اقتصاد غرفة صناعة الحبوب تكشف لـ«الأسبوع» عن أسعار القمح والمخزون المحلي
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن غرفة صناعة الحبوب تكشف لـ الأسبوع عن أسعار القمح والمخزون المحلي، ارتفعت أسعار القمح حول العالم في العقود الآجلة لليوم الثالث على التوالي، بعد إعلان روسيا عدم تمديد اتفاقية الحبوب، والتي كانت تسمح لأوكرانيا .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات غرفة صناعة الحبوب تكشف لـ«الأسبوع» عن أسعار القمح والمخزون المحلي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ارتفعت أسعار القمح حول العالم في العقود الآجلة لليوم الثالث على التوالي، بعد إعلان روسيا عدم تمديد اتفاقية الحبوب، والتي كانت تسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وزادت أسعار القمح لتسجل 7.37 دولار للبوشل، بحسب العقود الأجلة ببورصة شيكاغو لتداول الحبوب، بزيادة تقترب من الدولار في البوشل الواحد (27.22 كيلو جرام)، بعدما كان يتداول أعلى 6 دولارات بقليل.
سعر القمح
وقال عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن سعر القمح في مصر لم يتأثر بالأزمة الروسية الأوكرانية، بسبب تكدس الموانئ المصرية بشحنات القمح خلال الوقت الحالي، والتي (لا ندري أين سيتم تخزينها)، لافتا إلى أن المخازن المحلية ممتلئة بالقمح.
وكشف السلاموني عن أسعار القمح في مصر، عند 12.250 ألف جنيه للطن، وهو أقل سعر، وحوالي 12.45 ألف جنيه، وهو أعلى سعر داخل السوق في الوقت الحالي.
القمح في مصر
وأشار نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب في تصريحاته لـ«الأسبوع» إلى أن إجمالي المخزون الاستيراتيجي لدي مصر من القمح يصل إلى 5 ملايين طن، كافية لسد الحاجة طوال مدة 5 شهور.
ويصل حجم الاستهلاك المحلي السنوي من القمح في مصر إلى أكثر من 20 مليون طن، موزعين بين 9 و 9.5 مليون لوزارة التموين لمخصصات الخبز المدعم، المقدم لعدد يبلغ 70 ميلون مواطن، ويغطي الباقي احتياجات السوق الحر ومنتجات القطاع الخاص، بحسب السلاموني.
وتعتمد هيئة السلع التموينية، ممثل وزارة التموين، في إجمالي استهلاكها البالغ 9 ملايين طن قمح على التوريدات المحلية والاستيراد، ويبلغ إجمالي التوريد خلال الوقت الحالي 3.8 مليون طن قمح، ليصبح المستورد أكثر من 5 ملايين طن.
التموين والقمح
وتلبي وزارة التموين حاجة استيرادها من سلعة القمح من دول (روسيا، أوكرانيا، استراليا، مولدوفا، كندا، رومانيا)، وبحسب بيانات أطلعت عليها «الأسبوع»، بلغ إجمالي ما استوردته هيئة السلع خلال ما مضي من العام الجاري حوالي 3.24 مليون طن قمح، فإن الهيئة بصدد التعاقد على استيراد أكثر من 1.5 مليون طن قمح.
فيما يلبي القطاع الخاص حاجته من استهلاك القمح والبالغ 11 مليون طن سنويًا، عن طريق التوريد المحلي، والاستيراد بكميات تتراوح بين 6 إلى 7 ملايين طن قمح.
وأكمل، أن إجمالي الاستيراد السنوي لمصر من القمح خلال العام الجاري يحتاج 13 مليون طن قمح، لكل من، هيئة السلع والقطاع الخاص.
وحذرت روسيا من أن أي سفن تسافر إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود ستُعتبر على الأرجح تحمل شحنات عسكرية، في وقت مبكر، لذلك تمت إعاقة البنية التحتية الحيوية في ميناء أوديسا الأوكراني، وسط تدمير لآلات الرئيسية و60 ألف طن من الحبوب.
وأنهت روسيا اتفاق الحبوب في البحر الأسود الذي أبقى صادرات الحبوب الأوكرانية تتدفق بأمان عبر الممر، مما يمثل نهاية للمخطط الذي استمر لمدة عام والذي ربط إمدادات القمح من أحد أكبر المنتجين في العالم قبل حصاد هذا العام.
وفي مكان آخر، أعاقت موجة الجفاف المتجددة في مناطق النمو الرئيسية في الولايات المتحدة توقعات العائد على الحصاد الجاري، مما دفع الأسواق إلى الشك في توقعات ارتفاع الإنتاج، بحسب تقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية.
..
التموين: مصر تقترب من الحصول على 500 مليون دولار لشراء القمح
وزيرا خارجية روسيا وتركيا يبحثان الخيارات البديلة لتصدير القمح
قرار روسيا بوقف اتفاقية الحبوب يرفع أسعار القمح.. والتموين: اطمئنوا لدينا مخزون يكفي
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ملایین طن
إقرأ أيضاً:
عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.
في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.
رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".
وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".
أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.
إعلانكانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.
يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.
وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".
تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.
تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.
وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.
ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.