فلسطين لن تموت.. قصة نضال "سميح القاسم" الشاعر الفلسطيني الحر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
فلسطين قضية أمة، تربت ونشأت الشعوب العربية بأكملها على القضية الفلسطينية في المدارس والمنازل تعتبر فلسطين الحبيبة وطن ثانٍ لكل مواطن عربي يحلم بتحريرها يوم ما يتابع أخبارها منذ طفولته نشأ على حبها المطلق والغير مبرر كما نشأ على أن الكيان الصهيوني عدو لا يمكن التصالح معه تحت أي أمر وهو يحتل وطننا الغالي، مرت أكثر من ٤ أشهر على الحرب الجارية على فلسطين من قبل الكيان الإسرائيلي تشهد الحرب جرائم غير مسبوقة في حق الإنسانية ضد الأطفال والأبرياء والمدنين مات عشرات الآلاف وانهدمت آلاف المنازل وتم تهجيرهم لجنوب القطاع في مخيمات.
يعيشون في البرد القارس دون طعام وماء ووسائل تدفئة أو أي وسائل آدمية للحياة، فلسطين قضية لم تكن وليدة الأحداث الجارية بل قضية تخطى عمرها ٧٥ عاما، نتج من الاحتلال والقهر والظلام الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني مئات الشعراء وملايين المناضلين، الشعب بأكمله مناضل دون يأس ضد الاحتلال الأطفال يولدون للنضال ولنفس الرسالة التي تركها أجدادهم والشعب الأبي امتلك موهبة التعبير عن المعاناة والمأساة، امتلك حب الكلمة واستخدامها ليخرج غضبه للعالم ويحكي معاناة طويلة لم يقدم أمامها العالم شىء سوى أنه يقف متفرج على أرواح تفقد كل يوم وهي لم ترتكب ذنبا واحدا.
ومن ضمن الشعراء المناضلين الذي تأثر بما يحدث في وطنه ونشأ داخل المعاناة هو "سميح القاسم" الذي ارتبط اسمه بالمقاومة القضية الفلسطينية، ولد بمدينة الزرقاء الأردنية عام 1939 وتعلم في مدارس الناصرة والرامة، نشأ ضمن أسرة من أصول درزية اعتمد في شعره وكتب على سرد معاناة الشعب الفلسطيني، وكتب اكثر من 60 كتابا في مجالات الشعر والمسرح والمقال والترجمة والقصص وحصل على العديد من الجوائز، وبالرغم من تعرضه للسجن عدة مرات لنشاطه السياسي لم يتوقف عن النضال.
بجانب كتاباته المهمة حتى أصبح واحد من أهم الشعراء العرب والفلسطينين عمل كرئيس تحرير لصحيفة كل العرب وعضو سابق في الحزب الشيوعي، ومعلم وعامل في خليج حيفا، وضع عدة مرات خلال حياته ضمن الرهائن والاقامة الجبريى والاعتقال المنزلي وطر من عمله مرات متعددة بسبب النشاط السياسي وتعرض لعدة تهديدات بالقتل داخل وطنه وخارجه، عائلته من ضمن العائلات التي رفضت مغادرة فلسطين بعد النكبة عاشت داخل الوطن وشهدت على المعاناة وقررت النضال، ومن ضمن الزيارات التي قام بعا القاسم سوريا في عام 2007 و2000 ومنع من زيارة لبنان من سلطات الاحتلال عام 2001.
بعد رحلة مع الكفاح ومعاناة مع المرض والأوضاع السياسية الصعبه في وطنه رحل الشاعر الحر في يوم 19 أغسطس عام 2014 بسبب مرض السرطان الذي استمر معه عدة سنوات وترك ثروة عظيمة من الشعر والأقوال والإنجازات التي سيظل يحكى عنها مئات السنين.
-من أقول سميح القاسم:
-اخترت البقاء في بلدي ليس لأنني أحب نفسي بدرجة أفل لكن أحب بلدي أكثر.
-أنا لا احبك ياموت ولكني لا أخافك.. أعلم أني تضيق على ضفافك وأعم أن سريري جسمي وروحي لحافك أن لا أحبك ياموت لكني لا أخافك.
-بلغ الحزن بنا سن الرجولة وعلينا أن نقاتل.
-لقد حاولوا اسكاتي منذ الطفولة سأريهم سأتكلم متى أشاء وفي أي وقت وبأعلى صوت لن يقوى أحد على إسكاتي.
-الكتب والدواوين التي كتبها القاسم:
-سقوط الأقنعة عام 1969.
-الموت الكبير عام 1972.
-الحماسة عامي 1978-1980.
-الصحرائ عام 1984.
-شخص غير مرغوب فيه عام 1986.
-تقدموا تقدموا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
4 أعمال من موسيقى الحجرة في "وترٌ على ضفاف عُمان".. ومقطوعة "أكفان" تُعبِّر عن المعاناة والألم
◄ الحفل يعكس جهود جريدة "الرؤية" لدعم الفنون الرفيعة وتحفيز المواهب الوطنية
◄ د. ناصر الطائي: "وتر على ضفاف عُمان" لحظة تأسيسية لصوت موسيقي عُماني حديث
◄ انطلاقة جديدة لهُويَّة موسيقية تحمل روح عُمان وتُقدِّم لغة موسيقية مُعاصرة
◄ 3 لوحات موسيقية مُتباينة في الإيقاع والشكل تستدعي صورًا داخلية وأجواءً وجدانية
◄ الأعمال الموسيقية مُفعمة بالرمزية والانسياب العاطفي
مسقط- الرؤية
رعى سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، الأمسية الموسيقية "وترٌ على ضفاف عُمان"، والتي نظمتها جريدة الرؤية، مساء الخميس، في مدرسة عزان بن قيس العالمية بمدينة السلطان قابوس في مسقط، وبمشاركة عازفين من فرقة "تريو بولشوي"، إحدى أبرز الفرق العالمية في موسيقى الحجرة.
وأُقيمت الأمسية الموسيقية لتسلِّط الضوء على 4 أعمال موسيقية رائدة للدكتور ناصر بن حمد الطائي، تُقدَّم لأول مرة في سلطنة عُمان، في حدث فني يُشكِّل نقطة تحول في المشهد الثقافي العُماني. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود جريدة "الرؤية" لدعم الفنون الرفيعة وتحفيز المواهب الوطنية؛ حيث تُكرِّس الموسيقى لغةً إنسانية سامية تتجاوز حدود الكلمات، وتصبح أداة فعّالة للحوار بين الشعوب، وجسرًا للتواصل الإنساني والفكري. ويتميّز الحفل بتقديم تجارب موسيقية غير مسبوقة في السياق العُماني، عبر توظيف آلتي التشيلو والبيانو ضمن قالب السوناتا، الذي يُعدّ أحد أرقى أشكال التعبير الموسيقية الكلاسيكية.
وتأتي أعمال موسيقى الحجرة التي يُقدِّمها المؤلف في هذه المرحلة، بمثابة تحولٍ فنيٍ تأمُّليٍ بعد سلسلة من الأعمال الأوركسترالية ذات الطابع الدرامي والملحمي، والتي رسّخت اسمه كأحد أبرز الأصوات المعاصرة في الموسيقى العُمانية، بعد تقديم بعضها في بولندا وجمهورية مصر العربية ولبنان. وخاض المؤلف الدكتور ناصر بن حمد الطائي، غمار التعبير الموسيقي عن قضايا كبرى وهموم إنسانية وجُغرافية في أعماله مثل سيمفونية "الأمل"، التي تمثل تخليدًا للانتقال السلمي في سلطنة عُمان في 2020، وسيمفونية "أحمد بن ماجد" التي تستحضرُ روح المِلاحة العربية في القرن الخامس عشر؛ ضمن إطار سردي موسيقي غني بالتصوير الأوركسترالي، والسيمفونية "الشرقية" التي تسبر أغوار الهُويَّة الموسيقية للشرق، بصياغةٍ تجمع بين الأصالة والحداثة. هذا إلى جانب ثلاثية "غزة"، التي نجح الطائي من خلالها في تسليط الضوء على مأساة ومعاناة وصمود الشعب الفلسطيني. وفي الأمسية، قدم الموسيقار الدكتور ناصر الطائي رؤيةً موسيقيةً أكثر تجريدًا، تُركِّز على المشاعر الداخلية والتفاعلات الحِسِّيَّة بين الآلات ضمن سياق موسيقى الحجرة.
وقال الدكتور ناصر بن حمد الطائي، إن أمسية "وتر على ضفاف عُمان" ليست مجرد مناسبة فنية؛ بل لحظة تأسيسية تُعلن عن ولادة صوت موسيقي عُماني حديث، يستلهم تراثه التليد ويتطلع بثقة نحو العالم. وأضاف أن الأمسية إعلان عن انطلاقة جديدة لهُويَّة موسيقية تحمل روح عُمان، وتُترجِم طموحاتها الثقافية إلى لغةٍ موسيقيةٍ معاصرة، تُلامس القلوب، وتخاطب الوجدان، وتضع الموسيقى العُمانية على خارطة الإبداع العالمي.
وحول طبيعة ومضمون هذا العمل الموسيقي الآثر، أوضح الطائي أنَّ الانتقال من الطابع الملحمي إلى الطابع الحميمي في المقطوعات الموسيقية، لا يعني تقليلًا من شأن القضايا الكبرى، وإنَّما يُمثِّل إعادة تموضع للمشهد الموسيقي باتجاه الذات، والحوار الداخلي، والتفاصيل التعبيرية الدقيقة التي تُتيحها بُنية السوناتا وثنائية البيانو والتشيلو. واعتبر الطائي هذه الأمسية إيذاناً ببدء مرحلة جديدة تَستكشفُ فيها الموسيقى حدود الصمت، وتمنح المستمع فرصة الدخول في تأمل شخصي يتجاوز الصخب ويُعيد تعريف العلاقة بين المُؤلِّف والمُستمِع.
وبدأ الحفل الموسيقي، بمقطوعات قصيرة للبيانو، من خلال 3 لوحات موسيقية مُتباينة في الإيقاع والشكل، استدعت صورًا داخلية وأجواءً وجدانية نابضة بالرمزية والانسياب العاطفي. وكانت المقطوعة الأهم في هذه الثلاثية هي المقطوعة الثالثة، والتي حملت اسم "أكفان"؛ كأداة تعبيرية مُهمة عن المعاناة والألم.
ومهدت هذه المقطوعات الطريق إلى "سوناتا التشيلو الأولى"، التي تألَّفت من 4 حركات تقليدية، وتميّزت بروح تعبيرية ورومانسية، حاورت فيها آلة التشيلو نظيرتها البيانو في تفاعلٍ موسيقيٍ تراوح بين الرقة والحيوية، وبين التأمل والدراما.
فيما بدأ الجزء الثاني من الأمسية بعملٍ مُنفردٍ للكمان باسم "كابريتشيو الكمان"؛ صُمِّمَ ليكشف عن البراعة التقنية للعازف، دون أن يُغفُل الجانب الشاعري والتأملي للآلة، ليُبرز الكمان كصوتٍ دراميٍّ وإنسانيٍّ. واتَّبع هذا العمل "سوناتا التشيلو الثانية"، التي أكملت الحوار مع السوناتا الأولى، لكن بنَفَسٍ أكثر نُضجًا وجرأة؛ حيث ظهرت الكتابة الموسيقية بكثافةٍ شعوريةٍ أكبر، وبرزت التفاعلات بين الآلتين على نحوٍ أكثر تعقيدًا وشاعرية، في مشهدٍ يفيض بالانسجام والدهشة.