تعطي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر، دفعة جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، خاصة وأنهما يرتبطان بعلاقات اقتصادية تاريخية مميزة.
وتعد تركيا وفق بيانات رسمية مصرية السوق الأول للصادرات المصرية، وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين نشاطا كبيرا في الآونة الأخيرة على كافة المستويات، الأمر الذي انعكس على نمو حركة التجارة والاستثمار.


وتظهر أحدث تقارير التمثيل التجاري المصري أن الاستثمارات التركية تعد من أهم الاستثمارات الأجنبية في مصر، وتعد الشركات التركية من أكبر الشركات الأجنبية مساهمة في الصادرات المصرية، سواء إلى تركيا أو الاتحاد الأوروبي أو إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير التجارة والصناعة أحمد سمير "إن الفترة الأخيرة شهدت حراكا كبيرا وإقبالا من المستثمرين الأتراك على ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري لا سيما في ظل ازدهار العلاقات الثنائية بين البلدين مؤخرا ونشاط الزيارات الرسمية المتبادلة بين مسؤولي البلدين".
وأضاف أن الاستثمارات التركية تنتشر جغرافيا في مصر، وتتواجد أيضا على مستوى المشروعات المتوسطة والصغيرة، والاستثمارات في قطاعات صناعية تتفوق فيها الشركات التركية مما ساهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة الصناعية والتسويقية إلى مصر، وتنوع الاستثمارات في مختلف القطاعات.
وأكد أمين عام اتحاد الغرف التجارية المصرية علاء عز - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر ستعزز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى العلاقات السياسية المتنامية والتي تدعم وبقدر كبير العلاقات التجارية والاستثمارية.
وأضاف عز "هناك عدد كبير من الشركات التركية التي بدأت في دراسة الاستثمار بمصر، بخلاف تلك التي تعمل حاليا، لتستفيد من اتفاقيات التجارة الحرة وانخفاض تكلفة العمالة وتكاليف الشحن من مصر للتصنيع من أجل التصدير إلى الدول العربية وأفريقيا والولايات المتحدة بدون جمارك خاصة في قطاعات الملابس والمنسوجات والسلع الهندسية والمنزلية والبتروكيماويات وهي سلع كثيفة العمالة، كما تهدف تلك الشركات إلى إعادة التصدير لتركيا والاتحاد الأوروبي أيضا".
وتابع "اجتمعنا الفترة الماضية مع عشرات الشركات التركية المهتمة بالاستثمار في مصر وكذا الاستيراد من مصر بخلاف شركات المقاولات التي تسعى لعمل تحالفات مع الشركات المصرية للعمل سويا في أفريقيا وإعادة إعمار دول الجوار، ومن المقرر أن نبحث خلال لقاء مقرر مع رئيس اتحاد الغرف التركية وضع خطة العمل للمرحلة القادمة كما ستستضيف مصر يوم 24 فبراير اجتماعات الغرفة العربية التركية لبحث فرص التعاون الثلاثي بتمويل من الدول العربية".
وتشير بيانات جهاز التمثيل التجاري المصري إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال عام 2023 نحو 5،875 مليار دولار حيث شهدت الصادرات السلعية المصرية إلى تركيا ارتفاعا وسجلت 2،934 مليار دولار مقارنة بحوالي 2،288 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2022 بنسبة زيادة 28%، لتصبح تركيا أكبر مستقبل للصادرات المصرية خلال عام 2023 ومن أهم الشركاء التجاريين لمصر.
وأبرز الصادرات المصرية للسوق التركي خلال عام 2023 شملت المنتجات الكيماوية والأسمدة، ومواد البناء، والغزل والمنسوجات، والسلع الهندسية والإلكترونية والملابس الجاهزة، والحاصلات الزراعية.
وكانت الواردات السلعية من تركيا قد سجلت انخفاضا ملموسا عام 2023 حيث بلغت 2،941 مليار دولار مقارنة بحوالي 3،573 مليار دولار خلال عام 2022 وبنسبة انخفاض بلغت 17.68%، وهذه المؤشرات الإيجابية ساهمت في تراجع عجز الميزان التجاري بين البلدين إلى 7 ملايين دولار عام 2023 مقارنة بنحو 1،285 مليار دولار خلال عام 2022.
وتخطط تركيا لإنشاء منطقة صناعية تركية في مصر على غرار المنطقة الصناعية القائمة في مدينة بورصا التركية والمتخصصة في مجالات المنسوجات والسيارات والألومنيوم والآلات والمعدات والتكنولوجيات المتقدمة لزيادة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع مصر.
وكان رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، قد ذكر أنه يجرى حاليا مناقشة إنشاء منطقة صناعية تركية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما يجرى التنسيق بين البلدين لتسريع وتيرة تسيير خط ملاحي "رورو" بما يسهم في زيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر وتركيا أردوغان التجاری بین البلدین الشرکات الترکیة ملیار دولار خلال عام فی مصر عام 2023

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يؤكد توجيهه للوزارات بالتعاقد مع الشركات الإسبانية الرصينة

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء، تلبيته لدعوة الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز لزيارة بلاده العام الحالي، فيما أشار إلى توجيهه للوزارات بالتعاقد مع الشركات الإسبانية الرصينة للمساهمة في إعمار العراق.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني التقى، اليوم، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، مبينا، أنه "جرى- خلال اللقاء- بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تنميتها في مختلف المجالات".

وأكد رئيس الوزراء، "تلبيته للدعوة التي وجهها له سانشيز لزيارة إسبانيا خلال هذا العام"، لافتا، إلى أن "زيارة سانشيز السابقة لبغداد مهدت لتطوير العلاقات بين البلدين".

وأشار إلى، "توجيهه للوزارات بالتعاقد مع الشركات الإسبانية الرصينة للمساهمة في إعمار العراق"، موضحا، أن "اللجان الثنائية هي فرصة لتوطيد العلاقة وزيادة التعاون والتفاهم بين البلدين".

وجدد، "تقديم شكر العراق، حكومة وشعباً، لمملكة إسبانيا بعد اعترافها بدولة فلسطين"، لافتا، إلى أنه "موقف تاريخي ينسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية وتأسيس دولته المستقلة".

من جانبه، أكد سانشيز، أن "علاقات إسبانيا مع العراق شهدت تطوراً غير مسبوق خلال هذه المدة"، معبراً عن شكره، "لثقة الحكومة العراقية بالشركات الإسبانية".

وأثنى، "على دعم رئيس مجلس الوزراء لاجتماعات اللجنة الثنائية بين البلدين"، مشدداً، على أن "دعم بلاده لفلسطين يأتي انطلاقاً من دافع إنساني ودعماً للشرعية والاستقرار والأمن".

مقالات مشابهة

  • وزير التجارة والصناعة يبحث مع نظيره الإندونيسي فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • رئيس الوزراء يؤكد توجيهه للوزارات بالتعاقد مع الشركات الإسبانية الرصينة
  • وزير التجارة يبحث مع نظيره الإندونيسي فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • وزيرالصناعة يبحث مع نظيره الإندونيسي تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك
  • وزير التجارة والصناعة يبحث مع نظيره الإندونيسي فرص تعزيز التعاون التجاري
  • وزير التجارة ونظيره التركي يبحثان سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • وزير التجارة: تسهيل إجراءات وصول الصادرات المصرية إلى تركيا بدون أي عوائق
  • «البديوي»: الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وتركيا يوفر فرصًا للتشاور حول القضايا الدولية والإقليمية
  • خطوات لتنظيم سوق العمل العراقي: تدريب وفرص للعمالة الوطنية
  • مقاولو النفط الإيرانيون يهاجرون نحو العراق: أموال أكثر وفرص ذهبية