«الوفد»: كارثة إنسانية تنتظر العالم إذا اجتاحت إسرائيل رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حذر الدكتور ياسر الهضيبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ من تداعيات تداعيات هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح الفلسطينية الواقعة جنوب قطاع غزة، والتي تُشكّل الملاذ الأخير للنازحين من الحرب في شمال ووسط قطاع غزة، لافتًا إلى أنَّ إسرائيل تستهدف وضع الفلسطينيين بين حلين لا ثالث لهما، إما الموت أو المرور إلى الجانب المصري ومن ثم يتحقق مخططها بتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية جذريًا.
وقال «الهضيبي» في بيان إنَّ مدينة رفح الفلسطينية الآن تأوي مليون ونصف فلسطيني، يكتظون في مساحة لا تتخطى الـ55 كيلومترًا مربعًا، وهو ما يفسر حجم الكارثة الإنسانية المتوقعة حال أقدمت إسرائيل على عمليات عسكرية بالمدينة الصغيرة، الأمر الذي يُشكل تهديدا كبيرًا.
التوصل إلى هدنة في قطاع غزةوثمن عضو مجلس الشيوخ الجهود المصرية المبذولة من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء القطاع لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يواجه أوضاعًا إنسانية غير مقبولة، مشددًا على رفض مصر القاطع لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء أو إلى أي مكان آخر كونه مخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني.
ودعا النائب المجتمع الدولي ودول العالم الفاعلة بالتحرك من أجل إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى بيوتهم، مؤكّدا أنَّ التحركات العسكرية في رفح الفلسطينية ستؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين ووضع إنساني كارثي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة رفح الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انهيار 3 مبانٍ وغرق آلاف الخيام في غزة وسط أمطار غزيرة وأزمة إنسانية حادة
أكد الدفاع المدني في قطاع غزة يوم الخميس انهيار ثلاثة مبانٍ في مدينة غزة نتيجة الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، دون وقوع إصابات، وحذر من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن آلاف الخيام غُمرت بالمياه منذ فجر الأربعاء، وأن فرق الطوارئ تلقت خلال 24 ساعة أكثر من 2500 نداء استغاثة من نازحين يواجهون أوضاعًا إنسانية قاسية نتيجة انعدام مقومات الحياة وتراجع الخدمات الأساسية بفعل الحصار الإسرائيلي.
ويؤثر المنخفض الجوي على فلسطين منذ فجر الأربعاء، ترافقه كتلة هوائية باردة أدت إلى انخفاض ملموس في درجات الحرارة وتساقط زخات غزيرة على مختلف المناطق، مع تزايد مخاطر الانهيارات نتيجة وجود مئات المنازل المدمرة جزئيًا أو الآيلة للسقوط نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة طالبت تل أبيب بتحمل تكاليف إزالة الأنقاض من غزة، وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على دفع تكاليف العملية الهندسية الضخمة التي قد تتجاوز مليار دولار، على أن تبدأ بإخلاء منطقة في رفح جنوبي القطاع تمهيدًا لإعادة الإعمار.
وأشار المصدر إلى أن إزالة الأنقاض تُعد شرطًا أساسياً لبدء أعمال إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة، مع رغبة واشنطن في تحويل رفح إلى نموذج ناجح لإعادة تأهيل القطاع وجذب السكان قبل البدء في إعادة بناء المناطق الأخرى لاحقًا.
اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 عندما أعلنت حركة “حماس” بدء عملية “طوفان الأقصى”، وردّت إسرائيل بإعلان حالة الحرب وشنّ حملة عسكرية واسعة النطاق شملت قصفًا مكثفًا وعمليات برية داخل القطاع، ما أدى إلى كارثة إنسانية واسعة. وأسفرت جهود الوساطات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مصر وقطر بدعم أمريكي، عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر شمل وقف العمليات وإدخال مساعدات عاجلة وإطلاق دفعات من المحتجزين.