الحوثيون يكشفون عن عدد الغارات الأمريكية والبريطانية في اليمن وهجماتهم في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشفت جماعة الحوثي، الأربعاء، أن عدد الغارات الجوية والقصف بالصواريخ التي نفذتها مقاتلات أمريكية وبريطانية على أهداف للجماعة منذ 12 يناير الماضي، بلغت 403 منها 203 غارة جوية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للقيادي الحوثي ضيف الله الشامي المعين من قبل الجماعة وزيرا للإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا.
وقال "الشامي" إن إجمالي عمليات الجماعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، بلغ 34 عملية استهدفت 14 سفينة امريكية و 3 بريطانية و17 سفينة إسرائيلية.
وأكد أن الهجمات الحوثية في البحرين العربي والأحمر لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية فقط، مشيرا إلى أن أمريكا وبريطانيا هما من عسكرتا البحر الأحمر وتهددان الملاحة الدولية لحماية الملاحة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الجماعة رصدت الرقم صفر لعدد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وفق موقع قناة المسيرة التابعة للحوثيين.
ولفت إلى أن الجماعة حظرت دخول 99 سلعة وبضاعة أمريكية وشركات داعمة للكيان الصهيوني المجرم، مبينا أن الجماعة شطبت 354 وكالة وأغلقت 12 شركة و 23 فرعا لشركات وبيوت و 3227 علامة تجارية امريكية وصهيونية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي واشنطن
إقرأ أيضاً:
عشرات الضحايا وتحذيرات من نفاد وقود المستشفيات.. تصاعد الغارات الإسرائيلية على غزة
البلاد – غزة
تشهد غزة تصعيداً عسكرياً خطيراً مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية منذ فجر الأحد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وسط تفاقم الوضع الإنساني وتحذيرات من نفاد الوقود في المستشفيات خلال يومين فقط.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 21 مواطناً في سلسلة غارات استهدفت مناطق مختلفة من القطاع، بينها بلدة جباليا شمال غزة التي شهدت مقتل 8 أشخاص إثر قصف عنيف. وفي غرب غزة، سقط 4 قتلى وأصيب أكثر من 70 آخرين قرب أحد مراكز توزيع المساعدات. وفي حادثة أخرى، قُتل فلسطيني وجُرح آخرون بنيران الاحتلال بالقرب مما يُعرف بـ”محور نتساريم” وسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار في جنوب غزة تجاه مجموعة اعتُبرت “تهديداً مباشراً”، مؤكداً أن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية ووجّهوا إنذارات شفهية قبل استخدام القوة. فيما ذكرت وزارة الصحة في غزة أن كميات الوقود المتوفرة لا تكفي سوى ليومين فقط، وسط صعوبات كبيرة في نقل الجرحى إلى المستشفيات، خاصة في مناطق الجنوب حيث تتعذر الحركة بسبب القصف وانعدام الأمن.
وتوقفت مؤسسة “غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، عن توزيع المساعدات السبت الماضي، مبررة ذلك بـ”تهديدات أمنية” من حركة حماس، وهو ما نفته الأخيرة.
وقالت المؤسسة إنها استعانت بشركات أمنية أمريكية خاصة وقررت استئناف عملياتها أمس بعد “تكييف” إجراءاتها للتعامل مع المخاطر. وفي المقابل، قالت حماس إن المؤسسة “فشلت فشلاً ذريعاً”، وأكدت استعدادها الكامل لتأمين توزيع المساعدات وفق آليات الأمم المتحدة.
وأشارت مصادر طبية إلى أن عشرات الفلسطينيين قُتلوا خلال الأيام الماضية في حوادث قرب مواقع توزيع تابعة للمؤسسة، بينما تعهدت كتائب القسام بنشر قناصة لحماية الشحنات من “العصابات المسلحة” التي تستهدف قوافل المساعدات.
وأكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة “كارثي”، ووصفت كميات المساعدات المسموح بدخولها بأنها “قطرة في محيط”. فقد دخلت هذا الأسبوع 350 شاحنة فقط عبر معبر كرم أبو سالم، في وقت تواصل فيه إسرائيل فرض قيود على حركة المساعدات وتمنع دخول الإغاثة إلى المناطق الأشد تضرراً.
وتصاعدت حدة القصف الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية، مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار التي ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر. ووفق مسعفين في غزة، قُتل 55 شخصاً في قصف السبت فقط، بينما تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الحرب أودت بحياة أكثر من 54,000 فلسطيني منذ اندلاعها، معظمهم من المدنيين.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة. وتصرّ الولايات المتحدة وإسرائيل على أن تعمل الأمم المتحدة عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، إلا أن الأمم المتحدة تشكك في حياد المؤسسة وتصف آلية توزيعها بأنها تُسهم في التهجير القسري.
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية، وتصاعد العنف قرب مراكز توزيع المساعدات، وتدهور الخدمات الصحية، يواجه أكثر من 2.3 مليون نسمة في غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما لا تلوح في الأفق أي بوادر لوقف إطلاق نار قريب.