوف على كلام سابق مشابه له في المضمون والأهداف هو إشارات أميركية تمهيدية لما تخطّط له واشنطن لدول المنطقة منذ اليوم الأول لتسّلم دونالد ترامب مقاليد السلطة المطلقة في الولايات المتحدة الأميركية، أو تحضيرًا لمرحلة لا بدّ منها بالنسبة إلى الادارة الأميركية لاكتمال مشهدية التطبيع، الذي بدأ الحديث عنه يطفو على سطح الأحداث والتطورات، فيما كان هذا الموضوع من "التابوهات"، التي لم يكن يجوز التطرق إليها سوى داخل الجدران الأربعة. ومن ضمن سياق "تبليع" اللبنانيين وغير اللبنانيين من شعوب المنطقة "طعم" التطبيع بجرعات مدروسة ومتدرجة تأتي تصريحات برّاك، الذي يبدو أنه خبير في هذه المسائل الشديدة الحساسية. فهو متحدّث لبق من الطراز الأول؛ وهكذا كان آموس هوكشتاين، الذي استطاع أن يمرّر ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل من دون أن يحدث أي خدوش في علاقة "حزب الله" بالدولة، بعدما ضمن الحصول على موافقته الضمنية على هذا الاتفاق، الذي هو الأول من نوعه بين لبنان وإسرائيل، التي طالما اعتبرها اللبنانيون عدوتهم الأولى والأخيرة.
فما قاله برّاك في خلال زياراته الثلاث للبنان، وهو كلام غير مألوف، لم يكن ليلقى آذانًا صاغية لو قيل في ظروف غير تلك الظروف، التي تمرّ بها المنطقة، ومن ضمنها لبنان، الذي لا يزال وحتى إشعار آخر، الحلقة الأضعف في سلسلة غير مترابطة وغير متماسكة. فمزارع شبعا غير المحدّدة هويتها لغاية تاريخه لا تزال محتلة من قِبل إسرائيل، سواء أكانت لبنانية أو سورية. وهذه حقيقة يعرفها برّاك، ويعرفها أيضًا الإسرائيليون أنفسهم، الذين خبروا على مدى سنوات أهمية هذه المزارع من الناحية الاستراتيجية، حتى ولو لم تكن تشبه "مزارع كنتاكي الأميركية". وما زيارة الموفد الأميركي لهذه المزارع سوى حلقة في سلسلة من الخطوات المترافقة مع ما ورد في المقترح الأميركي لناحية تزامن ترسيم الحدود الجنوبية والشمالية والشرقية مع لبنان.
ويبقى أن يسأل اللبنانيون السيد برّاك عن "الأراضي الأخرى" التي تحدث عنها وعن عملية تبادلها مع مزارع شبعا؟
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة "نبض لإعمار كفرشوبا": مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أراضٍ لبنانية Lebanon 24 "نبض لإعمار كفرشوبا": مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أراضٍ لبنانية 27/07/2025 09:01:41 27/07/2025 09:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 سجال بشأن "مزارع شبعا" وحديث عن ضغوط على سوريا Lebanon 24 سجال بشأن "مزارع شبعا" وحديث عن ضغوط على سوريا 27/07/2025 09:01:41 27/07/2025 09:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان 24": تحليق 3 مروحيات اسرائيلية في اجواء مزارع شبعا وجبل الشيخ Lebanon 24 "لبنان 24": تحليق 3 مروحيات اسرائيلية في اجواء مزارع شبعا وجبل الشيخ 27/07/2025 09:01:41 27/07/2025 09:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 هاشم: كلام براك عن مزارع شبعا لا قيمة له Lebanon 24 هاشم: كلام براك عن مزارع شبعا لا قيمة له 27/07/2025 09:01:41 27/07/2025 09:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً مليون وافد إلى لبنان.. هذا ما تكشفه الأرقام Lebanon 24 مليون وافد إلى لبنان.. هذا ما تكشفه الأرقام 08:45 | 2025-07-27 27/07/2025 08:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الداخلية يسعى والقرار في مجلس الوزراء Lebanon 24 وزير الداخلية يسعى والقرار في مجلس الوزراء 08:30 | 2025-07-27 27/07/2025 08:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا ما حصل مع الراعي قبل إدخاله المستشفى Lebanon 24 هذا ما حصل مع الراعي قبل إدخاله المستشفى 08:15 | 2025-07-27 27/07/2025 08:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 رسائل دولية تحذيرية إلى لبنان.. سلام في عين التينة: الأجواء غير مطمئنة وعون إلى الجزائر Lebanon 24 رسائل دولية تحذيرية إلى لبنان.. سلام في عين التينة: الأجواء غير مطمئنة وعون إلى الجزائر 07:59 | 2025-07-27 27/07/2025 07:59:02 Lebanon 24 Lebanon 24 ما حقيقة صورة زياد الرحباني "الأخيرة" في المستشفى؟ Lebanon 24 ما حقيقة صورة زياد الرحباني "الأخيرة" في المستشفى؟ 07:42 | 2025-07-27 27/07/2025 07:42:46 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة هذا سبب وفاة زياد الرحباني Lebanon 24 هذا سبب وفاة زياد الرحباني 13:18 | 2025-07-26 26/07/2025 01:18:21 Lebanon 24 Lebanon 24 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"! Lebanon 24 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"! 11:05 | 2025-07-26 26/07/2025 11:05:11 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد وفاة زياد الرحباني... بيان لمستشفى "BMG" في الحمرا Lebanon 24 بعد وفاة زياد الرحباني... بيان لمستشفى "BMG" في الحمرا 16:27 | 2025-07-26 26/07/2025 04:27:47 Lebanon 24 Lebanon 24 تفاقمت حالته الصحيّة.. مصادر تكشف كيف أمضى زياد الرحباني أيّامه الأخيرة Lebanon 24 تفاقمت حالته الصحيّة.. مصادر تكشف كيف أمضى زياد الرحباني أيّامه الأخيرة 15:32 | 2025-07-26 26/07/2025 03:32:50 Lebanon 24 Lebanon 24 حزنٌ كبير... ماذا حصل للسيّدة فيروز بعد تلقيها خبر وفاة إبنها زياد؟ Lebanon 24 حزنٌ كبير... ماذا حصل للسيّدة فيروز بعد تلقيها خبر وفاة إبنها زياد؟ 17:22 | 2025-07-26 26/07/2025 05:22:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 08:45 | 2025-07-27 مليون وافد إلى لبنان.. هذا ما تكشفه الأرقام 08:30 | 2025-07-27 وزير الداخلية يسعى والقرار في مجلس الوزراء 08:15 | 2025-07-27 هذا ما حصل مع الراعي قبل إدخاله المستشفى 07:59 | 2025-07-27 رسائل دولية تحذيرية إلى لبنان.. سلام في عين التينة: الأجواء غير مطمئنة وعون إلى الجزائر 07:42 | 2025-07-27 ما حقيقة صورة زياد الرحباني "الأخيرة" في المستشفى؟ 07:38 | 2025-07-27 في طرابلس.. إخماد حريق داخل حرم الجامعة اللبنانية (فيديو) فيديو بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان Lebanon 24 بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان 20:14 | 2025-07-26 27/07/2025 09:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) 17:00 | 2025-07-24 27/07/2025 09:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) 09:48 | 2025-07-24 27/07/2025 09:01:41 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24